في ذكرى وفاتها.. تعرف على تفاصيل الساعات الآخيرة في حياة مديحة كامل

الفجر الفني

بوابة الفجر



تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة مديحة كامل، واحدة من أهم نجمات الشباك في السينما المصرية والعربية في ثمتنينات القرن الماضي.

بدأت مديحة كامل مشوارها السينمائي عام 1966 بفيلم توافرت له كل أسباب النجاح، فظهرت بطلة أمام وحش الشاشة فريد شوقي مع ثلاثي أضواء المسرح، وعلى الرغم من نجاح الفيلم، لكنها ابتعدت عن السينما فترة وعادت بأدوار صغيرة، وحققت بعدها نجاحات كبيرة لتصبح نجمة الشباك.

انتشرت العديد من المعلومات المغلوطة والشائعات حول ملابسات وفاة مديحة كامل ومرضها وتفاصيل الساعات الأخيرة فى حياتها.

وقالت ابنتها في احدى اللقاءات: "أمي لم تكن مريضة بالسرطان كما تداول البعض، ولكنها أصيبت عام 1986 بالروماتويد قبل اعتزالها وكانت حياتها تسير بشكل عادي وطبيعي، خاصة بعدما تابعت مع طبيب أجنبي أعطاها علاجا كانت تسير عليه بانتظام، وكانت تمارس حياتها وفنها بشكل طبيعي".

وتابعت: "بعد اعتزالها تسبب الروماتويد في إصابتها بمياه على القلب وكان ذلك عام 1992، وتم علاجها بالكورتيزون وتحسنت حالتها بشكل كبير وعادت لممارسة حياتها، بل تحملت مشقة الحج عام 1995 وأدت الفريضة مع والدها، وكانت تقوم بخدمته".

وأضافت: "وفاة أمي كانت غير متوقعة، كانت زي الفل وبتمارس حياتها عادىي زى أي مريض بمرض مزمن متعايش معاه وبياخد علاج، فكثير من المرضى يتعايشون مع الروماتويد لسنوات طويلة، كنا في شهر رمضان واتسحرنا وكانت طبيعية جدًا، ودخلت أتابع ابني يوسف ونمت بجواره، وظلت أمي مع زوجي ينتظران صلاة الفجر، وتحدثت مع عدد من صديقاتها تليفونيا لتحثهن على صلاة الفجر، وبعد أداء الصلاة دخلت كعادتها إلى غرفتها لتنام، وكانت خلال هذه الفترة تحفظ سورة البقرة وتضع إلى جوارها كتيب لتتابع الحفظ، وبعد صلاة الفجر تواصل حفظ الآيات في هذا الكتيب، واعتادت ضبط المنبه على الساعة 12 ظهرًا حتى تقوم لأداء صلاة الظهر".

واستكملت: "سمعت صوت المنبه بشكل متواصل، فدخلت لأوقظها ولكنها لم ترد، لم يخطر ببالي أنها ماتت فوجهها كان مضيئا وجسدها لينا، وظللت أناديها واعتقدت أنها أصيبت بإغماءة، فناديت زوجي ونقلناها بسرعة إلى معهد القلب الملاصق لنا، وأعطوها صدمات كهربائية لإنعاش القلب، وبعدها أخبرونا بأنها ماتت، وأصبت بصدمة عصبية وظللت لمدة 12 عامًا لا أصدق ولا أستطيع أن أقول ماما ماتت"