أمير الحرب vs وصيف ديبي.. أرض تشاد تهتز تحت أرجل شعبها ودماء رئيسها القربان

عربي ودولي

بوابة الفجر


منذ عدة أيام، كان قد أعلن مقتل رئيس تشاد إدريس ديبي في هجوم شنه المتمردون داخل الأراضي الأمر الذي جعل ديبي يلفظ أنفاسه الأخيرة في ساحة الحرب.

 

وما أن تم إعلان مقتل الرئيس التشادي على أيدي المتمردين، وتشاد لم تهدأ فما بين قرارات من المجلس العسكري الانتقالي وقبول المتمردين بها مرت الأيام دون جديد ليأتي اليوم الذي يقبل فيه وصيف الرئيس التشادي ليحل محل رئيسا للوزراء وسط صمت من رجل المتمردين الأول وأمير الحرب محمد مهدي.

 

تعيين وصيف ديبي رئيس وزراء

كانت قد أفادت وكالات الأنباء العالمية اليوم الأثنين، بأن المجلس العسكري الحاكم في تشاد قد عيين رئيس الوزراء السابق ووصيف ديبي، ألبرت باهيمي باداك، رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية.

 

بالإضافة إلى ما سبق، كان قد أعلن المجلس العسكري رفضه التفاوض مع المتمردين الذين يشنون الهجمات ض القوات التشادية، وكذلك طالب المجلس النيجر في القبض على زعيم المتمردين.

 

أمير الحرب محمد مهدي

وفي الجهة الأخرى نجد رجلا أصر على أن يودي بحياة إدريس ديبي رئيس تشاد الراحل وهو ألد الأعداء له وأصبح زعيما للمتمردين إنه محمد مهدي.

 

لقب مهدي بأنه رجل الصحراء وأحد مقاتلي الصحراء وأمير الحرب، ويظهر هذا الأمر على قسمات وجهه ولثامه الصحراوي.

 

ولكي ينال لقب زعيم المتمردين في تشاد احتاج أمير الحرب لتحول في خياته كبير، فهو من ولد في نجامينا عام 1964، في عائلة من مجموعة قبائل القرعان التي ينتمي إليها أيضا الرئيس الراحل حسين حبري.

 

كانت حياته طبيعية على الإطلاق حتى سفره إلى فرنسا ولكن كان له ثأر مع إدريس ديبي، حينما وصل إلى مدينة ريمس الوادعة شمال فرنسا عام 1989 من أجل دراسة الاقتصاد، لكن ميوله السياسية غلبت عليه فاعتنق الفكر الاشتراكي، الرائج حينئذ في البلدان الأوروبية والأفريقية.

ثأر مع ديبي

وجاء ثأره مع ديبي بعد مغادرته تشاد بعام واحد حينماأطاح إدريس ديبي بابن عمه حسين حبري من الرئاسة ومن ثم لجأت عائلته إلى الإقامة في نيجيريا، بما في ذلك عمه؛ الذي كان ضحية لاعتقال استهدف المقربين من الرئيس المطاح به.

 

وعلى الرغم من بقائه في فرنسا لمدة ربع قرن أي 25 عاما لم يطالب مهدي بالجنسية على عكس زوجته، فعناد الزعيم المتمرد حدا بالرجل إلى تركِ فرنسا والنضال في الأحزاب الاشتراكية إلى الذهاب نحو ساحات القتال، وحمل السلاح.