تطورات القضية الليبية وسد النهضة.. تفاصيل مباحثات السيسي ونظيره التونسي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، بقصر الاتحادية، الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.

وتم عقد جلسة مباحثات منفردة، أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس السيسي بأخيه الرئيس التونسي، ضيفا كريما على مصر، مثمنا المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، ومشيرًا إلى حرص مصر على بذل المزيد من الجهد للدفع قدما بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، فضلا عن زيادة التشاور بين البلدين الشقيقين بشأن مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خصوصا في ظل العضوية الحالية لتونس بمجلس الأمن.

من جانبه، أكد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، مشيدا بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، والتي أفضت إلى استعادتها لدورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات مستقبلية إيجابية على العمل الأفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى دفع جهود التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، مؤكدا حرص تونس على تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق مع مصر على جميع المستويات سواء فيما يتعلق بالموضوعات الثنائية أو بالنسبة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" تفاصيل مباحثات الرئيس السيسي ونظيره التونسي، بقصر الاتحادية:


التعاون الثنائي بين مصر وتونس

وخلال اللقاء، تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، واستشراف سبل وآفاق جديدة للتعاون، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، لا سيما في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول ضرورة تدعيم التعاون الأمني وتبادل المعلومات في هذا الاطار.


تطورات القضية الليبية


كما شهد اللقاء التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية، حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق المشترك في هذا الصدد، بالنظر إلى أن مصر وتونس يمثلان دولتي جوار مباشر تتقاسمان حدودا ممتدة مع ليبيا، مما يؤدي إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي لهما، مع الترحيب في هذا الصدد بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، والتأكيد على حرص البلدين الشقيقين على الاستمرار في دعم الشعب الليبي الشقيق لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار، لصون المقدرات والمؤسسات الوطنية الليبية وتفعيل إرادة شعبها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار.


ملف سد النهضة


كما تم التطرق إلى عدد آخر من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا قضية سد النهضة، حيث استعرض الرئيس السيسي آخر التطورات في هذا الصدد، وثمن الرئيس التونسي من جانبه الجهود المخلصة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل السد لحفظ حقوقها المائية التاريخية في مياه النيل.


كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد استقبل بعد ظهر أمس الجمعة، بمطار القاهرة الدولي، أخيه الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي يحل ضيفا عزيزا علي مصر، في زيارة رسمية، تستغرق 3 أيام.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه من المقر أن يتم عقد لقاء قمة مصرية تونسية، بقصر الاتحادية، كما أنه من المقرر أن تتناول القمة التباحث بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وكذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات، خصوصا على المستوى الأمني والاقتصادي والاستثماري.