أزمة سد النهضة.. قضايا على طاولة السيسي ونظيره الكونغولي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، في مطار القاهرة الدولي، الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتأتي زيارة الرئيس الكونغولي لمصر، ضمن محطات الزيارة التي يجريها الرئيس تشيسيكيدي، إلى السودان ومصر وإثيوبيا، لبحث أزمة سد النهضة.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي ونظيره الكونغولي، جلسة مباحثات، لتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع الخاصة بملف سد النهضة، لا سيما بعد فشل المفاوضات الأخيرة، التى عقدت بين الدول الثلاث، برعاية الكونغو، بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقي.

وكان الرئيس الكونغولي، قد وصل إلى السودان، في وقت سابق من اليوم السبت، حيث كان في استقباله الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، في أولى محطات زيارته الرسمية لبحث مستجدات أزمة سد النهضة مع قادة دول مصر والسودان وإثيوبيا.

وخلال زيارته للسودان، التقى رئيس الكونغو برئيس مجلس السيادة، ورئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبد الله حمدوك، حيث وأجرى الجانبان مباحثات مشتركة، وتبادلا الحديث عن تطورات ملف سد النهضة، قبل أن يغادر تشيسيكيدي الخرطوم متجها إلى القاهرة.

وبحسب مصادر مطلعة، تتضمن جولة الرئيس الكونغولى أحدث تطورات الملف الشائك، ومساعي الاتحاد الإفريقي لإيجاد حل يرضي البلدان الثلاثة المعنية بسد النهضة، إذ تأتى جولة الرئيس الكونغولي في إطار رعاية بلاده لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، باعتبارها رئيسة الاتحاد الإفريقي حاليا.


تحركات مصرية بشأن سد النهضة

وخلال شهر أبريل الماضي، أجرى سامح شكري، وزير الخارجية زيارة إلى عدد من الدول الإفريقية الشقيقة، في إطار شرح مستجدات ملف سد النهضة والموقف المصري.

وسلم الوزير شكرى رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أشقائه رؤساء وقادة دول كينيا، وجزر القمر، وجنوب إفريقيا، والكونغو الديمقراطية، والسنغال، وتونس، حول تطورات ملف سد النهضة، والموقف المصري في هذا الشأن.

وجاءت تلك الجولة انطلاقا من حرص مصر على إطلاع دول القارة الإفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة الإثيوبي، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية، فضلا عن التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعي لإطلاق عملية تفاوضية جادة وفعّالة تسفر عن التوصل إلى الاتفاق المنشود.