"التكويد حقنا".. الصحفيون يصرخون من أجل ضمهم للقيد بالنقابة (تقرير)

أخبار مصر

نقابة الصحفيين -
نقابة الصحفيين - أرشيفية


أطلق عدد من الزملاء الصحفيين، حملة تدوين وهاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعنوان "التكويد حقنا"؛ وذلك دعمًا لحقهم في قيد صحفهم بنقابة الصحفيين، وهو ما يترتب عليه قيدهم بعضوية النقابة.


وأطلق الزملاء الهاشتاج، بعد تأجيل مجلس النقابة، اتخاذ أي قرار بشأن الموافقة على قيد صحفهم أكثر من مرة، آخرها خلال اجتماع المجلس منذ أيام.


وكانت مجالس نقابة الصحفيين المتعاقبة، فتحت ملف تكويد الصحف الجديدة، ولكن لم تتخذ أي قرار نهائي بشأن الأمر.


وسرد الزملاء في الهاشتاج، قصص عملهم طوال سنوات في صحفهم وصحف أخرى، وأرفق البعض منهم نماذج من موضوعات قاموا بها خلال فترة عملهم بتلك الصحف، وقام البعض الآخر بنشر صورة لشهادة إدارات التوزيع بانتظام صدور صحيفته طوال تلك السنوات.


حكايات الزملاء في بلاط صاحبة الجلالة

وسرط الزملاء داخل الهاشتاج، حكايات عملهم في بلاط النقابة طيلة سنوات طويلة في الأقسام المختلفة، وما يتعرضون له بشكل يومي، وهو ما يؤكد حقهم في القيد بالنقابة.


وقال الزميل عمر القاضي: "في ظل وجود كيانات وهمية تنصب على المواطنين بأنهم صحفيين، يجب أن تسارع المظلة الشرعية للمهنة نقابة الصحفيين، بتقنين أوضاع الصحف الموجودة تحت مظلتها حتى يتم محاسبة من خارجها ومن ينتحل مهنة الصحفي،  والتكويد حقنا؛ نظرًا أن الصحف سلكت الطرق الشرعية من رخصة من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلامـ وتقديم الأوراق اللازمة من أرشيف منتظم ولائحة مالية وعقود وخلافه للنقابة، تثبت اتباعها الإجراءات الواجبة من أجل أن تصبح جريدة تستظل بنقابة الصحفيين، وهو قيمة تستحقها تلك الصحف المُتبعة للقانون المصري وقانون النقابة، ودفعهم لاستكمال مشروعهم الصحفي بدلًا من إغلاقه، التكويد حق  لكون هذا حق لشباب يعمل في المهنة، ومن حقه بعد سنوات من التعب في بلاط صاحبة الجلالة أن يكون عضوًا بالنقابة، ويتم الاحتكام لأرشيفه كما تريدون في لجنة القيد، عقب ذلك ستجدون جُلهم إن لم يكن كلهم أصحاب أرشيف صحفي قوي يستحقون به عضوية النقابة منذ سنوات".

وقال الزميل حسن سمير: "عملت في بلاط صاحبة الجلالة طوال 6 سنوات، خاصة قسم الحوادث، ولدي حلم وإصرار على أن أكمل حلمي، وطموحي أن أمارس مهنتي وأنا عضو رسمي بالنقابة، في فترة عملي بتعرض لمخاطر وصعوبات ل ايعلم بها إلا الله، وفاض بيا الكيل من التعب والمجهود الذي نبذله للالتحاق بالنقابة، وكل يوم نعد الساعات من أجل سماع كلمة عقد اجتماع مجلس لمنقاشة ملف تكويد الصحف".


وقال الزميل أمير أحمد: "الصحيفة التي أعمل بها منتظمة منذ أكثر من 8 سنوات، وأصبنا بفيروس كورونا المستجد، مما أثّر على انتظام الصدور خلال عام 2020 كحال الكثير من الصحف، وعشنا عام في غاية الصعوبة، وقمنا بتقديم ملف توفيق الأوضاع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقدمنا كافة الالتزامات المالية والقانونية، ولدينا زملاء يعملون بالصحيفة، مر عليهم نحو 20 عامًا من العمل في بلاط صاحبة الجلالة ولم يتم قيدهم بالنقابة، ولدينا أرشيف قوي نطالب مجلس النقابة ببحثه، وأنا أعمل بهذه المهنة طيلة 12 عام ولكن لم يحالفني الحظ".


مطالبهم

وطالب الزملاء العاملين بتلك الصحف، مجلس النقابة، الانتهاء من ملف تكويد الصحف، وذلك بعد تأجيله لسنوات، وأن تكون النقابة مظلة حماية لهم من اتهامهم بانتحال صفة صحفي.


وقال الزميل مدحت بدران: "السكوت علي عدم تكويد الصحف، إعلان محزن وصعب تحمله، لا نريد أن نقول أنه في ظل نقابة قوية وأعضاء صحفيين أقوياء وكبار في المهنة، لم نستطع أن نحصل علي بعض من حقوقنا وهو حلم الانضمام لنقابة الصحفيين، السادة أعضاء المجلس الموقر لكم كل الاحترام والتقدير، أتمنى الوقوف بجانبنا، نظرًا لم نتعرض له من ظروف معيشية صعبة في الفترة الأخيرة، ويجب أن نعمل تحت مظلة تحمينا من ضغوط كثيرة في ظل رئاستكم للمجلس الموقر، أليس من حقنا أن يكون لنا سند وظهر بعد كل التعب والجهد والمشقة في السنوات الماضية؟ نحن نعلم جيدًا أنكم تقفون أمامنا بعدة خطوات قليلة لتكونوا بجانبا في كل الأمور، لذلك نتمنى أن تكملوا مسيرتكم القوية، والنظر إلينا باهتمام في ذلك الأمر المصيري بالنسبة لنا ولجميع زملائنا".


وقالت الزميلة أسماء لطفي: "نرجو من نقيب الصحفيين ضياء رشوان وأعضاء مجلس النقابة، ألا تنتهي مدة المجلس الحالي إلا بصدور قرار رسمي بشأن ملف تكويد الصحف، لحفظ حقوقنا، فقد انتظرنا أكثر من أربعة سنوات، وحتى الآن نجد تراخٍ بشأن اتخاذ القرار، فمستقبلنا أصبح معلق بهذا القرار".


وقالت الزميلة سهام يحيى: "بعد سنوات من  العمل في المجال، وفي ظل  أزمات تمر بها المهنة ويعاني منها الصحفي، جعلت الشغف في ممارسة المهنة يقل تدريجيًا، نطالب بحقنا في التكويد، وأن نصبح أعضاء في نقابة الصحفيين أسوة بمن سبقونا في المجال، وهم الآن أعضاء في الجمعية العمومية، نرغب في أن نتجاوز مرحلة التكويد، وأن نمارس المهنة ونحن حاملين لكارنيه النقابة، والذي يعتبر حق أصيل لكل صحفي عمل بمجال أخذ من أعمارنا وحياتنا  الكثير، وأن نعود لممارسة المهنة بكل حب وشغف وتفاؤل، ونمارس صحافة من أجل الصحافة وخدمة المواطن وكشف الفساد".

النقابة ترد

وقال محمد شبانة السكرتير العام لنقابة الصحفيين، إن مجلس النقابة برئاسة ضياء رشوان، حريص على تكويد الصحف التي تنتهي من الإجراءات القانونية المطلوبة، وقامت بتوفيق أةضاعها، مشيرًا إلى وجود بعض الخطوات التي يجب الانتهاء منها أولًا، لتكتمل قانونية انضمام الصحف الجديدة للنقابة.


وأضاف في بيان سابق، أنه تم الاتفاق داخل المجلس على مد تلقي طلبات التقديم للجنة القيد المقبلة تحت التمرين حتى العاشر من مايو، وذلك لأول مرة، لمنح مزيد من الوقت للصحف والزملاء الجدد للانضمام إلى النقابة بعد اكتمال كل الإجراءات، خاصة وأن هناك صحف وفق تقرير المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لا تزال تحتاج إلى وقت لتوفيق الأوضاع.


وأكد "شبانة" أنه شخصيًا اتفق مع المجلس على الانضمام للجنة تقييم الصحف الجديدة، ليواصل مع زملائه أعضاء اللجنة، العمل للانتهاء من هذا الأمر بأقصى سرعة، وأن اللجنة ستجتمع قريبًا.


ولفت سكرتير عام النقابة إلى أن التدقيق في الخطوات القانونية الخاصة بالصحف الجديدة، هو ضمان للزملاء الجدد، قبل أن تكون إجراءات مُلزمة، وأن المجلس اتفق على إنهاء هذا الأمر بما يتماشى مع مصلحة الزملاء.