نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية تزور كمبوديا وسط تدهور سجلات حقوق الإنسان

عربي ودولي

بوابة الفجر


وصلت نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان إلى كمبوديا، اليوم الثلاثاء، في المحطة الثانية من جولة إقليمية، مما يجعلها أكبر مسؤول أمريكي يزور أقرب حليف للصين في جنوب شرق آسيا منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وتأتي زيارة نائبة وزير الخارجية وسط حملة قمع مستمرة ضد شخصيات المعارضة ونشطاء حقوقيين بسبب حديثهم عن قضايا مثل قطع الأشجار غير القانوني. وواجهت شيرمان، التي من المقرر أن تلتقي برئيس الوزراء هون سين، وجماعات المجتمع المدني والصحفيين، دعوات من مجموعات حقوقية لها للتحدث عن حقوق الإنسان وسجل البلاد في حرية الإعلام خلال فترة وجودها في البلاد.

تم حظر المعارضة الرئيسية، حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي (CNRP)، واعتقل زعيمه كيم سوخا قبل انتخابات 2018، مما سمح للحزب الحاكم بزعامة هون سين بالفوز بكل مقعد برلماني، مما أثار قلقًا دوليًا.

وصرح فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش: "حرية التعبير في كمبوديا مهددة بشكل لم يسبق له مثيل، وتواجه الآن رقابة وضوابط على الإنترنت، لذا يجب على شيرمان أن تطالب بإنهاء رقابة الحكومة واضطهاد منتقديها". واضاف "ينبغي أن تدعو شيرمان علنًا إلى استعادة احترام الحقوق المدنية والسياسية الأساسية، مثل الحق في الاحتجاج السلمي الذي تم قمعه بالكامل في بنوم بنه وأماكن أخرى من البلاد".

وتأتي الزيارة أيضًا في الوقت الذي أصبحت فيه الصين حليفًا اقتصاديًا متزايد الأهمية لكمبوديا، التي شهدت تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة.

ودعا المتحدث باسم الحكومة فاي سيفان إلى إجراء حوار بين كمبوديا والولايات المتحدة. وقال فاي سيفان لرويترز "هناك بعض القضايا التي لا تفهمها الولايات المتحدة بوضوح بشأن كمبوديا وأن كمبوديا لا تفهم نوايا الولايات المتحدة." وأضاف "لذلك بالنسبة لهذا الاجتماع، إذا كنا صادقين مع بعضنا البعض وطرحنا القضايا على الطاولة، فيمكننا حل المشكلات".