حسني شتا لـ"الفجر الفني": أحمد رزق أبو الجدعنة.. ونجاح "في يوم وليلة" كرم من الله (حوار)

الفجر الفني

بوابة الفجر


*استمددت شخصية" عماد" من صديق لي.. والعمل مع شيرين عادل ممتع للغاية

 

*صفع جميل برسوم لى حقيقيًا.. وبحب أنكشه فى اللوكيشن

 

*أحب الشخصيات المركبة ولا أميل للشخصيات التي تسير على وتيرة واحدة

 

*سعيد مقارنتي بنجوم الزمن الجميل وأحزن عندما أجد أشخاصًا يشعرون بالغضب من تلك التشبيهات

 

*اكتفيت بالمشاركة في رمضان القادم بـ"القاهرة كابول"

 

نجح الفنان الشاب حسني شتا في فترة وجيزة أن يبرز اسمه بين النجوم، وذلك بفضل تلقائيته وأدائه السلسل وخفة دمه، وتميزه في أدائه للأعمال الدرامية والكوميدية، كما أنه نجح في خطف الأنظار إليه بعد مشاركته في مسلسل "في يوم وليلة" الذي يُعرض حاليًا عبر قناة "ON".

وتحدث الفنان حسني شتا في حوار خاص لـ"الفجر الفني" عن تفاصيل مشاركته في مسلسل "في يوم وليلة"، وعن كواليس العمل مع الفنان أحمد رزق والفنان جميل برسوم، وعن رأيه في تشبيه الجمهور له بالفنان الراحل أحمد زكي والفنان الراحل محمود ياسين وغيرها من الأمور.. وإلى نص الحوار:

 

*ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "في يوم وليلة"؟

لأسباب عديدة منها السيناريو الجيد الذي كتبه مصطفى جمال هاشم، ولإعجابي الشديد بدور"عماد" فهو مُحرك للأحداث، بالإضافة إلى أنها المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرجة شيرين عادل ، كما أنه يحتوي على مجموعة مميزة من النجوم.

 

*كيف كانت أجواء التصوير؟

كانت رائعة وممتعة جدًا، وجميعنا كنا نتعاون معًا كأسرة واحدة، والعمل مع شيرين عادل ممتعًا للغاية، فهي متميزة وجادة في عملها، وأحمد رزق فنان لطيف وجدع جدًا واعتبره أخًا لي، وجميل برسوم سبق وتعاونت معه من قبل في فيلم "اشتباك"، فهو من الأشخاص الذين أفضل الحديث معهم بطريقة كوميدية ،ضاحكًا :(هو من الناس اللي بحب أنكشها في اللوكيشن وهو بيتجنن مني بس بيحبني أوي ).

 

*هل توقعت النجاح الكبير الذي حققه المسلسل منذ عرض أولى حلقاته؟

الحمد لله إن الجمهور قدر تعبنا، فذلك فضل وكرم من الله لنا، فجميعنا اجتهدنا لكي يخرج المسلسل في أحسن صورة ولكي ينال إعجاب الجمهور.

 

*ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتها على دور "عماد" الذي تُقدمه خلال الأحداث؟

ردود الأفعال إيجابية جدًا، فعندما أسير في الشارع استمع لكلام رائع من قبل الجمهور، وهذا يجعلني أشعر بخوف شديد من خطواتي المقبلة، وأتمنى أن أظل دائمًا عند حسن ظن الجمهور بي.

 

*هل ترى أن تقديمك لشخصية عماد كان إضافة لك في مشوارك الفني؟

بالتأكيد، ولكنني تذوقت مؤخرًا طعم النجاح في العديد من الأعمال منها "أيوب"، "ليالينا 80"، "الأب الروحي"، "شديد الخطورة"، ولكن سبب سعادتي بدور"عماد" هو أنني سبق وقدمت دور شعبي من قبل، وما يميزه هنا أن نبرة صوته وطريقة بكائه مختلفة تمامًا عن دور "خالد" الذي قدمته مؤخرًا في مسلسل "أيوب"، فشخصية عماد مستمدة من الواقع، وهو شخص يدعى "إسلام"، جلست معه أثناء تحضيري للشخصية، لدرجة إنني عندما ذهبت للوكالة لشراء ملابس الشخصية لم يعجبني شيئًا فيها، فقمت بإستعارة ملابسه، فأنا أهتم كثيرًا بكل التفاصيل المتعلقة بالشخصيات التي أقدمها، واكتشفت عند مشاهدتي لدوري بالمسلسل أنني تقمصت شخصيته بدرجة كبيرة .

 

*هل تعتقد أن دراستك للشخصيات والتركيز في تفاصيلها أنها السبب الرئيسي وراء وصولك للجمهور في فترة وجيزة ؟

الحمد لله، لكنها ليست بسيطة، وهذا نتاج من الاجتهاد،ومن الإحباطات التي مررت بها ،لكنه مشوار طويل والحمد لله أن الجمهور يعتقد أنها فترة قصيرة، وأنني أتقدم للأمام، كما أنني اسعى دائمًا لكي أترك للجمهور بصمة مميزة من خلال أعمالي، تجعلهم يظلون في مشاهدة أعمالي حتى بعد رحيلي من الدنيا.

 

*ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟

أي مشهد أقوم بتقديمه حتى وإذا كان صامتًا يكون صعب جدًا ،لكن مشهد الفضفضة والبكاء عند تذكري للفتاة التي كنت أحبها كان من أصعب المشاهد التي قدمتها في مشواري الفني، حيث أنه كان مرهق بشكل غير طبيعي، فمنذ قراءتي للسيناريو وأنا كنت ناعي همه جدًا، لأنه كان يتطلب ظهوري في حالة سُكر، وأنا لم أكن سكرانًا، كما أنه أخذ مني وقتًا طويلًا في مذاكرته، وكنت أتمرن عليه كثيرًا أمام المرآة، لدرجة أنني كنت أقوم من النوم مفزوعًا، فالموضوع كان شاغلني جدًا، لكنني وقت تصويره تفاجئت بأدائي له، فكان يهمني جدًا أن يصل للمشاهد دون أن يكون بشكل مبالغ فيه.

 

*وماذا عن مشهد ضرب الفنان جميل برسوم لك ؟

هذا المشهد كان حقيقيًا، وأنا من طلبت منه ذلك، لكي يكون بشكل منطقي، ولكي يستطيع الجمهور تصديقه والتفاعل معه، ولاسيما بعد نزولي للشارع وانفعالي عليه، فكان لابد أن يكون مشهد صفعي على وجهي بشكل جامد، فبالرغم مما تعرض له عماد في حياته لكنه في داخله نزعة طيبة، ولا يصح أن يعتدي بالضرب عليه لكبر سنه ، وهذا ما نحاول ترسيخه في أذهان المشاهدين .

 

*وما الذي يشغلك دائمًا في الأعمال التي تعرض عليك؟

أن يكون الدور محرك للأحداث ،ولا يهمني أن يكون كبيرًا أو صغيرًا، وألا يكون مجرد جمل خبرية أقوم بإلقائها، أن يكون فيه تحول في الشخصية، فأنا أحب الشخصيات المُركبة التي تشبع غريزة التمثيل عندي، ولا أميل للشخصيات التي تسير على وتيرة واحدة.

 

*ما رأيك في المقارنات التي يضعك فيها الجمهور دائمًا مع نجوم الزمن الجميل ؟

أشعر بسعادة كبيرة من تشبيهي بعمالقة التمثيل ففي السنة الماضية وقت عرض "ليالينا 80" وجدت تعليقات عديدة من قبل الجمهور يقولون فيها أنني أُذكرهم بالفنان الراحل محمود ياسين، ومنذ عدة أيام قرأت تعليقات أخرى يقولون فيها أنني أُذكرهم بالفنان الراحل عادل أدهم، والفنان الراحل أحمد زكي ووقت عرض مسلسل " أيوب" قالوا أنني أشبه الفنان الراحل محمود عبد العزيز في خفة دمه، لكنني أحزن عندما أجد أشخاصًا يشعرون بالغضب من تلك التشبيهات، الفكرة أنني لست شبه أحدًا منهم، لكنني أخلص في مهنتي مثلما كانوا يخلصون في أعمالهم، وأنا لا أستطيع أن أمنع الناس من حبهم لي بالشكل الذي يريدونه.

 

*وهل ستوافق على تجسيدك لشخصية أحد منهم إذا عرض عليك ذلك؟

بالتأكيد، ولكنه سيكون من السهل عليَ تقديم شخصية الفنان الراحل محمود ياسين، نظرًا لتقارب ملامحي منه، فلن يتطلب ذلك لوضع مكياجًا كثيرًا، ومن الممكن أيضًا أن أقدم شخصية الفنان الراحل عادل أدهم، إذا كان هناك إتاحة لتقديم تلك الشخصيات.

 

*وما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "القاهرة كابول"؟

لأسباب عديدة منها أنها المرة الثانية التي أتعاون فيها مع المخرج المتميز حسام علي بعد تقديمنا لمسلسل "شديد الخطورة"، ولتوافر الورق الجيد الذي كتبه السيناريست العظيم عبد الرحيم كمال، وأن طاقم العمل يحتوي على كبار النجوم، فوجودي في ذلك العمل إضافة كبيرة ليّ.

 

*وهل هناك أعمال أخرى تشارك فيها خلال السباق الرمضاني المقبل؟

لا، فقد تلقيت عروضًا كثيرة، لكنها كانت غير مناسبة لي، فلذلك فضلت الاكتفاء بـ"القاهرة كابول"؛ لأنني لا أريد تقديم أعمالاً أقل من المستوى الذي أحببني الجمهور من خلاله.

 

*ماذا عن تجربتك في مسلسل "سكن البنات"؟

أجسد خلاله شخصية محامي يُدعى "محمود" وهي مختلفة تمامًا عن شخصيتي التي أقدمها في مسلسل "في يوم وليلة"، وهي قريبة الشبه من شخصيتي الحقيقية، وردود أفعال الجمهور عليه إيجابية جدًا، فهناك بعض الأشخاص على السوشيال ميديا يقولون أنهم يريدون شخصًا شهم وجدع في حياتهم مثل "محمود"، فوجدتهم متأثرين جدًا بتلك الشخصية.

 

*هل تحرص دائمًا على متابعة أعمالك عند عرضها على التلفزيون؟

لست متيمًا بالفرجة على نفسي، ولكن هناك أعمالاً أكون حريصًا على متابعتها، لكنني لا أحب مشاهدة نفسي أمام الناس، وإذا تواجدت في مكان به أشخاص تشاهد عملاً أشارك فيه أغادره سريعًا، وعند انتهائهم من مشاهدة ذلك العمل أكون حريصًا على معرفة أرائهم.

 

* ما أكثر شيء تخاف من حدوثه في حياتك؟

أكثر شيئًا أخاف منه في حياتي المفاجآت الغير متوقعة والتي لا أكون عامل حسابًا لها، كما أنني أخاف أيضًا من فكرة التحدي مع الزمن، فمثلما كان يقول الفنان الراحل نور الشريف في إحدى لقاءاته أن التحدي الحقيقي للفنان هو الزمن؛ لأن الفنان إذا قضى من عمره سنوات عديدة في مجال الفن وقدم أكثر من فيلمًا أو مسلسلاً، فإذا وجه له سؤالاً عما إذا كان قد شعر بشبع من التمثيل فستكون اجابته أنه يشعر أنه لم يقدم شيئًا، فالفنان طول الوقت يريد العمل في كل مراحله العمرية المختلفة.

 

*وكيف تتعامل مع الانتقادات التي قد توجه إليك عن طريق السوشيال ميديا؟

إذا كان الانتقاد في إطار العمل فليس لدي مشكلة في ذلك، لكنني اتجاهل التعليقات التي يتطرق فيها المتابعون إلى الحقد والاستفزاز لإنهم بيصعبوا عليا بقولهم ربنا يهديكم.