خبير أثري: آتيليه الإسكندرية أثر عمره 128 عاما ويجب الحفاظ عليه

أخبار مصر

بوابة الفجر


كابوس يعيشه مثقفي الإسكندرية خاص بمقر أتيليه الإسكندرية الأثري الذي يشهد نزاعات قديمة ومشاكل عديدة مع الورثة ومحاولات مستمرة لنزع الملكية والتعاقد من مثقفي الإسكندرية والمهددون بالطرد والإخلاء، وما استجد حاليًا أن المالك حصل على حكم بالطرد، بناءً على قرار المحكمة الدستورية العليا بإلغاء المادة رقم 18 من القانون رقم 136 لسنة 1981م.

وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار إلى قيمة الآتيليه الأثرية والتاريخية والفنية، حيث أن آتيليه الفنانين والكتاب يقع بشارع فيكتور باسيلى المتفرع من شارع السلطان حسين بحى وسط الإسكندرية وهو مسجل كأثر بالقرار رقم 538 لسنة 1996.

وهو القصر الذى بناه اليوناني تامفكو Tamvco في الفترة ما بين 1925 إلى 1930 فى عصر الملك فؤاد الذي حكم من 1917 إلى 1936وقد حدثت به عدة تجديدات حين نقل ملكيته إلى أحد تجار الإسكندرية المشهورين وهو تاجر الأخشاب كرم النجار وتمت هذه التجديدات بمعرفة المهندس ماكس إدرى Max Edrie وقد عرف القصر منذ ذلك الفترة باسم قصر كرم.

وأضاف ريحان أن هناك تاريخ 1893م مكتوب على يمين ويسار الباب الحديدى الرئيسى لحديقة القصر وهو تاريخ المسبك الذى كان يملكه رجل إيطالي وكان يضع تاريخ المسبك على كل عملية يقوم بتنفيذها بغرض الدعاية للمسبك ثم انتقلت ملكية القصر بعد ذلك إلى عدة أفراد حتى بقى على وضعه الحالي.

وأوضح أن القصر مكون من طابقين وسطح علوى وبدروم، مبني من الحجر الجيري ويحيط به سور من ثلاث جهات الشرقية والغربية والجنوبية، ويلي السور حديقة القصر ثم المبنى الخاص بالأتيليه، ويبلغ سمك حوائطه 45سم وارتفاع الجدران 5م وسقفه خرساني عدا الصالة الرئيسية بالطابق الأرضي التي يسقفها تابلوهات مربعة مزخرفة.

ويؤدي المدخل الرئيسي للأتيليه إلى ردهة مستطيلة بها فتحة باب تؤدي إلى الأتيليه ولهذه الفتحة باب حديدي من مصراعين، ويؤدي هذا الباب إلى صالة نصفها السفلى مكسو بألواح خشبية على شكل مستطيلات بها فتحة باب عليها أربعة مصاريع تؤدى إلى الصالة الرئيسية للمبنى، وهى صالة مستطيلة كسى النصف السفلى منها بألواح خشبية بزخارف نباتية وجامات.
وزخرفت الأبواب الخشبية المؤدية للقاعات بالنحت البارز.

وتابع ريحان أن البدروم عبارة عن صالة مستطيلة يفتح عليها ست حجرات تستغل مراسم للفنانين وأنشطة الأتيليه، وفى الجدار الشرقى من الصالة باب يؤدى إلى حجرة مكتب الأتيليه.

ويوجد أربعة أبواب بالصالة الرئيسية في الجهتين الشمالية والغربية كلها تؤدي لقاعات شيدت على شكل حرف L وهي أربعة قاعات مختلفة المقاسات، ويضم المبنى فراندا بها سلم يؤدي إلى حديقة المبنى بالجهة الشمالية وهذا الجزء يمثل الواجهة الجانبية للمبنى.

ويحوي الطابق الثاني عشر حجرات تطل على الجهات الشمالية والشرقية والغربية من المبنى وكل هذه الحجرات هي مراسم لفناني الأتيليه، وجميع الأبواب الفاصلة بالقاعات عليها زخارف آدمية تشبه كيوبيد، ويمكن الوصول إلى سطح المبنى عن طريق سلم جانبي صغير بالجدار الغربي وكسيت أرضية السطح ببلاطات من الفخار ذات اللون الأحمر.

أما المبنى الملحق فيقع أقصى الركن الجنوبي الغربي وكان يستخدم مباني خدمية للمبنى الرئيسي وهو مغلق بمعرفة المالك الأصلي، وتقع بأقصى الركن الجنوبي الشرقي للمبنى حجرة الحراسة.

ونوه ريحان إلى أن القصر يضم تحف منقولة رائعة الجمال تشمل أربعة أبوب خشبية وتجليد خشبي لجدارن الصالة الرئيسية، أما الباب الأول والثاني فيغلق عليهما مصراعين من الخشب عرض كل مصراع 70سم وطوله 3م وسمكه 6سم، ويزين كل مصراع من الخارج أربع حشوات، حشويتين مربعتين من أعلى وأسفل وحشويتين مستطيلتين بالوسط ويشغل الحشوة العلوية شكل معين داخله دائرة بداخلها وجه آدمى ويحيط بالمعين شكل فازة يخرج منها فروع نباتية والحشوة المربعة السفلية خالية من الزخارف، أما الحشوتين المستطيلتين فيزينهما زخارف نباتية يتوسطها شكل درع.