المصرى الديمقراطى يستبدل مقراته المؤجرة بأخرى تمليك.. وأبوشقة ينعش وديعة «الوفد»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



ساهمت انتخابات مجلس النواب فى إنعاش عدد من الأحزاب فى الشارع السياسى، وربما أعطتهم قبلة الحياة للاستمرار فى المعترك السياسى بعد أن مثلوا فى مجلس النواب، حيث استغل بعضهم نجاح قيادته فى البرلمان وسعى للرفع من مستوى الحزب، سواء من خلال فتح مقرات جديدة أو ضخ أموال لرفع مستوى العمل الحزبى فى المحافظات.

حزب الوفد الذى ظلت أزمة ضياع وديعته فى البنوك ملء السمع والبصر خلال السنوات الماضية، يبدو أنها فى طريقها للحل، خاصة بعد انتشار أنباء عن وضع مبالغ مالية كبيرة فى الحساب البنكى الخاص بالحزب، حيث تضاربت الأنباء حول قيمة مبلغ الوديعة التى وضعها المستشار «بهاء الدين أبوشقة» رئيس حزب الوفد، حيث أكد البعض أنها ١٢ مليون جنيه، فيما ذهب البعض الآخر للتأكيد أنها ٣٠ مليونا، ولكن الشىء الوحيد الذى اتفق عليه الجميع، أنه تم وضع المبالغ التى حصل عليها المستشار من تبرعات النواب والمرشحين فى فترة الانتخابات كوديعة باسم الحزب، وهناك من يشير إلى أنه لم يعلن عن الرقم الحقيقى للمبلغ، خوفا من تعرضه للمحاسبة من أعضاء الحزب.

المستشار أبوشقة أصدر أيضا قرارا بتشكيل لجان مركزية جديدة فى جميع القرى والمراكز والمشايخ والدوائر التى بها أعضاء ونواب من حزب الوفد، وذلك كخطوة جديدة فى اتجاه جذب أعضاء جدد، بالإضافة إلى تجهيز الحزب كوادره الشبابية للمحليات بعد انتهاء مجلس النواب الجديد من إقرار قانون الإدارة المحلية، وذلك من خلال تشكيل قوائم تضم حوالى ٥ أعضاء على الأقل، كمرشحين لخوض انتخابات المحليات القادمة، وخاصة أنه مطلوب ٥٢ ألف عضو بالمجالس المحلية. وعلى رأس الأمانات التى تعمل فى هذا الإطار فى الفترة الراهنة أمانة الجيزة، كما تم تشكيل شياخة بمنطقة منشية البكارى، تحت قيادة عضو مجلس الشيوخ طارق التهامى، ويشاركه فى ذلك، أمل رمزى.

ولكن إيجابيات الحزب خلال الفترة الراهنة لم تمنع قيادته من الصراع، ربما لأنه أصبح شيئا أساسيا داخل أروقة الوفد، فبعد أن تمت المصالحة بين رئيس الحزب والشباب الذى تم القبض عليهم بتهمة إهانته هو وابنته، اتفق معهم فى جلسة الصلح على تأسيس اتحاد شباب، ووضع ميزانية له، ودعم بعضهم للتمثيل فى تنسيقية شباب الأحزاب، إلا أنه تراجع وألغى قراره، مما جعل هؤلاء الشباب فى موقف لا يحسدوا عليه، وجعل البعض منهم يتوارى عن الأنظار ويبتعد عن المشهد.

أما الحزب المصرى الديمقراطى بعد حصوله على ١٠ مقاعد فى البرلمان منهم ٣ بمجلس الشيوخ، و٧ بمجلس النواب، توالت عليه طلبات العضوية من كل حدب وصوب، فأصبح البعض يتصارع على دخول الحزب، لتخيلهم سهولة حصد مقاعد فى المحليات أو فى الانتخابات القادمة للشيوخ والنواب، وشعور البعض واقتناعه أنه أصبح حزبا ضمن الأحزاب صاحبة المعارضة البناءة.

وبالفعل تم تدشين أمانة جديدة وهى أمانة «البدرشين»، والتى ضمت نحو ٢٠٠ عضو جديد، أغلبهم من الشباب، كما أعلنت بعض الأمانات استعدادها للتدشين، ومنها القناطر الخيرية تحت قيادة فريدى البياضى عضو مجلس النواب، وأمانة المنيا تحت قيادة مها عبدالناصر عضو مجلس النواب، كما سيتم الإعلان قريبا عن تهيئة وإعادة فتح بعض الأمانات التى تم غلقها فى الآونة الأخيرة كأمانة دمياط.

ولم يكن ذلك فقط لدى المصرى الديمقراطى، بل قام بشراء مقرات جديدة بدلا من المقرات الإيجار التى كان يشغلها، وخاصة للمقر الرئيسى، والذى سيتم نقله فى القريب العاجل من منطقة وسط البلد إلى منطقة جاردن سيتى.

أما حزب العدل وحزب الإصلاح والتنمية، فشهدا تزايدا لعدد الأعضاء وخاصة من المعارضين، والذين يرون فيهما نواة جديدة لتحالف ٢٥- ٣٠ بالبرلمان، وأن تمثيلهما شيئا إيجابيا، وذلك بعد اختيار أعضاء منهم للتمثيل فى مجلس الشيوخ ومجلس النواب.