"الجارديان": انقسام الاتحاد الاوروربي منعه من اتخاذ موقف واضح بشأن قضية فلسطين
نشرت صحيفة الجارديان مقالا للكاتب والمحل السياسي باتريك وينتور اوضح فيه ان التوترات والخلافات الداخلية مع الولايات المتحدة جعلت الكتلة غير قادرة على اتخاذ موقف واضح بشأن إسرائيل وفلسطين.
وقال انه إذا أراد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أن يرمز إلى تصميم إدارة جو بايدن على عدم التورط في القضية الإسرائيلية الفلسطينية، فلن يتمكن من ضبط توقيت رحلته الحالية إلى كوبنهاغن وريكيافيك وكانجرلوسواك في جرينلاند بشكل أفضل. قد تكون المناقشات المهمة حول القطب الشمالي وأزمة المناخ على جدول الأعمال، لكن الشمال البارد هو مسافة من الأنفاق ونيران الصواريخ وصرخات أولئك الذين عانوا في الحرب الأخيرة في الشرق الأوسط.
وتابع انه في دعواته للاعبين الإقليميين الرئيسيين على متن الطائرة إلى الدنمارك، حقق بلينكن مزيدًا من التقدم في دفع إسرائيل وحماس نحو وقف إطلاق النار الذي كانت الولايات المتحدة مترددة في المطالبة به علنًا. لكن الجمود في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث عارضت الولايات المتحدة أي تحرك نحو قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار، جعل الاتحاد الأوروبي يفكر في مدى اختلاف الإدارة الجديدة حقًا عن سابقتها، على الأقل عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، ويسأل كيف يمكن إقناع الولايات المتحدة بأن تكون أقل رهابًا من إنفاق رأس المال في البحث عن السلام في الشرق الأوسط.
ونتيجة لذلك، فإن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين غالبًا ما يشعرون بالقلق من افتقارهم إلى التأثير في الشرق الأوسط الذي يضمنه نفوذهم الاقتصادي، سيجتمعون تقريبًا على وجه السرعة اليوم الثلاثاء لمناقشة كيفية تنسيق موقفهم. وقال هيو لوفات، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الاجتماع "قد يكون بغرض رؤيته باعتباره مشارك في تحقيق إنجاز عملي".
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، غالبًا ما يتحدث قادة الاتحاد الأوروبي عن لعبة كبيرة حول الحكم الذاتي الاستراتيجي من الولايات المتحدة، ثم يجدون أنفسهم مكبلين في الممارسة. على سبيل المثال، لم يصدر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أي بيان جماعي بشأن إسرائيل منذ عام 2016. ومؤخرًا في فبراير 2020، بعد اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، منعت المجر وجمهورية التشيك ورومانيا وغيرها بيانًا للاتحاد الأوروبي ينتقد الخطة.
يعتبر الاتحاد الأوروبي أقوى مؤسسيًا في السياسة الخارجية مما كان عليه في عام 1980، ولكن تضائل نفوذه السياسي بشكل قابل للجدل بسبب التوترات الموجودة داخل الدول الأعضاء وكذلك بينها. واصبحت قدرة الاتحاد الأوروبي على أن يكون وسيطًا محدودة لأنه همش نفسه برفضه التحدث إلى حماس بشكل مباشر أو حتى من خلال رسل، وبدلًا من ذلك، اهتم بالحديث عن إعادة بناء غزة.
