"الصحة العالمية" تحذر من تحول كورونا إلى مرض جهازي.. فماذا يعني ذلك؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


لا تزال جائحة كورونا تلقي بظلالها على المشهد العالمي، فمنذ ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، للمرة الأولى في الصين، خلال شهر ديسمبر عام 2019، لا تزال العدوى تتفشى في مختلف الدول، مخلفة ما يقرب من 100 مليون حالة إصابة، بالإضافة إلى أكثر من مليوني حالة وفاة.

وفيما لا تزال الجائحة مستمرة، تواصل الحكومات المختلفة، تشديد إجراءاتها ومحاولة حصر المرض، ومنع انتقاله من شخص إلى آخر، حتى يمكن السيطرة عليه، إلى جانب قيام بعض تلك الدول بتوفير اللقاحات التي سبق وأقرتها منظمة الصحة العالمية، لتطعيم الفرق الطبية، والمواطنين، ضد الفيروس، الذي ظهرت سلالة جديدة متحورة منه في بعض الدول، وهو ما يثير مخاوف الجميع من أن يخرج الوضع عن السيطرة، ما لم يتم التعامل مع تلك السلالة إلى جانب السلالة القديمة، وكبح انتشارها.

تصريحات صادمة
وجاءت تصريحات منظمة الصحة العالمية صادمة للجميع، بعدما أكدت أن عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، يمكن أن تتحول إلى "مرض جهازي"، حيث قال مايك رايان، مدير برامج الطوارئ في المنظمة الأممية، إن هناك دائما خطر تحول أي مرض إلى متوطن وجهازي، وقد شهدنا هذه الأمثلة في الماضي.

وأضاف "ريان"، أنه بالنظر في تاريخ البشرية فسنرى أننا تمكننا من الانتصار على الجدري فقط، ولم ننجح حتى الآن على سبيل المثال فى التغلب على شلل الأطفال أو الحصبة.

وأوضح مدير برامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد لديه مواصفات عدة تدل على أن القضاء عليه سيكون أمرا صعبا، مضيفا: "على وجه الخصوص، يوجد فيروس كورونا في جميع دول العالم تقريبا، ومع ذلك ليس هناك وصول كامل إلى اللقاحات، وهذا الوضع سيستمر في المستقبل القريب، لهذا السبب انتقال العدوى سيتواصل".

وتابع ريان: "في هذا العام تتوفر لدينا فرصة لخفض مستوى الوفيات بشكل ملموس، والعودة إلى الحياة الطبيعية، لكن الفيروس سيواصل الانتقال لوقت طويل، وفي حال فشلنا في ضمان توفير اللقاحات في كل الأماكن، ولهذا السبب تكمن النقطة الأهم حاليا في تقليل قدرات هذا الفيروس على الانتشار لمنعه من تدمير الاقتصادات وقتل الناس".

ما هو المرض الجهازي؟
ويتساءل الكثير من الناس عن معنى المرض الجهازي، الذي أورده مسؤول منظمة الصحة العالمية في معرض تصريحاته عن الجائحة.

المرض الجهازي، هو الداء الشامل، أو المرض العام، أو المرض غير الموضعي، أو الداء الجهازي، "Systemic disease" وهو المرض الذي يؤثر على مجموعة الأعضاء والأنسجة أو يؤثر على الجسم بأكمله.

ومن بين أبرز الأمثلة على المرض الجهازي، متلازمة التعب المزمن، والالتهابات الوعائية كالذئبة الحمامية والتهاب الشرايين العقدى المتعدد، والغرناوية، والسكري، والتهاب القولون التقرحي، وارتفاع ضغط الدم، والمتلازمة الأيضية، والإيدز، والدراق الجحوظي، والذئبة الحمامية الشاملة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتصلب العصيدي، وفقر الدم المنجلي، والوهن العضلى الوبيل.