خبير يكشف مفاجأة بخصوص "نجمة داوود" و"الشمعدان الثماني"

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي في جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، إن إسرائيل فاقدة للبعدين الأثري والتاريخي الحضاري لذا فإنها تلجأ لسرقة الحضارات الأخرى وإلصاقها بالتاريخ اليهودي.

وأوضح ريحان في تصريحات إلى الفجر، أن الكيان الصهيوني سرق ما يسمى بــ "نجمة داود" و"نقش الشمعدان" فهي رموز اتخذتها الصهيونية العالمية لدعم أفكارها الاستعمارية والترسيخ لتأسيس دولة صهيونية قائمة على مجموعة من الأوهام والأساطير تحاول بشتى الطرق أن تصنع لها تاريخًا بسرقة تاريخ وحضارة الآخرين.

وأضاف أن النجمة السداسية التي يتخذها الصهاينة شعارًا لهم لا يوجد لها أثر في أسفار العهد القديم، ولا علاقة لها بسيدنا داوود عليه السلام، وعلاقة النجمة السداسية باليهود بدأت عام 1648م في مدينة براغ التي كانت في ذلك الوقت جزءًا من الإمبراطورية النمساوية وكان بها مجموعات عرقية تدافع عن المدينة ضد هجمات جيش السويد ومن بينهم مجموعة من اليهود.

واقترح إمبراطور النمسا، آنذاك فرديناند الثالث أن يكون لكل مجموعة من هذه المجموعات راية تحملها وذلك للتمييز بينهم وبين فلول القوات الغازية، فقام أحد القساوسة اليسوعيين بأخذ أول حرف من حروف "داوود" وهو حرف الدال باللاتينية، وهو على شكل مثلث وكتبه مرة بصورة صحيحة وأخرى مقلوبة، ومن ثم أدخل الحرفين ببعضهما البعض، وبهذا حصل على الشكل النجمي الذى أطلق عليه فيما بعد نجمة داوود والتي استخدمتها الحركة الصهيونية فيما بعد في جرائدها ومنشوراتها منذ عام 1881م.

ولفت ريحان إلى أن النجمة السداسية ارتبطت بمعظم الحضارات مثل المصرية القديمة والهندوسية والزرادتشية وانتشرت بشكل كبير في الحضارة الإسلامية حيث وجدت على العمائر الإسلامية ومنها قلعة الجندي برأس سدر بسيناء التى تبعد 230كم عن القاهرة وأنشأها محرر القدس السلطان صلاح الدين على طريقه الحربى بسيناء من عام 1183 إلى 1187م ووضع هذه النجمة الإسلامية على مدخل القلعة كما وجدت على المنقولات الإسلامية المختلفة وخصوصًا الخزف ذو البريق المعدني الذي ابتدعه الفنان المسلم ذو سحر وبريق خاص عوضًا عن تحريم أوانى الذهب والفضة ومنها زخرفة لهذه النجمة السداسية على ثلاثة أطباق من الخزف ذو البريق المعدني الذي عثر عليه عام 1997بقلعة رأس راية بطور سيناء على بعد 420كم من القاهرة.