خبير: استغلال الأماكن الأثرية واجب.. ولكن بشروط

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


قال بسام الشماع الباحث في التاريخ، إن ترميم الأثر هو مجهود جبار، تبذله الدولة وقد يتم بالتعاون مع عدة جهات سواء محلية أو أجنبية، ويتكلف أمولًا طائلة، قد تشارك بها عدة جهات، ولكن ماذا بعد الترميم؟

وتابع الشماع في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر الإلكترونية، أن ترميم الأثر هو رسالة كبرى، يجب أن نؤديها لحفظ التراث للأجيال القادمة، ولكن غلق الأثر بعد ترميمه خطأ، وكذلك عدم استغلاله قد يكون ضد مصلحة الأثر.

وأضاف أن إعادة استغلال الأثر يجب أن تخضع لشروط دقيقة، وتتناسب مع طبيعة الأثر والغرض من إنشاؤه، فمثلًا، قصر البارون إمبان، وهو قصر تم إعداده للسكنى، وله حديقة غناء متسعة، فمن الممكن استغلال تلك الحديقة في الحفلات الراقية التي تحافظ على هيبة الأثر ورونقة، ولدينا قصر السكاكيني، وهو أحد التحف الفنية في قلب القاهرة، ومن الممكن بعد الانتهاء من ترميمه، أن يتحول إلى متحف فني على أعلى مستوى، وكذلك البيوت الأثرية، مثل بيت السحيمي، وزينب خاتون، والست وسيلة وغيرها، فمن الممكن الاستعانة بالحرف التراثية، ومحاكاة أثاث تلك المنازل، بحيث تدب فيها الروح مرة أخرى، ولا يدخل الزائر فيجد مجرد حوائط مصمتة.

وشدد الشماع على ضرورة إحياء المنطقة المحيطة بالأثر وتأهيلها، وتحويلها لمنطقة جذب سياحي، وكذلك منطقة اقتصادية للسكان حول الأثر، بحيث يتحول الأثر إلى مصدر دخل لجيرانه، فيكونوا هم خط الدفاع الأول عنه، وخصيصًا في الآثار الإسلامية، لأنها تقع في قلب الكتلة السكانية.