د.حماد عبدالله يكتب: زميلك ( العربجي ) !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



نعم طالما أننا نستخدم الشارع المصري في الخدمات المرورية – أي أننا نستخدم الشارع نقود فيه سياراتنا – أو ندرج دراجاتنا سواء كانت هوائية أو نارية ، فإن الشارع ملك الجميع – طالما أن الجميع يحترم قانون المرور في الشارع، وبالتالي فإن السيارة القادمة من يمين الطريق يجب أن تقف حتي تمر – السيارة القادمة من يسار الطريق كما أنه غير مسموح بتعدي السيارة التي أمامك حينما نجد الإشارة الدالة علي ذلك سوء كانت تلك الإشارة خطوط مستمره علي الأرض أو لوحة إعلان تعبر عن ذلك لقائدى السيارات ، كما أن هناك علامات إرشادية مرورية كثيرة – تقود قائدى السيارات للأمان علي الطريق وفي الشوارع كعلامة ممنوع الدخول أو ممنوع مرور السيارات النقل ، أو هذا الطريق إتجاه واحد أو ممنوع الوقوف علي جانبي هذا الطريق ، وغيرها من علامات – لعلنا نفتقدها في كثير من شوارعنا – كما إفتقدنا الإشارات الضوئية في التقاطعات الهامة في وسط المدينة ، وبالتالي فحينما تقود سيارتك – يجب أن تراعي زميلك قائد السيارة بجانبك أو أمامك أو خلفك – فهناك قواعد يجب مراعاتها بين الزملاء في الشارع أثناء قيادتهم لسياراتهم أو دراجاتهم البخارية أو الهوائية ، وفي الدول المتحضرة نجد بأن إدارات المرور والمحليات – قد خصصت "طرق" جانبي الطريق – مخصصة للدراجات الهوائية كما أن الدول الأكثر تحضراً ، قد خصصت أيضاً طرق جانبي الطريق للمشاة وأيضا للمشاة المصطحبين حيوانات أليفة معهم مثل (الكلاب )وليس الأفيال أو الحمير مثلاً !! أما في القاهرة المحروسة – نجد أن زميلك ليس قائد السيارة فقط !! لا. فزميل أخر تفاجأ بأنه يسير بجوارك أو واقف أمامك إنه (البيه العربجي) – نعم العربات الكارو وسط القاهرة – عيني .. عينك !! وأمام شرطة المرور التي وكأنها لا تراه – ولا تعليق عليهم ، في شارع القصر العيني وتقاطعة مع شارع كلية الصيدلة – القادم من كوبري الجامعة (منيل الروضة) – عربات كارو قوة 2 حمار – أو حمار واحد – تجدها تسير متهاودة بجانبك – ويجب أن تحترم زميلك العربجي – وكذلك حماره !! وكان السيد المحافظ الاسبق المرحوم دكتور عبد العظيم وزير قد أصدر قرار في شهر أكتوبر 2006 بمنع مرور العربات الكارو في الشوارع الرئيسية، وقد واجه إعتراض من بعض الكتاب والإعلاميين ذوى القلوب الرحيمه حيث تعللوا بألفاظ ذات معاني تحمل معني (العطف ) ، (والحنية ) وعلي مستقبل أسر كاملة تعمل في مهنة "العربجية" ، وهي كلمة ليست (عيباً ) بالمناسبة !! ولكنها إسم المهنة – مثل (المكوجية ) ، و(القهوجية ) وغيرها من المهن الشعبية القديمة ,ولا أعلم هل هذا القرار ما زال سارياً في الشارع القاهري – أم أن معالي المحافظ الحالي قد تراجع عنه تحت ضغط ذوي القلوب الرحيمه ، عيب جداً علي القاهرة أن تتصف بالعشوائية في مرورها وشوارعها وعلي عينك يا تاجر أمام الجميع لا خشي ولا إحترام !!!!  
   Hammad [email protected]