خبير أثري: 6 أسباب تجعلنا فخورين باستعادة قطعتين أثريتين من إيطاليا اليوم

أخبار مصر

بوابة الفجر


أعلنت وزارة السياحة والآثار عن استعادة قطعتين أثريتين تعودان لفترة العصر اليوناني روماني من إيطاليا، حيث جرت مفاوضات لمدة عامين، استطاعت مصر خلالها إثبات ملكيتها للقطعتين واستردادهما من إيطاليا.

ومن ناحيته قال بسام الشماع المؤرخ المعروف، في تصريحات إلى الفجر، إن هذا الحدث وهو استعادة قطعتين أثريتين من إيطاليا اليوم لهو حدث يستحق الاحتفال والإشادة وذلك لعدة أسباب.

أولًا المجهود الكبير المبذول في استعادة قطعتين أثريتين مصريتين من إيطاليا، تم بالتعاون والتناغم بين عدة جهات وهي وزارة الآثار ووزارة الخارجية وإدارة الآثار المستردة والسفارة المصرية في إيطاليا وهو ما يدل على حالة من حالات النجاح المصرية باقتدار.

ثانيًا أهمية القطعتين الأثريتين الذين نجحنا في استردادهما، ونطالب بعرض علمي لهما يوضح سبب الفرحة بعودة هذا الأثر الهام والذي يشارك في الحفاظ على التراث المصري الأصيل.

ثالثًا حادثة دخول عدد من الآثار إلى إيطاليا ومنهم هاتين القطعتين، وضبط هذه القطع، وتصنيفها، ثم إجراء الاتصالات بمختلف دول العالم لبدء معرفة ما يخص من، معناه أن البوليس الإيطالي متيقظ، وأن السلطات المصرية ناجحة في التواصل مع الطليان.

رابعًا الاتفاقية التي بين مصر وإيطاليا والتي تنص على تبادل الآثار المهربة بين البلدين، تعتبر من الإنجازات الهامة التي تحققت على أرض الواقع، وهذه الاتفاقيات الثنائية التي تعقد بين الدول لها إيجابيات عظمى والتي نستطيع من خلالها استعادة آثارنا بعيدًا عن اليونسكو التي لم تتخذ إجراءات رادعة ضد تهريب وبيع الآثار في المزادات العلنية.

خامسًا إدارة الآثار المستردة بقيادة المكافح -حسب وصفه- شعبان عبد الجواد والذي تعمل في صمت هو ومجموعته، وهو ما مكننا من استعادة ذلك الأثر الهام.

سادسًا القطعتين يتم التفاوض حول استعادتهما منذ 2019، وكل هذا الوقت ظلت إدارة الآثار المستردة تقدم الاستدلالات على أن هاتين القطعتين خرجتا من مصر بطريقة غير شرعية، وهو الأمر الذي استغرق عامين كاملين.

وأشار الشماع إلى أن الصعوبة هنا في أن هاتين القطعتين تم اكتشافهما في عملية من عمليات الحفر الغير رسمي، "الحفر الخلسة"، فالأثر الناتج من الحفر خلسة، يكون غير مسجل وبدون رقم سجلات، ولذلك مطاردته واستعادته صعبة للغاية.

فحفر الخلسة يتم في ظلمات الليل، ثم تصل القطع الأثرية إلى أيدي السماسرة، ثم تخرج إلى خارج البلاد ثم تصل بعد ذلك إلى إيطاليا، فنا يكون إثبات ملكيتها إلى مصر صعب للغاية، فالآثار اليونانية الرومانية منتشرة حول العالم، وليست مصر المالكة الوحيدة لهما، وإثبات ملكيتهما لمصر يدل على مهارة المفاوض المصري.

وختم الشماع كلماته قائلًا: "هذه الحادثة عظيمة للغاية، والقطعتين مهمتين للغاية، وطريقة إثبات ملكيتهما في منتهى الصعوبة ويجب علينا توجيه الشكر لفريق عمل الآثار المستردة".