مناوشات سودانية إثيوبية وتدخل أمريكي.. آخر تطورات أزمة سد النهضة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


فيما لا تزال حالة من الجمود تسيطر على مفاوضات سد النهضة، بسبب تعنت الجانب الإثيوبى، وإصراره على اتخاذ خطوات أحادية، تتمثل فى إصراره على الملء الثانى للسد فى موعده المقرر له شهر يوليو المقبل، وهو ما كان سببا فى تعثر المفاوضات الأخيرة التى عقدت برعاية الكونغو الديمقراطية، باعتبارها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، تبدو ثمة مناوشات كلامية بين السودان وإثيوبيا، كما تدخل الولايات المتحدة على خطوط التفاوض، من أجل حلحلة الأزمة، والتوصل إلى اتفاق ملزم بين الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، يحفظ لهم جميعا حقوقهم المائية.



مفاجأة سودانية

لوح السودان بإعادة النظر فى سيادة إثيوبيا على إقليم بنى شنقول قُمُز، المقام عليه سد النهضة، متهما إثيوبيا بمحاولة التنصل من المعاهدات الدولية بشأن مياه النيل وترسيم الحدود بين البلدين، لا سيما اتفاقية عام 1902، التى ألزمتها بعدم إنشاء أى أعمال على النيل الأزرق، كما رسمت الحدود بين البلدين ومنحت إثيوبيا أرض بنى شنقول.

وفى بيان لها، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن التنصل من الاتفاقات السابقة يعنى أيضا أن تتخلى إثيوبيا عن سيادتها على إقليم بني شنقول، حيث يقام سد النهضة، الذى انتقل إليها من السودان عام 1902، بموجب الاتفاقية التى تعدها إثيوبيا استعمارية.





أول رد إثيوبى


وفى أول رد لها على التلويح السودانى بإعادة النظر فى سيادة إثيوبيا على إقليم بنى شنقول قُمُز، اتهمت أديس أبابا الخرطوم بتغيير موقفها من سد النهضة بشكل مفاجئ، زاعمة أن السودان ومصر يقومان بتسييس القضايا الفنية بشأن السد.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، فى بيان، اليوم الثلاثاء، إنها تريد إنهاء مفاوضات إعلان المبادئ لعام 2015، الذى أبرم خلال قمة ثلاثية فى الخرطوم بين قادة الدول الثلاث، أقروا خلالها إعلان مبادئ سد النهضة فى عام 2015، لحل مشكلة اقتسام مياه نهر النيل وسد النهضة الإثيوبى.

وأشارت الخارجية الإثيوبية إلى أن السلطات الحالية فى السودان، غيرت موقفها فجأة، رغم أنها أشارت مرارا إلى أن سد النهضة له فوائد جمة للسودان، مضيفة أن إصرار دول المصب على احتكار مياه النيل، وتسييس القضايا الفنية، هى التحديات الرئيسية التى واجهتها المفاوضات الثلاثية"، مؤكدة التزام أديس أبابا بمعالجة جميع القضايا ذات الصلة من خلال الحوار والمفاوضات.



تدخل أمريكى


من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن قيام المبعوث الأمريكى للقرن الإفريقى، جيفرى فيلتمان، بجولة، تضم كلا من مصر وإثيوبيا ووالسودان وإريتريا.

ومن المنتظر أن يعقد فيلتمان اجتماعات مع مسئولين من الحكومات الأربعة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى حول ملف سد النهضة.