الأثريون والمرممون المصريون يحققون كشفًا هامًا أثناء ترميم جامع محمد علي

أخبار مصر

الكشف الأثري
الكشف الأثري


يحظى جامع محمد علي باشا في القلعة الشهير بجامع الألباستر، بعناية كبيرة خلال الأيام الحالية حيث تتم عمليات ترميم دقيقة به وخاصة لبرج الساعة ولأعمدة صحن المسجد ولفوارته الشهيرة. 

وقال محمد سعيد، أخصائي ترميم ثان التكسيات الرخامية بمسجد محمد علي باشا، إن أعمال الترميم الدقيق في جامع محمد علي باشا تتم بشكل مثالي من خلال فريق عمل متخصص استطاع التوصل لاكتشاف هام بالمسجد. 

وتابع سعيد في تصريحات خاصة إلى الفجر، أن أعمال الترميم الدقيق في الأطواق النحاسية المحيطة بقواعد أعمدة الصحن كشفت عن ختم محمد علي باشا مطبوع بالحفر البارز عليها، والذي نبه له المفتشين الأثريين المسؤولين عن الجامع، حيث لم يكن واضحًا بسبب طبقات الصدأ التي كانت تعلوه، وتم عمل عزل لتلك الأطواق كي لا يمتد لها الصدأ مرة أخرى.

ووصف مراقبون ظهور هذا الختم مرة أخرى بالكشف الهام، حيث سيضفي نوعًا من الجاذبية على الصحن ويعطي المزيد من الاستدلال الأثري على شخصية صاحب الجامع وهو محمد علي باشا والذي بناه داخل قلعة الناصر صلاح الدين، حيث كانت القلعة هي مقر الحكم في مصر بذلك الوقت

وأوضح، أنه تمت أعمال ترميم وصيانة وتنظيف لبرج الساعة حيث عادت له ألوانه الأولى، التي كانت تغطيها طبقات الصدأ، وكذلك تم تنظيف الميضأة باستخدام كمّادة مورا لإزالة الاتساخات والأتربة العالقة وكذلك من كورنيشة السطح، وكذلك الشبابيك العلوية التي مازال العمل جاري بها. 

وعن فريق العمل فهو مجموعة من المرممين المصريين تحت إشراف رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم الدكتور مصطفى عبد الفتاح، وهم أخصائيو ترميم وصيانة التكسيات الرخامية محمد سعيد وأسامه محمود ومحمد عبد السميع ومحمد عبد الباسط وروماني ذكي وأحمد ابراهيم ووحيد كامل ومحمد شعبان وبسام وهايدي وأحمد رضا وأشرف سعيد.