محمود الشيخ يكتب .. د.حزين والسهل الممتنع

الفجر الرياضي

محمود الشيخ
محمود الشيخ


الإدارة فن جميل له أسس يرتكز عليها وأهداف يتجه اليها دون انحراف عن الجادة أو التواء مقنع بالمحسوبية والمحاباة.

فلذلك تجد الكثير ممن ابتلوا بالإدارة وشئونها لا يعرفون الكثير عن مقومات التوجه الصحيح لمسار اعمالهم في منظومة التعامل مع من يشاركونهم العمل في أي مجال من مجالات الخدمة المنتجة.

وأتذكر أن بعد تولي الدكتور أشرف صبحي الحقبة الوزارية للشباب والرياضة جمعنا لقاء في حضور مجموعة من الزملاء والصحفيين ليشرح لنا أهدافه وخطته في تطوير الرياضة المصرية.

وبعد أن انتهي من كلامه طلبت الكلمة منه وأكدت أن أهم المشاكل التي ستواجه في تنفيذ أفكاره وطموحاته هي البيروقراطية والروتين التي تضرب المسؤولين والموظفين في المديريات والمناطق.

مرت الأيام ولم تتغير فكرتي كثيرا عن معظم العاملين بالشباب والرياضة؛ في المديريات والمناطق والإدارات لأنني عاصرتهم وتابعتهم منذ 15 عاما منذ أن بدأت العمل في مجال الصحافة الرياضية وكتبت ذلك أن بعض المسؤولين والموظفين قد يهدروا الجهد الجبار لوزير الشباب والرياضة ولكن مع مرور الوقت وبعد أن تمكن الوزير من اجراء عدة تغيرات جوهرية في المديريات بدأت نظرتي تختلف. البداية من وجهة نظري كانت في القليوبية باختيار الدكتور محمود الصبروط حيث قاد ثورة تصحيح  واضحة وملحوظة للجميع.

أما المفاجاءة بالنسبة ليا كانت في الدكتور سيد حزين مدير الشباب والرياضة بالقاهرة ومدير الشباب والرياضة بالفيوم سابقا لم يجمعني به منذ توليه المسؤلية إلا لقاء وحيد في مكتبه من أيام لم يتحاوز 30 دقيقة ولكن لفت انتباهي استقباله للجميع من الأندية ومراكز الشباب وحل جميع المشاكل في وقتها لدرجة أنني تفاجأت ايضا قيامه في خلال دقائق قليلة جدا بحل مشاكل مستعصية كانت موجودة منذ سنوات ولم تحل.

وجدته يتبع أسلوب السهل الممتنع في الإدارة يشارك جميع الموظفين في الاقتراحات  والحلول يسمع الجميع ثم يشارك موظفين الأراء ويتواصل مع أطراف المشكلة ويصدر توجيهات بحلول سريعة.

دكتور سيد حزين أبهرني بأسلوبه السلسل في الإدارة وطريقة تعامله مع الازمات والمشاكل وإيحاد حلول لها هذا ماكنا نناديه  مسؤول قادر على اتخاذ القرار وتحمل مسؤليته.