بيتكوين تواصل الانخفاض إلى أدنى مستوياتها

الاقتصاد

بوابة الفجر


تراجعت بيتكوين إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر، إذ باع المستثمرون العملات المشفرة في أعقاب تلميح إيلون ماسك رئيس "تسلا" خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أن شركة صناعة السيارات تدرس أو ربما باعت بالفعل بعض حيازاتها من بيتكوين.

وكان ماسك داعما لأسواق العملات المشفرة بحماسه لهذه الفئة من الأصول، لكنه تسبب أخيرا في اضطراب التعاملات بعد أن بدا وكأنه سحب دعمه من بيتكوين لمصلحة دوجكوين التي كانت مزحة يوما ما.

ووفقا لـ"رويترز"، بدأت التقلبات في إثارة الرعب حتى لدى المتعاملين الذين لديهم استعداد لأي صعوبات.

وهبطت بيتكوين بأكثر من 9 في المائة أمس، إلى ما يصل إلى 42 ألفا و185 دولارا، وهو أدنى مستوى لها منذ الثامن من شباط (فبراير)، في حين ازدادت إثريوم، المرتبطة بسلسلة إثريوم للكتل، انخفاضا لتبلغ ما يصل إلى 3123.94 دولار. ونزلت دوجكوين بما يقرب من 7 في المائة إلى 0.48 دولار. والعملات الثلاث جميعها أقل بكثير من أعلى مستوياتها في الآونة الأخيرة.

وأعلن إيلون ماسك الأسبوع الماضي أن شركته للسيارات الكهربائية "تسلا" ستتوقف عن قبول بيتكوين كوسيلة دفع، حفاظا على البيئة في ظل استخدام عمليات تعدين هذه العملة الرقمية كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية.
وكتب ماسك عبر "تويتر"، "علقت "تسلا" عمليات شراء السيارات بالبيتكوين. نحن قلقون إزاء الاستخدام المتزايد للمحروقات الغنية بالكربون لتعدين العملة المشفرة، خصوصا الفحم الذي يصدر أسوأ معدلات الانبعاثات من غازات الدفيئة بين كل أنواع الوقود".

وفي نهاية (مارس)، أدت تغريدة نشرها ماسك للإعلان عن "إمكان شراء سيارة تسلا بالبيتكوين"، إلى رفع سعر العملة الرقمية.

واستثمرت شركته في مطلع العام مليارا ونصف مليار دولار على البيتكوين. وفي نهاية الربع الأول، كانت قيمة محفظته من العملات الرقمية تصل إلى 2.48 مليار دولار، بحسب وثيقة بورصة منشورة نهاية نيسان (أبريل).
لكن يبدو أن إيلون ماسك الذي يجاهر باستمرار بطموحاته البيئية، قد غير رأيه أخيرا.

وقد نشرت مجلة "نيتشر" الأسبوع قبل الماضي دراسة تظهر أن مواقع تعدين البيتكوين في الصين التي تستحوذ على نحو 80 في المائة من التجارة العالمية بالعملات المشفرة، قد تقوض الأهداف المناخية للبلاد.

وتجري هذه المواقع المليئة بأجهزة الكمبيوتر عمليات حسابية تتيح إنشاء عملات البيتكوين، وهي تستهلك كميات هائلة من الطاقة الكهربائية المتأتية في جزء منها من مصانع الفحم.

وبينت دراسة "نيتشر" أنه في حال عدم بذل أي جهد في هذا الإطار، ستنتج مواقع التعدين المعلوماتية الصينية 130.50 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2024، أي ما يقرب من مجموع الانبعاثات السنوية لغازات الدفيئة لإيطاليا.