احتفالية كبرى في طابا بمناسبة الذكرى الـ 32 لعودتها

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


علمت بوابة الفجر الإلكترونية أنه من المقرر عقد احتفالية كبرى في طابا، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمحافظين، وفي ذلك الإطار كشف الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أسرار جزيرة فرعون في طابا.

وأشار ريحان في تصريحات إلى الفجر، أن الجزيرة تقع عند رأس خليج العقبة وسط جزيرة مرجانية تعد منطقة الغوص الثانية فى سيناء بعد رأس محمد وتبعد القلعة 250م عن شاطئ سيناء، 10كم عن ميناء العقبة، وأطلق على جزيرة فرعون عدة أسماء منها جزيرة المرجان، وجزيرة جراي، ويطلق عليها أهل سيناء ثلاثة أسماء القلعة- القليعة- القريّة، مساحتها 325م من الشمال إلى الجنوب، 60م من الشرق إلى الغرب.

وأوضح أن جزيرة فرعون تضم فنار بيزنطى وكنيسة وقلعة إسلامية كانت حائط السد والنقطة الحصينة التى دافعت عن مصر ضد الفرس والصليبيين، وتتكون الجزيرة من تلين صغيرين تل شمالى وتل جنوبى بينهما سهل أوسط وتحوى الجزيرة منشئات بيزنطية تشمل فنار فوق التل الجنوبى وكنيسة بالسهل الأوسط وأدرك صلاح الدين أهمية موقع الجزيرة الإستراتيجى بعد مروره عليها أثناء حملته على الشام عام 567 هـ 1171م فأنشأ عليها قلعته الشهيرة.

إنشاء فنار لإرشاد السفن
وأوضح: أنشأ الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادي فنارًا بجزيرة فرعون لإرشاد السفن التجارية فى خليج العقبة لخدمة التجارة البيزنطية عن طريق أيلة يقع بوسط حصن أنشئ على التل الجنوبى بجزيرة فرعون والذى استغله صلاح الدين حين إنشاء قلعته بالجزيرة كتحصين جنوبى للقلعة، مشيرا إلى وجود حامية بيزنطية من الجنود بجزيرة فرعون لحراسة الفنار وكانت لهم أماكن معيشة وغرف حراسة حول هذا الفنار فى مبنى محصّن مساحته 22م من الشرق إلى الغرب، 13م من الشمال إلى الجنوب مبنى من الحجر الجرانيتى المقطوع من نفس التل وبلاطات من الحجر الجيرى فى الأسقف وموقع الفنار وسط المبنى مساحته 7.5م طولًا، 4.80م عرضًا على يمينه سكن خاص لقائد الحامية البيزنطية وعلى يساره غرف حراسة وإقامة للجنود.

ولفت إلى أنه أعيد استخدام هذا المبنى فى عهد صلاح الدين الأيوبى كتحصين جنوبى لقلعته وأحاطه بسور دفاعى وكان لجنود الحامية كنيسة تم اكتشافها بالسهل الأوسط بنيت من الحجر الجيرى المشذّب ومادة ربط من الجير وعثر على الكنيسة كاملة بأحجار البناء وعليها كتابات يونانية ورموز مسيحية ولم تتعرض لأى سوء بعد إنشاء صلاح الدين لقلعته بالجزيرة.

وأكد "ريحان"، أن القلعة تعد قيمة تاريخية وثقافية هامة وتحوى منشئات دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين حمدان.