هل تمنع كورونا الاحتفالات بمولد الرفاعي؟

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


تحتفل الطرق الصوفية بمولد الرفاعي على مدار الأسبوع الجاري، لكن أزمة كورونا هذا العام منعت ولازالت تمنع كل احتفالات آل البيت.

وأكد طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية أن الاحتفاليات تستمر حتى الخميس المقبل، وسيكون شكل الاحتفاليات رمزيا، حيث يتكون تلك الاحتفاليات بالمقر العام للطريقة بحي الخليفة طوال أيام الأسبوع، نظرا لما تمر به البلاد بسبب وباء كورونا، وخوفًا على المريدين والأحباء، وسيتم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة جائحة فيروس كورونا.

وقال "الرفاعي": إن شيخنا الإمام أحمد الرفاعي الكبير جمع بين نوره الحقيقي وشريعته وأتقدم نيابةً عن أبناء الطريقة الرفاعية بمصر والعالم الإسلامي بالتهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العرببة ولحكومته الموقرة ولكافة شعب مصر العظيم، ولسماحة الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية رئيس المجلس الصوفي الأعلي. 

وأضاف في تصريحات له: "بمناسبة إحتفالنا السنوي بمولد الشيخ السيد أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره الشريف فكل عام والجميع بألف خير ونظرًا للظروف الذي يمر بها العالم وحبيبتنا مصر نعلن لحضراتكم عدم الإحتفال بمولد شيخنا الرفاعي هذا العام حفاظًا على سلامة صحتكم وأحبابكم وهذا هو أهم شيء لدينا المحافظة على جميع الأحباب ".

وتابع: "وأوصيكم ونفسي بوصية شيخنا السيد أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره حين قال أي سادة! من الخشية تكون المحاسبة، ومن المحاسبة تكون المراقبة، ومن المراقبة يكون دوام الشغل بالله؛ فإن أغبط الناس في زماننا: مُؤْمِنٌ عَرَفَ زَمَانَهُ، وحَفِظَ لِسَانَهُ، ولَزِمَ شَأنَهُ، وَكَانَ مَنَ الصَّالحين.

من هو الإمام الرفاعي؟
ولد الإمام الرفاعي في العراق ويرجع نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي سبط النبي الكريم، فهو «أحمد بن علي بن يحيى بن ثابت بن الحازم علي أبي الفوارس بن أحمد المرتضى بن علي بن رفاعة الحسن المكي بن محمد مهدي المكي، بن حسن القاسم، بن حسين، بن أحمد الأكبر، بن موسى الأصغر، بن إبراهيم المرتضى، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمد الباقر، بن علي زين العابدين، بن السيد الإمام أمير المؤمنين الحسين، بن الإمام أمير المؤمنين على بن أبي طالب».

ولد الرفاعي بالعراق لعام 512 هجريًا، وتوفي عام 578 هجريا، وكان ريع أملاكه أكثر من ريع أملاك الأمراء، لكنه كان زاهد في الدنيا، ووجه أمواله في سبيل الله والإنفاق على الفقراء والسالكين والواردين إليه، فكان يقول: «طريقي دين بلا بدعة، وعمل بلا كسل، ونية بلا فساد، وصدق بلا كذب، وحال بلا رياء»، كذلك عرف عن الإمام الرفاعي أنه ملتزم بحدود الشرع رافض للبدع خاص مع أصحاب القول بالحلول والوحدة المطلقة الذين يقولون إن الله تعالى يحل بالعالم.