شريف خيرالله: محمد رمضان وحمو بيكا.. نسخة متطورة من فن عبدالحليم حافظ وأحمد زكي (حوار)

الفجر الفني

شريف خيرالله
شريف خيرالله


*قمت ببيع جميع ممتلكاتي وأصبحت على الحديدة وغارق في الديون من أجل الإنفاق على أسرتي


*خمس سنين لم يعرض علي أعمالًا وتفاجئت بدخول وجوه جديدة عالم الفن بالواسطة


*العمل ليس عيبًا وبالأخص عندما أصبحت على الحديدة بالمعنى الحرفي


*رفضت إقامة ورش تمثيل لعدم المتاجرة بطموح الشباب


*محمد رمضان موهبة غير قابلة للناقش.. ونجاحه مصدر إزعاج للكثير من جيله



في البداية حدثنا عن المنشور الذي أثار جدلًا واسعًا داخل الوسط الفني والسبب وراء ما قيل؟


منذ سنوات وأنا بدون عمل، ولم يلتفت لي أحد من المنتجين، وأرى وجوهًا جديدة تنضم إلى الوسط الفني، عن طريق الواسطة، فعلى سبيل المثال مسؤول السوشيال ميديا بأحدى شركات الإنتاج أصبح فنانًا، وآخر من مدرب لياقة بدنية للفنانين أصبح ممثلًا، فلماذا التجاهل للفنانين الأكاديميين الذين أفنوا عمرهم في تقديم فنًا هادفًا وأعمالًا تؤرخ.


هل من الممكن أن تعمل كسائق تاكسي كما ذكرت؟


والله الشغل ليس عيبًا، والعمل كسائق تاكسي أهون بكثير من السلف والدين الذي غرقت فيهم طوال الخمس سنوات الماضية، بعد أن اضطرت إلى بيع جميع ممتلكاتي، واحدة تلو الأخرى، لابد من استجابة لأنني لم أكن مثل غيري من الفنانين الذي جنوا أموالًا وأقاموا مشروعات.



كيف كنت تنفق طوال الخمس السنوات الماضية وكيف كان يسير يومك؟


في الحقيقة قمت ببيع جميع ممتلكاتي بالتدريج، حتى اضطريت إلى السلف والديون تراكمت علي، والحمد لله "أنا لكل أصدقائي".

ويومي يسير في هدوء وفراغ تام، استيقظ صباحًا وأقوم بالتصفح عبر السوشيال ميديا، على أمل أن يتواصل معي أحد ويعرض علي أعمالًا، واستمر الوضع إلى وقتنا هذا.


من الفنان الذي حاول دعمك خلال الفترة الماضية؟

محمود حميدة منذ فتره كلمني بشأن عمل، ثم حدث خلاف بيني وبين الشركة المنتجة، فكلمته قال لي "مش عارف اقولك ايه بس الحكاية إننا واقفين جنب الناس دي، وأنا أجري بسيط وبرضى بقليلي ومش بالملايين كغيري".



استخدمت السوشيال كمنصة لتوصيل صوتك.. فما رأيك في استخدام الفنانين لها وطرق استغلالها؟


للأسف المجتمع بشكل عام يهتم بالمواقف الشخصية والمظاهر أكثر من عرض الحالات الفنية، فهناك بعض الفنانات تقصد إثارة الجدل بحديث يخالف العادات والتقاليد التي تربينا عليها، وكل هذا من أجل أن تكون "تريند"، وإتاحة فرص للعمل، والحمدلله أنني لم ألجأ لهذا الأسلوب، وليس لدي الجرأة على الخروج بتصريحات تحتوي على ألفاظ خارجة، فضلًا عن أن مشاركة الخلافات بين البعض عبر مواقع التواصل أصبحت جزءًا أساسياً للحصول على شهرة أو نجومية.


كلامك يشير إلى انتقاد لمحمد رمضان وأفعاله؟


محمد رمضان موهبته جيدة، وغير قابلة للنقاش، وسبق وذكرت أن نجوميته مصدر استفزاز للكثير، وتسببت في حصوله على عداوة الكثير، ومن وجه نظري أنه يقدم ما يطلبه الجمهور وما يقدمه في أعماله من السينما والدراما، لو كان على قيد الحياة النجوم الكبار الذي رحلوا عن عالمنا، وعلى رأسهم احمد زكي لفعلوا ما يفعله محمد رمضان، ولو هو ابن الجيل وهذا العصر لفعل.

أحمد زكي، قدم في أفلامه أغاني، وكان أثناء حضوره مناسبة يقدم أغاني أفلامه، هو الشيء نفسه ولكن بشكل مختلف لاختلاف الزمن والإمكانيات.



رأيك في فن المهرجانات الشعبية؟


في الحقيقة لا أستمع إلى المهرجانات على الإطلاق، ولا أعلم عن لون غنائه غير المتداول بشكل عام، ولكنني أعتقد أن هذا زمنهم وعصرهم، وكما سبق وذكرت أن كبار الفنانين لو كانوا في هذا العصر لقدموا ما يقدم على الساحة الفنية، لأن الفن هو ابن زمنه، ولو ضربنا المثل أن الراحل عبدالحليم حافظ، هو أول من قدم شكل مختلف للغناء من أبناء جيله، وأول من مال على خشبة المسرح أثناء الغناء، واستايل ملابسه كان غير تقليدي، واتهمه الجمهور في بدايته بالانحراف وكان مرفوض رفضًا تامًا.




هل فكرت في إقامة ورشة تمثيل؟


عُرض عليّ من قبل لأنني أكاديمي، ولكنني رفضت رفضًا تامًا، في الحقيقة اعتبر إقامة ورش التمثيل أو غيرها استغلالًا ومتاجرة بأحلام الناس، ومن المرفوض أن أعطي وعودًا كاذبة على أمل أن أتيح الفرص لهم في العمل بمجال الفن، وبالأخص في الوقت الذي لم أجد فيه فرصة لي.



هل تعتقد أن يحقق شريف خيرالله نجاحًا من جديد عند عودته للساحة الفنية مرة أخرى؟


بكل تأكيد أنا أقوى من السابق، كما أن القائمين على العملية الإنتاجية في الوقت الراهن على يقين تام بأنني إذا اتيحت لي فرصة العمل مثل السابق سأكون كالسيف من خلال موهبتي التي رفض الكثير الاعتراف بها خلال الفترة الماضية.