عرض خاص لكتاب «ناصر: أرشيف سرى» فى «بارى ماتش» الفرنسية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


اعتمدت فيه المؤلفة د.هدى عبد الناصر على مذكرات والدها

قدمت مجلة «بارى ماتش» الفرنسية عرضاً لكتاب «ناصر: أرشيف سرى» للدكتورة هدى عبد الناصر، وكانت دار النشر الفرنسية Flammarion قد نشرته فى الذكرى الخمسين لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر، ويحمل الكتاب عنوانًا إضافيًا على الغلاف «يوميات الحرب غير المنشورة.. فلسطين 1948».

كتبت المجلة الفرنسية: «تفانٍ كامل بعد 50 سنة من وفاته.. تقدم هدى عبد الناصر كتاباً اعتمدت فيه على المذكرات الشخصية لوالدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. هذا الكتاب هو تتويج لسنوات عديدة من العمل الدقيق الذى اعتمد على محتويات منزل العائلة بمنشية البكرى فى القاهرة، مع الغوص فى أرشيف الرئيس المصرى الراحل». وتقول الدكتورة هدى عبد الناصر: بدأ كل شىء كجهد توثيقى فى عام 1996، لقد بدأت بخطبه فى الإذاعة المصرية، وكرست نفسى بشكل أساسى للأرشيف.

وتقول المجلة: لقد طورت المؤلفة موقعًا مليئًا بالوثائق والصور وخطابات والدها، وهى متاحة لجميع مستخدمى الإنترنت، ومترجمة من العربية إلى الإنجليزية وأحيانا إلى الفرنسية، وتشير المؤلفة مازحة: «لقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً لأن والدى كان نشيطاً للغاية».

وتضع الدكتورة هدى عبد الناصر كتابات والدها فى سياقها منذ أيامه الأولى فى الجيش حتى رئاسته، وتنشر المذكرات التى احتفظ بها خلال حرب فلسطين عام 1948. وحسب المجلة الفرنسية فقد عملت الدكتورة هدى مع والدها عندما كانت خريجة شابة فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وقد اختارت دراستها كى تتبع خطى والدها، وتعلق: «لم يكن أحد يعرف أننى ابنة الرئيس، لقد كنا دائما أناسًا بسطاء».

وتضيف المجلة الفرنسية: «خلال العام الأخير من حياته كانت أحد مساعديه لمدة عام فى المكتب الشخصى الذى أقيم فى بيت العائلة، بين سبتمبر 1969 ووفاته فى سبتمبر 1970، ووجدت نفسها قريبة قدر الإمكان من السلطة لكن مع انغماسها فى كتابات والدها تكتشف المزيد من الحقائق بما فى ذلك الوثائق السرية للغاية».

وتقول الدكتورة هدى: كنت أعرف الموضوعات المستهدفة جيداً وكنت أعرف والدى جيداً، وتعلمت الكثير عن طريقة تعامله مع مواقف بعينها.

وكونها ابنة الرئيس المصرى الذى هو مدافع كبير عن القومية العربية، وضمن فريق مساعديه، أدى ذلك أحياناً إلى معايشتها مواقف مفاجئة.. تقول الدكتورة هدى: «أتذكر بشكل خاص زيارته لروسيا فى عام 1970، لقد نسيت أن أعطيه الوثائق التى كان يحتاجها قبل أن يغادر، لم أدرك ذلك حتى عاد، واتضح أنه كان يحتفظ بكل شىء فى عقله، لدى ذكريات جميلة جداً، وحتى عندما كنا نتحدث عن أشياء جدية كنت لا أزال ابنته».

وتقول المجلة أنه أثناء الخوض فى وثائق والدها اكتشفت الكثير عنه، بما فى ذلك الملاحظات التى كان يكتبها كلما التقى بقائد أجنبى. وتتطرق الدكتورة هدى عبد الناصر إلى الإساءات التى تعرض لها والدها بعد رحيله، وتشعر بالسعادة بتواجد المشير السيسى فى السلطة، مضيفة: «لقد قدم لوالدى التقدير الذى يستحقه».. وتعتمد هدى عبد الناصر، كما تقول المجلة على مؤشر متجذر فى الواقع فيما يتعلق بإرث والدها قائلة: هناك عامل مهم للغاية: «الناس لطفاء جداً معى».