حكايات صفوت الشريف مع الفنانين واتهامه بقتل عمر خورشيد

الفجر الفني

صفوت الشريف
صفوت الشريف


مات الرجل الأخطر في تاريخ الجمهورية المصرية، رجل ذو قامة قصيرة وشارب رفيع، ونظارة طبية عريضة، وعيون خضراء، رجل منذ اللحظة الأولى تدرك أنه رجل دولة غامض وحازم، تجول في مناصب الدولة فلم يترك السياسة ولا العسكرية ولا الإعلام حتى كان له موضع كرسي وليس قدم فقط، كان من مؤسسي الحزب الوطني عام 1977 وشغل منصب الأمين العام حتى لسنوات طويلة حتي عام 2011، رجل ارتبط اسمه بالفضائح والجرائم والمحاكمات طوال فترة تصدرة المشهد في الساحة السياسية، وهو صفوت الشريف الذي ولد في الغربية عام 1933.

ولكن عندما نتحدث عن صفوت الشريف لا بد وأن نذكر علاقاتة بالفنانين وخاصة النساء منهم.

صفوت الشريف وسعاد حسني

في عام 1968، أجريت التحقيقات مع الضابط صفوت الشريف في قضية انحراف المخابرات ورئيسها، أكد الشريف أنه قام بعملية خاصة لتجنيد الممثلة سعاد حسني، كما ذكرت سعاد حسني في نص مذاكرتها، أنها كانت تعشق المرح والحب، وفي نهاية عام 1964 تعرفت على الضابط صفوت الشريف، وكانت أول مرة تقابله، وفي الجلسة فوجئت به يطلب منها العمل معه للصالح العام.

صفوت الشريف وفاتن حمامة 

أما الفنانة فاتن حمامة فقد تعرضت هي الأخرى لمحاولة تجنيد لكنها رفضت ذلك، والتضييق عليها كان سببا في هجرتها لمصر فترة قبل العودة إليها مرة أخرى.كما أشارت في مذكراتها عن كراهية الشريف لعبد الحليم حافظ، الذي أقسم على تدميره بسبب أنه كشف عمليتهم لجمال عبد الناصر، كما أنه هو من دبر أحداث حفل عيد شم النسيم في ابريل 1976 والذي غنى فيه عبد الحليم أول مرة أغنية "قارئة الفنجان" أمام جمهور مدسوس دفع الشريف أجره مسبقا، وذكرت سعاد أن عبد الحليم شكا للرئيس السادات بعد أن تأكد أن الشريف يقف وراء ما حدث، كما أنه حاول قتل عبد الحليم في حادثة سيارة لتبدو حادثة عادية.

صفوت الشريف وعمر خورشيد

أما عن مقتل عمر خورشيد فقد ثارت ضجة كبيرة فى وقتها حيث تم دهسه بسيارة فى شارع الهرم وكان معه فى هذا الوقت زوجته والفنانة مديحة كامل وأثناء التحقيقات أكد الشهود أن العربه التى دهست عمر خورشيد كانت تتبعه منذ الصباح ولكن تم قيد الحادث ضد مجهول.

وكشفت سعاد حسني عن أسرار مقتل خورشيد فى مذكراتها التى كتبتها فى لندن حيث اتهمت الشريف بقتله، وذلك بعدما طلب منه خورشيد أن يبتعد عن طريق سعاد حسنى، وكان ذلك أثناء زيارة خورشيد للشريف في منزله، وقام بتهديده بأنه سيفضحه "إذا لم يتركها في حالها"، حيث كان يريد أن يستغل سعاد حسني في عمليات مشبوهة.