روسيا تجري مناورات كبيرة في شبه جزيرة القرم وسط التوترات مع أوكرانيا

عربي ودولي

بوابة الفجر

أجرى الجيش الروسي، الخميس، تدريبات مكثفة في شبه جزيرة القرم شاركت فيها عشرات السفن البحرية ومئات الطائرات الحربية وآلاف الجنود في استعراض للقوة وسط توترات مع أوكرانيا.

ووصفت المناورات بأنها الأكبر منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة البحر الأسود من أوكرانيا في 2014 وألقت بثقلها وراء المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا. وتأتي التدريبات وسط انتهاكات متزايدة لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا وحشد ضخم للقوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا مما أثار مخاوف الغرب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مناورات القرم تشمل أكثر من 60 سفينة وأكثر من 10 آلاف جندي وحوالي 200 طائرة وحوالي 1200 مركبة عسكرية. وشهدت التدريبات إنزال أكثر من 2000 جندي مظلي و60 عربة عسكرية يوم الخميس. وقد غطت الطائرات المقاتلة العملية المحمولة جوا. واشرف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو على التدريبات من خلال طائرة هليكوبتر تحلق فوق ميدان الرماية أوبوك في شبه جزيرة القرم.

وقد أعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها ستغلق مناطق واسعة من البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم أمام السفن البحرية الأجنبية والسفن الحكومية حتى نوفمبر، في خطوة أثارت احتجاجات أوكرانية وأثارت مخاوف الغرب. كما أعلنت روسيا أيضًا عن قيود على الرحلات الجوية بالقرب من شبه جزيرة القرم هذا الأسبوع، بحجة أنها تتوافق تمامًا مع القانون الدولي.

حذر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الثلاثاء من أن التعزيزات الروسية عبر الحدود مستمرة ومن المتوقع أن تصل إلى قوة مشتركة تزيد عن 120 ألف جندي في غضون أسبوع تقريبًا وحث الغرب على تشديد العقوبات ضد موسكو.

ورفضت موسكو المخاوف الأوكرانية والغربية بشأن الحشد، بحجة أن لها حرية نشر قواتها في أي مكان على الأراضي الروسية واتهمتها بعدم تهديد أي شخص. لكن في الوقت نفسه، حذر الكرملين بشدة السلطات الأوكرانية من محاولة استخدام القوة لاستعادة السيطرة على المتمردين الشرقيين، حيث أسفرت سبع سنوات من القتال عن مقتل أكثر من 14000، قائلًا إن روسيا قد تضطر إلى التدخل لحماية المدنيين في المنطقة.

وسط التوترات، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء على قانون يسمح باستدعاء جنود الاحتياط للخدمة العسكرية دون الإعلان عن التعبئة. وقال مكتب زيلينسكي في بيان إن القانون الجديد سيسمح بتزويد الجيش بسرعة بجنود الاحتياط، "مما يزيد بشكل كبير من فعاليتهم القتالية أثناء العدوان العسكري".