القطار زحمة.. مأساة "بولس" سافر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد مع أسرته ووصلهم جثة

حوادث

بوابة الفجر


قادما من عروس الصعيد إلى محافظة الأهرامات الثلاثة، باحثًا عن فرصة عمل، ليحصل منها على قوت يومه والإنقاق على أسرته، حتى أُتيحث له فرصة عمل كـ"عامل في صيدلية"، بشارع آثار سقارة، بمركز البدرشين، جنوبي محافظة الجيزة.

أيام وأشهر طوال عملهم بولس عزيز يوسف، الأربعيني العمر، إبن قرية تلة، بمحافظة المنيا، وحظى على حب الناس، لمساعدتهم وتهنئته للمسلمين والاحتفال معهم في أعيادهم، وسفره إلى بلدته في الأعياد.

إجازة قصيرة حصل عليها بولس من الدكتور سامح مالك الصيدلية التي يعمل بها، لكي يسافر إلى بلدته، للاحتفال بعيد الميلاد المجيد رفقة أسرته.

في المساء توجه بولس إلى محطة القطار لاستقلال قطار في طريقه إلى بلدته، دون أن يعرف ما يخبأه له القدر، ووفاته دهسًا أسفل عجلات حال ركوبه القطار.

أسرع بولس لركوب القطار وسط زحام الركاب، مسابقًا الزمن قبل الركاب، للوصول إلى أسرته، لكن الحظ لم يحالفه، وأثناء صعوده القطار إنزلقت قدماه وسقط أسفل عجلات القطار حال سيره.

حسبما أفاد عددًا من شهود العيان على الواقعة أن العامل صاحب الـ 46 سنة، أصر على ركوب القطار لحظة سيره.. "كنت بقوله متركبش القطار زحمة" ليضيف آخر: "استنى يابني لحد ما يجي قطار غيره يبقى فاضي شوية".

لكن أصرار بولس على ركوب القطار كان السبب في إنهاء حياته واختل توازنه وسقط أسفل القطار فحاول أحد الركاب الإمساك به من الداخل لكن يداه وقدماه إنزلقت أسفل عجلات القطار، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

سيرته الطيبة لاحقته بعد وفاته.. "كان جدع وطيب وعمره ما زعل حد منه، ربنا يرحمه كان عايش معانا على الحلو والمر".