ولاء عبد الناصر تكتب: عارفة عبد الرسول تنضم لمسلسل "الإساءة للصحفيين"!

الفجر الفني

بوابة الفجر




عزيزي القارئ..  لا تتعجل فهذا ليس عنوانًا صحفيًا لمسلسل درامي تخوضه عارفة عبد الرسول، وإنما حقيقة جسدتها الفنانة بعد إساءتها لإحدى الصحفيات والتي كانت ترغب في إجراء حوار معها فكان جزائها أن تتعرض للإساءة على يد الممثلة.



بداية.. جميعنا يعرف قيمة مهنة الصحافة والإعلام، من حيث كونهما المرآة التي تعرض جميع الأحداث سواء فنية أو سياسية أو غيرها من الأصعدة وفي شتى مجالات الحياة، ولكن بات حال  المهنة يتدهور بسبب بعض الدخلاء عليها واستخدامها من أجل تحقيق مصالح شخصية مثل التقرب إلى مصدر ما أو التعظيم من شأن آخر أو الهجوم على أحد ما وغيرها من الأمور غير الأخلاقية.



وقد يعتبر البعض أن واقعة عارفة عبد الرسول تخص صحفيي الفن فقط لكنها في الحقيقة تمس الصحافة بشكل عام، فيبدو أن الفنانة لا تدرك أنها أساءت لهذه المهنة التي كانت السبب الأصلي في شهرتها.. فالواقعة بشكل مختصر كانت تتمثل في رغبة صحفية بإجراء حوار معها فكانت أن أجرت اتصالًا بها لتعرف منها تفاصيل أعمالها الفنية الجديدة ولكن كانت الصدمة للصحفية أن يتم وصفها بأنها "دمها تقيل"، وأن تغلق الفنانة الهاتف في وجهها بعد سبها بهذه الجملة "يا دمك ياشيخة"، ولم تكتفى هذه الممثلة من تصرفها الخطأ الذى كان يستوجب الاعتذار بل تفاخرت بفعلتها وكتبت منشورًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تسرد فيه الواقعة المشينة.



هذا الأمر أزعج الكثير من الصحفيين الذين رأوا أن عارفة عبد الرسول سخرت من مهنة الصحافة وتجاهلت أن هذه المهنة هي سبب وجودها على الشاشة، فلولا الصحفي ما كان الجمهور يعرف من هي "عارفة عبد الرسول"، فهل هذه أول مرة يحدث سخرية من الصحفيين من قبل نجوم الفن، الإجابة "لا"، فمسلسل الإساءة للصحفين يبدو أنه لن ينتهي وكلنا يعلم الجدل الذي تسبب فيه فيلم "الممر"، بعد تناوله لشخصية صحفي "إحسان" الذي جسده أحمد رزق خلال الفيلم بمنظور فكاهي حس وصل إلى حد اظهار احسان بأنه "ساذج" في بعض الأحيان، الأمر الذي أثار الجدل بين الصحفيين، مُعتبرين ذلك بمثابة "استخفاف بدورهم" في المجتمع، واضطر بعدها مخرج الفيلم شريف عرفة ليرد على هذه المسألة ويؤكد إنه لا يقصد إهانة الصحفيين.



وكلنا يتذكر واقعة أحمد فلوكس، الذي أساء فيها لمهنة الصحافة، بسبب "بوست" نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هاجم خلاله الصحفيين بشكل عام.



وخرج بعدها  فلوكس ليوضح أنه لم يقصد إهانة الصحفيين نهائيا، لكنه وجه كلامه لعدد من المدعين، ممن لا ينتمون للمهنة، ويقحمون اسمه في موضوعات ليس له علاقة بها، مما يسئ للصحافة والفنانين.



هنا السؤال يطرح نفسه هل الصحفيين هم من تسببوا في التقليل من مهنتهم بسبب تصرفاتهم الخاطئة تجاه مهنتهم وعدم تقديرهم لها ومعرفة قيمة المهنة التي يمتهنونها أم السوشيال ميديا جعلت المصادر تظن أن الصحافة ليست مهمة في ظل وجود عدد كبير من المتابعين على صفحاتهم  الشخصية.



ويجب ألا تمر واقعة  عارفة عبد الرسول، مرور الكرام بعد أن وضحت الصحفية التي تواصلت معها إنها لم تزعجها كما أدعت الفنانة وإنها تواصلت معها في وقت مناسب وليس متأخرًا كي تنزعج منها فلابد أن تقدم عارفة عبد الرسول، اعتذارًا رسميًا للصحفية كما ضروري أن يلقي نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي نظرة على تصرفات بعض الفنانين تجاه الصحافة والإعلام ويوضح لهم أهمية هذه المهنة.