وزير الإعلام اليمني يدين تدمير ميليشيا الحوثي قصر السخنة التاريخي بالحديدة

عربي ودولي

بوابة الفجر


أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني واستنكر بأشد العبارات، قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بتدمير قصر السخنة التاريخي بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

أهم المعالم التاريخية والأثرية في اليمن
وقال الوزير: "إن ميليشيا الحوثي دمرت قصر السخنة -الذي يعدّ من أهم المعالم التاريخية والأثرية في المحافظة وقبلة للسياحة العلاجية في اليمن- على الطريقة الداعشية"، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأضاف "الإرياني": "إن قيام ميليشيا الحوثي بتدمير قصر السخنة يأتي بعد أن فجرت قلعة ميدي التاريخية وحولت قلعة الكورنيش والمواقع الأثرية في منطقة زبيد وباجل والزيدية والزهرة بالمحافظة إلى أماكن للتدريب وتخزين الأسلحة وثكنات عسكرية ومعتقلات للمناهضين لانقلابها والرافضين لسياساتها العبثية".

وناشد، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو بإدانة التدمير الممنهج والمتعمد الذي تشنه ميليشيا الحوثي للمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية في اليمن ومقومات السياحة اليمنية، والتدخل لحمايتها بوصفها جزءا من التراث الإنساني.

نبذة عن قصر السخنة التاريخي
ويعتبر القصر من المعالم التاريخية القديمة في مدينة السخنة، إذ جدده ورممه ووسعه الإمام أحمد حميد الدين سنة ١٣٧٥ هجرية، ويعد من المعالم السياحية التي تشكل أحد عناصر جذب السياحة في اليمن. ويعتبر حمام السخنة من أشهر الحمامات الطبيعية في اليمن، وكان عبارة عن مساحة تغطيها الأشجار وفي وسطها العيون الساخنة، حتى قدم إليها الإمام أحمد بن حميد الدين، وبنيت له سقيفة حول الماء، وبعد أن استحم في هذه المياه أمر ببنائها، فشيدت مبانيها خلال ثلاث سنوات، ثم استقر بها في العام 1960. ويقع حمام السخنة في مديرية السخنة، والتي تقع على بعد 63 كيلومتراً من مدينة الحديدة، ويربطهما طريق أسفلتي عبر طريق الحديدة تعز والمنصورية.

وتقع البلدة على سفح جبل بُرَع شرق مدينة الحديدة، ويزورها ما يقارب 50 ألف زائر محلي وعربي في العام، قاصدين حماماتها للاستشفاء بمياهها الكبريتية الساخنة، ويعتبر من أهم مراكز العلاج الطبيعي بالمياه المعدنية الكبريتية، وتصل درجة حرارتها إلى 185 درجة مئوية عند المنبع. وأثبتت الاختبارات التي أُجريت لتركيبتها ومحتواها الكيميائي تشبعها وغناها بالكبريت والمعادن الأخرى ودرجة إشعاعاتها القوية حتى على بعد 200 متر من المنبع، ما أكسب هذه المياه خصائص وفوائد علاجية ضد أمراض والتهابات المفاصل المزمنة والروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية والتناسلية.

ويوجد الحمام ضمن مرافق القصر القديم الذي أعاد الإمام أحمد ترميمه، وينقسم إلى جناح داخلي وله ثلاثة أحواض تصل درجة حرارة المياه فيها إلى 125 درجة مئوية للحوض الأول، والحوض الثاني 100 درجة مئوية، والحوض الثالث 75 درجة مئوية. ويقع الجزء الثاني من الحمام خارج القصر، وهو مقسم إلى قسمين، قسم للرجال وآخر للنساء، ولكل قسم ثلاثة أحواض درجة حرارة المياه فيها (185 - 150 - 100) درجة مئوية لكل حوض.