تقرير لصحيفة يونانية: فترة بايدن ستجعل تركيا أكثر عزلة من أي وقت مضى

عربي ودولي

بوابة الفجر


 أكد تقرير يوناني أن فترة رئاسة جو بايدن في الولايات المتحدة، ستجعل تركيا أكثر عزلة من أي وقت مضى.

وأشارت صحيفة "جريك سيتي تايمز" في تقرير لها اليوم الأحد، إلى أن أنطوني بلينكين المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكية، أدلى بتصريح غير مسبوق ضد تركيا يوم الثلاثاء الماضي بقوله إن أفعالها كعضو في حلف الناتو "غير مقبولة" وأن واشنطن "سترى ما إذا كان يتعين القيام بالمزيد فيما يتعلق بالعقوبات".

فيما وصف بوب مينينديز العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي تصرفات أنقرة في سوريا واليونان وقبرص ودعمها للغزو الأذربيجاني لناغورنو كاراباخ بأنها "مزعزعة للاستقرار".

وكشفت الصحيفة عن أن بايدن سبق أن صرح بنفسه في عام 2015 أنه يتوقع ظهور دولة كردستان المستقلة خلال حياته، وهو أمر لا تقبله أنقرة على الإطلاق لأنه يقوض سيادة شرق تركيا، لذا التهديد بقيام كردستان المستقلة هو مجرد نقطة ضغط واحدة يمكن أن تهدد بها إدارة بايدن الجديدة أنقرة كما يمكن تطبيق المزيد من العقوبات التي من شأنها أن تدمر الاقتصاد التركي بالنظر إلى أن عملتها تتعرض للضرر بالفعل، وبلغ التضخم 14.6٪ مع اعتقاد 80٪ من الأتراك أن هذا ليس الرقم الحقيقي بخلاف تزايد الديون.

وأشار التقرير إلى أن القضية الرئيسية التي تواجهها إدارة بايدن مع تركيا ليست أنها تنتهك السيادة البحرية اليونانية والقبرصية، أو أنها تحتل شمال سوريا وقبرص، أو أنها رعت غزو ناغورنو كاراباخ - هذه مجرد قضايا جانبية، لكن المشكلة تكمن في شراء تركيا لمنظومة S-400 والشراكة مع روسيا.

وأضافت "جريك سيتي": "على الرغم من استرضاء الولايات المتحدة لأنقرة دائمًا، يبدو أن الصبر على تصرفات أردوغان الأحادية الجانب قد انتهى، وسيحاول أردوغان توجيه بلاده أكثر نحو روسيا ردًا على الضغط الأمريكي المتزايد قد تسمح موسكو لذلك إلى حد ما بالتسبب في مزيد من الانقسام في حلف الناتو الزائد عن الحاجة، لكن سيكون لها أيضًا حدود في التسامح مع أردوغان".

وأشار التقرير اليوناني إلى أن تركيا ستحتفل في عام 2023 بمرور 100 عام على تأسيس الجمهورية الحديثة، ولكن بحلول ذلك الوقت يمكن أن تكون أنقرة أكثر عزلة من أي وقت مضى لأن الولايات المتحدة وروسيا قد لا ترغبان في التعاون مع أردوغان.