السيسي يوجه ضربة قاضية لـ"أردوغان".. وخبير: الرئيس أكد محورية التقارب المصري اليوناني

عربي ودولي

بوابة الفجر


على ما يبدو أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يزال يوجه الضربات القاضية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه، الذي بات يرفع راية الاستسلام من أجل الرغبة في التقرب من مصر بعد العداء معها بسبب جماعة الإخوان الإرهابية.


فمنذ أن دخل أردوغان وقواته لليبيا وهم لا ينظرون فقط إلى ثروات ليبيا ولكن أيضا كانت أعينهم نصب غاز المتوسط غير مبالين بالمياة الإقليمية أو حتى حدود دول الجوار، الأمر الذي جعل مصر توجه لهم تحذيرات من نار.


إلى أن خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي ليؤكد لممثلي دولة اليونان خلال افتتاح قاعدة 3 يوليو وكذلك خلال المناورات قادر 2021 أن مصر واليونان يد واحدة وأنها مع اليونان في كل شئ حتى في المخاطر، الأمر الذي جن جنون أردوغان وكان قد خرج بتصريحات تفيد أن بمقدوره هو ونظامه أن يأتوا بالغاز من أي دولة.


ضربة قاضية

وفي السياق ذاته، قال  مصطفى صلاح  باحث في العلاقات الدولية في تصريحات خاصة لـ "الفجر":"تمثل تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تأكيدا على محورية التقارب المصري اليوناني وأنه ركيزة استراتيجية في خريطة التوافقات التي تشهدها منطقة شرق المتوسط في إطار الاستفادة المشتركة من الثروات المكتشفة حديثًا هناك، وأن هذا التقارب كان نواة لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط ضمن هذا الهدف".


وتابع:"وهناك إشارة مهمة حول هذه التصريحات تتمثل في أن السياسة المصرية في تفاعلاتها الإقليمية والدولية تراعي البعد الخاص بعلاقاتها مع الدول الحليفة والصديقة، وهو الأمر الذي ظهر مع وضع مصر لمجموعة من الثوابت الخاصة بالمبحاثات الاستكشافية مع تركيا حول القضايا العالقة بينهما في منطقة شرق المتوسط".


توافق كبير

واستطرد الباحث في العلاقات الدولية :"ويؤكد على هذا التوجه نوعية التدريبات العسكرية والتعاون الأمني بين البلدين والذي ظهر حجم التوافق بينهما على ضرورة مواجهة التهديدات التركية لهما".


خلل تركي

وأضاف "صلاح" لـ "الفجر":"على الجانب الآخر تركيا لم تلتزم بتحقيق التعاون مع دول المنطقة واستمرت في تصعيدها للتنقيب عن الثروات النفطية في المناطق الاقتصادية الخاصة بكل من قبرص واليونان وهو ما يمكن أن يساهم في اتجاه دول المنطقة نحو مواجهة أكثر شمولية مع تركيا لعدم احترامها الاتفاقيات الموقعة بين هذه الدول حول ترسيم الحدود البحرية".


واختتم صلاح تصريحاته قائلا:"وفي تقديري فإن السياسة التركية التصعيدية في منطقة شرق المتوسط ما هي إلا محاولة من جانبها للبحث عن دور مستقبلي ضمن ترتيبات أمن الطاقة للحصول على بعض المكاسب من خلال تجاوز الاتفاقيات القانونية، ومن جهة ثانية يمكن أن تتسبب السياسة التصعيدية من جانب تركيا إلى اصطفاف إقليمي ودولي كبير في مواجهة هذه التهديدات التي تمتد تأثيراتها لتهديد الأمن والسلم الدوليين".