سكرتير 'الصحفيين' ردًا على منتقدي خدمة 'فوري': لم نخترع الذرة

أخبار مصر

نقابة الصحفيين -
نقابة الصحفيين - أرشيفية


أعلن محمد شبانة سكرتير عام نقابة الصحفيين، عن قرار مجلس النقابة بالإجماع، الاتفاق مع شركة "فوري"، لتكون الاشتراكات السنوية للزملاء واشتراك مشروع العلاج جميعها من خلالها، ورسوم استخراج بطاقة العضوية، وذلك حفاظًا على أرواح وصحة الزملاء.

ورد سكرتير عام النقابة في بيان له، على عدد من منتقدي سداد الاشتراكات عن طريق خدمة "فوري"، قائلًا: "لم نخترع الذرة، وإنما في ظل ظروف الجائحة قامت الكثير من النقابات بنفس الإجراءات في خدمة العلاج والاشتراكات، ومنها اتحاد الأطباء مؤخرًا".

وقال "شبانة" إن بعض الزملاء ينتابهم القلق من تغيير طريقة الاشتراك، وهو أمر مفهوم، ولكن الظروف تجعلنا نتفهم أكثر -بحد وصفه- خاصة وأن الطريقة سهلة وميسرة.

وأضاف في بيانه أن هناك قليلون جدًا نسجوا من خيالهم قصص وحكايات غير صحيحة وغير أمينة، وذلك في محاولة للتقليل من المجهود الذي يحدث، مؤكدًا أنها أمور مفهومة مع اقتراب موعد الانتخابات، ولا تستحق عناء الرد عليها؛ حيث أن الأهم هو الحفاظ على صحة جميع الزملاء والزميلات.

وتابع: "المشهد من موقع المسؤولية يختلف تمامًا عن خارجه، وبعض الزملاء أو اقاربهم تعرضوا لعدوى كوفيد ١٩، وما تقوم به النقابة لأجلهم والمحاولات اليومية المستميتة لأجل سرير بمستشفى هنا أو عزل هناك أو مسحة وتحاليل وأشعة صدر، تجعلني اندهش من المشككين الذين لا يرون إلا من عيون ضاقت عليهم".

جاء ذلك ردًا على اعتراض العشرات من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، حول سداد الاشتراكات السنوية ومشروع العلاج عن طريقة خدمة فوري، بالإضافة إلى اعتراضهم على تقليل عدد ساعات العمل داخل النقابة، وذلك في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.

وأضاف في بيانه: "عندما يكون الاختيار بين الحياة والموت، فأظن أنني كسكرتير عام للنقابة، وبالاتفاق مع السيد النقيب وكل أتضاء المجلس لا نرى إلا صحة وصالح الزملاء والزميلات، والحفاظ على حياتهم، ولا نهتم بمن يكتب بشكل سلبي، سواء كان ذلك بغرض شخصي أو لعدم دراية بالحقيقة، فالمسؤولية نتصدى لها بقوة ورجولة وسيحاسبنا عليها الله سبحانه وتعالى، وقريبًا إن أطال الله في عمري، سأقوم بإعلان كافة التفاصيل الخاصة بمبنى النقابة، والإجراءات التي اتُخذت سواء بسبب هذه الجائحة أو وضع لأسباب أخرى، وكل شىء وبأمانة وصدق ومصارحة، وللجميع أن يعلم أن العلاج فقط بالعام الأخير دعمته ميزانية النقابة بأكثر من ٢٠ مليون جنيه، وذلك بعد أن كان بالعام الذي يسبقه أقل من تسعة ملايين، وزادت القروض عن ١٠ مليون، ومصروفات للإعانات والخدمات، وذلك في ميزانية غير مسبوقة بتاريخ النقابة في عام استثنائي، وقد ابتلانا الله بهذا الوباء، وما علينا إلا التصدي بكل أمانة".

كيفية سداد الاشتراك عبر خدمة "فوري"؟

وأوضح "شبانة" أنه تم الاتفاق السريع مع شركة فوري، من خلال لجنة الخدمات، ومقررها الزميل عضو المجلس محمد يحيى يوسف، وعملت اللجنة مع موظفي النقابة مع شركة فوري على مدار الأيام الأميرة دون راحة؛ لإنهاء الأمر برمته، ليكون الاشتراك بشكل طبيعي في غضون ساعات عن طريق فوري، وحتى منتصف شهر فبراير القادم.

ولفت سكرتير عام النقابة إلى أن اللجوء لشركة فوري جاء بعد دراسة؛ موضحًا أن جميعنا ندفع رسوم اشتراك الإنترنت والكهرباء والغاز عن طريق الشركة، وذلك يلزم أن يكون لديها عنوان المنزل والأسماء وكل ذلك، وعلى الرغم من ذلك طلبت النقالة من الشركة الاكتفاء فقط بإسم الزميل أو الزميلة ورقم قيده بالنقابة، دون أرقام التليفونات أو العناوين أو غير ذلك، حفاظًا على الجميع.

وأضاف: "سيذهب الزميل أو الزميلة لسداد المبلغ عبر خدمة فوري، وبذلك يكون قد اشترك بالفعل، وبإمكانه الحصول على بطاقات الاشتراك العضوية أو العلاج عبر طريقتين، إما عن طريق فوري وتقوم بخدمة التوصيل حتى المنازل بأي مكان بجميع أنحاء الجمهورية، أو عن طريق النقابة ذاتها، وسيتم الإعلان عن ذلك وطريقته".

وأكد "شبانة" أن شركة فوري موجودة بأي مكان، من أول محلات البقالة البسيطة أسفل المنازل، حتى المولات الكبيرة والفنادق الفاخرة، وبجميع أنحاء الجمهورية، ما يعني أن الاشتراك سيكون مُيسرًا وسهلًا ودون تكدس أو قلق.

وكشف "شبانة" عن أن كل الزملاء والزميلات الذين طلبوا خدمات، سواء تحويلات لمستشفيات او استمارات لتحاليل أو أشاعات أو أية خدمات طبية خلال الأيام الأخيرة، تم تقديم الخدمات لهم دون أية تقصير نهائيًا، ومن يحتاج ذلك حتى تنطلق الخدمة، عليه فقط استخدام نفس الطريقة التقليدية بالاتصال عبر الواتس بموظف مشروع العلاج أو بالسكرتير العام.

وقال "شبانة" إنه تم فتح باب الاشتراك لمشروع العلاج وسداد رسوم الاشتراك السنوية بالنقابة لمدة أربعة أيام قبل نهاية العام، واستقبل مبنى النقابة خلالها ١٩١٩ زميل وزميلة، قاموا بالاشتراك، وهناك زملاء اصطحبوا أصدقاء أو أقارب معهم، بجانب زملاء آخرين ارتادوا مبنى النقابة بالأيام الأربعة لخدمات أخرى، وبالتالي وصل العدد إلى أكثر من ٢٥٠٠ زميل وزميلة، إلى جانب الموظفين والعمال وشركة الصيانة، أي أن مبنى النقابة ارتاده بمتوسط من ٦٥٠ إلى ٧٠٠ شخص في اليوم الواحد، وعلى الرغم من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، واصفًا الأمر أنه في غاية الخطورة،وذلك في ظل تفشي وباء كورونا، مؤكدًا أن إصابة شخص واحد فقط وسط هذا المجموع الكبير، ستكون كارثة.