د.حماد عبدالله يكتب: "إعادة نظر" لنظام المحليات !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



عملية الترقيع التى تتم فى نظام المحليات الآن لا تليق بمصر ، ولا تليق بعد قيام شعب مصر بثورة عظيمة على الفساد ، والإستهتار ، والتخلف ، والبيروقراطية العمياء التى قادتنا إلى الدرك الأسفل بين الأمم !! ، لايليق أبداً بالمسئولين اليوم عن إدارة البلاد أن يستنبطوا ترقيعاً جديداً لنظام الحكم المحلى ، عيب علينا كمصريين أن نستمر بهذا الإسلوب الذى رفضناه فى حينه ، وتحدثنا عنه فى الجرائد وفى برامج حوارية وفى برنامج أصحاب الرأى " د.درية شرف الدين" وهو ما لم يكن يستمع إليه أحد أو يقرأ أحد من المسئولين حيث أغلقت كل الأذان ، وأغمضت كل العيون عن مصلحة الوطن ، وما يجب إتخاذه لصالح هذا البلد .
أما اليوم ، فعيب جداً أن يكون النظام هو .. هو .. قائم بشكله ولونه وغباوته !! حتى اليوم ، شيىء من الخيال ، أن نعيد ترقيع قانون المحليات ومصر تواجه أزمة حقيقية فى الشارع المصرى ، أزمة نظافة ، أزمة أمن ، أزمة صيانة ، أزمة ضياع المسئولية ، أزمة شيخوخة النظام المحلى فى المحروسة.
لا يمكن أن نُصَّدِرْ نظم ناجحة لشعوب بجوارنا ،بل وبعيدة جداً عنا مثل "اليابان" ونحن قاصرين عن تطبيق هذه النظم فى بلادنا ، نظام الشئون البلدية والقروية ، وإختيار أعضاؤه من سكان المناطق مع الجهاز الإدارى فى المحليات وتقسيم المناطق طبقاً للجغرافية 




المحددة للزمام ، وتطوع المصريين من سكان المنطقة للمشاركة فى إدارة شئون المنطقة وتغييرهم طبقاً لأدائهم وقدراتهم التطوعية وليست لمقابل منفعة أو مصلحة .
ولقد أخذ بهذا النظام عرفياً وليس بالقانون حيث لا يسمح ما هو موجود من قوانين أن يدعم هذا التصرف (عرفياً) ، أخذ بهذا النظام المحافظ الأسبق لدمياط الأستاذ الدكتور / (د.فتحى البرادعى) ، نفذ هذا النظام فى مدينة "دمياط" ونجحت التجربة والغريب فى الأمر إنه لم يتقدم بمشروع قانون يضع فيها تجربته فى محافظة "دمياط" ؟؟ لمجلس الشعب حينها.
لأنه واجه نكران جميل من بعض سكان "دمياط" الذين قطعت أرزاقهم بسبب شفافية المحافظ ، الذى طور المحفظة المالية لهذه المحافظة دون الإعتماد على الموازنة العامة للدولة ، كان محافظ " إستثناء " من سنة مكافأة نهاية الخدمة ، التى يتولى بها المحافظون حتى اليوم وظيفتهم ، كان الرجل إستاذاً جامعياً وجىء به إلى هذا المنصب فأبدع !! وأثبت بأن سنة مكافأة نهاية الخدمة ، هى إهدار للمال العام وإهدار للزمن ، وإهدار لمستقبل هذا الوطن ومع ذلك ، وبعد ثورة يونيو 2013، ما زلنا أيضاً متمسكين بهذه السنة ( الرذيلة) السيئة السمعة !!
ولا تأخذ بها أية نظم تبغى أن تقدم أوطانها وشعوبها .
إن مرض الشيخوخة ما زالت هى المسيطرة على إدارة بلادنا ، وخاصة فى نظام الحكم المحلى الفاشل للأسف الشديد ولعلنا فى إنتظار قرارات حاسمة من الرئيسي "عبد الفتاح السيسى " ,كيفما فعل فى كل مناحى الحياه فى مصر ,لإعادة الوطن إلى بهائه الذى يستحقه !

   Hammad [email protected]