قرارات عاجلة للنيابة.. حقيقة وفاة 4 مصابين "كورونا" بسبب نقص الأكسجين

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مستشفى الحسينية بالشرقية، اسم تصدر مؤشرات موقع "جوجل" خلال الساعات الأخيرة، بعد وفاة عدد من المصابين بفيروس كورونا داخل المستشفى الأمر الذي استدعى تدخل النيابة العامة من أجل التحقيق في الأمر.

وفي الساعات الأخيرة، تردد بين الأهالي أن الوفيات جاءت بسبب نقص الأكسجين، بعد انتشار فيديو تم تناوله على صفحات التواصل الاجتماعي، من داخل مستشفى الحسينية المركزي، يظهر وفاة عدد من مرضى كورونا إثر توقف ضخ الأكسجين بسبب نفاده بالمستشفى.

السبب الحقيقي للوفيات
وفي هذا الشأن، قال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إن مستشفيات المحافظة بها أكثر من 81 ألف متر مكعب من الأكسجين، وهو ما يكفينا لمدة 4 أيام، بجانب وجود 1500 أسطوانة أكسجين، تكفي لمدة 10 أيام، قائلًا: "مخزون الأكسجين لا توجد به أي مشكلات".

وأكد، أن سبب وفاة الـ 4 أشخاص في مستشفى الحسينية، أنهم كانوا مصابين بفيروس كورونا بجانب بعض الأمراض المزمنة وحالتهم كانت غير مستقرة، وإنما ليس بسبب نقص الأكسجين، موضحًا أن هناك حضانات للأطفال بها 17 طفل و36 حالة في العزل وفي حالة وجود نقص في الأكسجين كانت هذه الحالات تأثرت، بجانب وجود عناية مركزة للباطنة والقلب والتي تعمل بصورة جيدة حتى الآن.

تحويل مسؤول شركة الأمن للتحقيق
وقرر المحافظ تحويل مسؤول شركة الأمن بمستشفى الحسينية المركزي للتحقيق، وذلك للسماح لأحد الأفراد باقتحام عناية العزل وتصوير المرضى وإثارة البلبلة.

توافر الأكسجين بالمستشفى
ومن جانبه، قال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إنه الواقعة مؤكدا ن أن عدد الوفيات 4 في عناية العزل أحدهم على جهاز التنفس الصناعي، وأن مستوى الأكسجين ومخزونه كافي لطاقة المستشفى وقتها، مشيرا إلى أن الوفيات الأربع كانت بسبب تفاقم الحالات المرضية ومضاعفاتهم الصحية وليس بسبب نقص الأكسجين أو نفاده، ولفت إلى أن شبكة الأكسجين بالمستشفى واحدة، تغذي أقسام العناية والحضانات، مؤكدا أنه كان هناك 17 طفلا في الحضانات، و36 مصابا بالفيروس في قسم العزل، ولم يحدث أي وفيات بين هذه الحالات.

قرارات عاجلة للنيابة
واستدعت نيابة مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، مدير مستشفي الحسينية المركزى، وعددا من الأطباء، للاستماع لأقوالهم بشأن واقعة وفاة أربعة حالات مرضى فيروس كورونا محتجزين بالعناية المركزة، وتوضيح الحالة الطبية للمتوفين، وذلك بعد أن تردد بين الأهالى أن الوفيات جاءت بسبب نقص الأكسجين.

وقررت النيابة إجراء تحقيقاتها حول كيفية نفاد الأكسجين بالمستشفى، والإجراءات المتخذة في حالة نفاده، ومدى اتباع تلك الإجراءات في الواقعة محل التحقيق، وطلبت ملفات المرضى المتوفين بالمستشفى وتحريات "إدارة البحث الجنائي"، واستدعت ذوي المتوفين لسؤالهم.

كما قررت تشكيل لجنة من "مديرية الشئون الصحية بالغربية" لحصر عدد المرضى بالمستشفى، وبيان سبب دخولهم، والإجراءات التي اتخذت معهم، وعدد المتوفين، وبيان سبب وفياتهم، وفحص كافة الأدوات والأجهزة المستخدمة هناك، لمعرفة مدى سلامتها، وعما إذا كانت الواقعة حدثت عن عمد أم إهمال، وبيان المتسبب فيها.