2020 عام الصفقات الكبرى المؤجلة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


«فودافون» و«كليوباترا» و«آى فينانس».. وبنوك «القاهرة» و«المصرف المتحد» و«عودة» أبرزها

الإعلان عن لقاح ضد «كورونا» عزز 3 استحواذات بقطاع الصحة والعقارات

تسبب فيروس كورونا فى تراجع عدد الصفقات المحلية والعالمية خلال 2020، فى ظل حالة من عدم اليقين حول المستقبل، وركزت الشركات على كيفية الحفاظ على أعمالها وموظفيها، ولجأت بعضها لتأجيل تنفيذ بعض الصفقات المعلن عنها، من أجل إعادة تقييم الموقف بعد انتهاء تداعيات الجائحة.

من جانبه كشف منتدى الاندماج والاستحواذ والاستثمار المباشر الذى تنظمه شركة ميرجر ماركت، أن تفشى الفيروس تسبب فى إرجاء 60% من إجمالى عدد الصفقات التى تشرف عليها مكاتب الاستشارات القانونية فى مصر.

وعلى الرغم من ذلك، تغير الموقف الذى ساد خلال شهور السنة فور الإعلان عن التوصل إلى لقاحات مقاومة للفيروس، والبدء فى طرحها، وشهدت السوق المصرية مؤخراً، الإعلان عن مجموعة من الصفقات الجديدة، فى محاولة من الشركات للاستفادة من انخفاض تقييمات الأسهم نتيجة الأزمة الحالية، فى حين ترى شركات أن هذه الصفقات ملجأ لتوفير سيولة نقدية، وهو ما يشير إلى التوقعات بحدوث نشاط كبير للاستحواذات والاندماجات خلال العام المقبل.

ووفقاً لتقرير مكتب بيكر ماكنزى، حول تحليل أنشطة صفقات الدمج والاستحواذ فى الشرق الأوسط خلال النصف الأول من 2020، فإن هناك عدة قطاعات تجذب اهتمام الشركات الأجنبية، على رأسها التكنولوجيا، والخدمات المالية، والصناعة، ثم المنتجات الاستهلاكية، والطاقة والكهرباء، ويرجع ذلك إلى تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد، والذى تسبب على سبيل المثال فى نشاط كبير لقطاع التكنولوجيا وخدماته، وحسب التقرير فإن الهند هى الدولة الأكبر فى تنفيذ الصفقات فى الشرق الأوسط، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا، وألمانيا.

وجاءت مصر فى المرتبة الثانية للدول المستهدفة للصفقات بعدد 10 صفقات من يناير إلى يونيو الماضى، لكن معظم هذه الصفقات الكبرى تم تأجيلها بسبب الفيروس، خاصة صفقة استحواذ شركة الاتصالات السعودية على حصة مجموعة فودافون العالمية فى فوادفون مصر بقيمة 2.3 مليار دولار، بعد أن أعلنت الشركة السعودية فى بيان للبورصة السعودية خلال سبتمبر الماضى، عن عدم التوصل لاتفاق مع فوادفون، بالرغم من مد فترة المفاوضات، وانتهاء مدة مذكرة التفاهم بين الطرفين لإنجاز الصفقة، مضيفة أنه تم التفاهم على إبقاء الحوار مفتوحاً.

وفى قطاع الصحة، تم تأجيل صفقة استحواذ مجموعة مستشفيات كليوباترا على شركة ألاميدا للخدمات الطبية- مالكة مستشفيات دار الفؤاد والسلام الدولى، والتى من المقرر استئناف مفاوضاتها عقب انتهاء الأزمة الحالية، خاصة بعد أن تسبب الفيروس فى التأثير على تقييم الصفقة.

وفى مجال التكنولوجيا المالية، أعلنت شركة آى فينانس المسئولة عن إدارة منظومة التحصيل والدفع الإلكترونى الحكومى، نيتها فى طرح حصة من أسهمها بالبورصة فى بداية 2020، من أجل زيادة رأس المال، والقيام بمزيد من عمليات التوسع، لكن تم التأجيل إلى الربع الأول من العام المقبل.

وفى قطاع البنوك، تم إرجاء خطط بيع بنوك أو طرح جزء من أسهمها بالبورصة، وعلى رأسها بنك القاهرة - ثالث أكبر البنوك الحكومية والمقيد بالبورصة منذ عام 2017، وكان يخطط لطرح 20% من أسهمه قبل انتشار كورونا، ولكن تم التأجيل إلى العام المقبل، إلى جانب بنك المصرف المتحد المملوك للبنك المركزى، وتم إنشاؤه عام 2006 ضمن خطة إصلاح الجهاز المصرفى، وتسبب فيروس كورونا فى توقف خطة بيعه التى كان قد تم التحرك بها، وتقدم أكثر من مستثمر بعروض للشراء، ومن المقرر أن يتم استئنافها بعد انحسار الأزمة.

وفى شهر مايو الماضى، أعلن بنك أبو ظبى الأول وقف الاستحواذ وتعليق مفاوضات شراء بنك عودة اللبنانى فى مصر، وذلك بسبب الظروف المرتبطة بفيروس كورونا.

لكن منذ بداية شهر نوفمبر الماضى، بدأ تنفيذ عدد من الصفقات والإعلان عن أخرى، أهمها فى قطاع الصحة، صفقة شركة أدويا للصناعات الدوائية، والتى استحوذ عليها تحالف مكون من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة المملكة المتحدة للاستثمار والتمويل بقيمة 126 مليون دولار، بما يعادل 2 مليار جنيه.

وفى قطاع العقارات، أقرت شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، خلال الأيام القليلة الماضية، صفقة استحواذ على شراء 100% من أسهم شركة النصر للمرافق التابعة لها، بقيمة 30 مليون جنيه. واستحوذ صندوق استثمار بريطانى على كامل أسهم سميح ساويرس وشركته أوراسكوم للتنمية فى شركة نيو سيتى للإسكان والتنمية (أوراسكوم للإسكان التعاونى سابقاً) مقابل 365 مليون جنيه.