قبل تولي "بايدن" الحكم.. القضية الفلسطينية "شوكة" وخبراء يعلقون الآمال

عربي ودولي

جو بايدن
جو بايدن


 

 

أيام قليلة باتت تفصلنا عن دخول جو بايدن البيت الأبيض وتولي سدة الحكم ويصبح بذلك سيد البيت الأبيض الجديد، ومع دخول بايدن وحكمه للولايات المتحدة الأمريكية تكون هناك العديد من القضايا المطروحة على طاولته.

 

ومن بين أبرز القضايا التي يهتم بها الوطن العربي أجمع ومصر على وجه الخصوص هي القضية الفلسطينية وطريقة حلها، هذه القضية التي تؤرق كل عربي على الإطلاق فالأشقاء الفلسطينيين هم أخوة المصريين ومصر دائما ما تحمل على عاتقها منذ عام 1948 الدفاع عن فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

وهناك أيضا بعض الأسئلة المطروحة على الساحة أيضا وهي هل سوف تتعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع حركة حماس وهي بدورها أحد أذرع إيران والمثيرة للقلق والبلبلة في المنطقة أيضا.

 

مؤشرات إيجابية

وبناءا على ما سبق، علق الدكتور علاء عزت أبو زيد ، الباحث المختص في الشأن الأمريكي في تصريحات خاصة لـ "الفجر":" إن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية, يجعل المنطقة معرضه إلي تحولات هامة: من الممكن أن تودي برئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتنياهو), خصوصاً في ظل المؤشرات حول حل الكنيست في الأيام القليلة القادمة".

 

وأضاف  "أبو زيد":"هناك مؤشرات إيجابية من كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي؛ برغبتهما بالعودة إلى محادثات السلام برعاية أمريكية، فقد دعا الرئيس الفلسطيني إلى عقد مؤتمر دولى للسلام مطلع العام (2021م)، وقبوله استلام أموال المقاصة الفلسطينية، وما ترتب عليها من عودة إلى التنسيق بين الجانبين، يُهيئ المنطقة إلى الدخول في محادثات جديدة برعاية الولايات المتحدة، أما بخصوص الحل العادل فإن الانقسام الفلسطيني بين شطرى الوطن, وحالة الشرذمة العربية, لا تبشر بحلول عادلة, على مبدأ: عدم توازن القوة)".

 


 


 

توحيد الصف الفلسطيني

وفي سياق متصل، قال الدكتور عبد الرازق سليمان، عضو المركز المصرى للدراسات الإستراتيجية وتنمية القيم الوطنية :"مع تغير شكل ونمط تحرك الإدارة الأمريكية  وتولى الحزب الديمقراطى مقاليد الحكم وتولى بايدن إلا أن الموقف تجاه حل القضية الفلسطينية وقيام دولتين رهن الترقب لان بايدن فى السابق كان له رأى له احترامه وهو انتقاده الشديد للمستوطنات ولكن كان هذا ابان كونه نائب الرئيس  ولكن الوضع الآن مختلف".


 

وتابع "سليمان":"مع الوضع فى الاعتبار أن حماية ودعم إسرائيل توجه عام أمريكى لا يتغير مع تغير الإدارة الأمريكية لكنه ربما تغير الأسلوب والتنفيذ ونكرر أن حل الدولتين مرهون بتوحيد صف الفلسطينيين".


 


 

تقارب وارد مع حماس

أما عن حركة حماس وتعامل الإدارة الأمريكية معها، فقال الدكتور علاء أبو زيد :"لا يخفي على أحد الدور البارز للولايات المتحدة الأمريكية في ما يعرف بـ"ثورات الربيع العربي"، وما أظهرته من تقارب مع الإخوان المسلمين عهد الرئيس (أوباما)، فيعد بايدن، بوصفه نائب الرئيس أوباما، من أبرز مهندسين التقارب مع الإخوان، مما يعني أن تقارب مع حماس وارد، ففي الوضع الراهن يستحيل القضاء على  أي من حماس أو السلطة الفلسطينية وفق مبدأ توازن القوة في فلسطين".

                                   

هل حماس مخترقة؟

وعن اختراق حماس من قبل جهاز الاستخبارات الأمريكي والإسرائيلي، فقال "سليمان" في تصريحات خاصة لـ "الفجر":"حماس جناح إخوانى بغزة ويحسب على إيران دعما ماليا وتسليخا وحتى خبرة فى خفر الانفاق والتهريب الذى كان ولا يزال مصدر تهديد للامن القومى المصرى  وكانت تكلفة صد هذا الإرهاب غالية ماديا والأعلى على صدر كل مصرى كم الشهداء والمصابين وخلق حالة عدم استقرار بشمال سيناء على الحدود مع رفح".

 

وتابع :"عن اختراق حماس نورد هنا أكبر دليل وهو التخلص من زعيم حركة حماس الشيخ أحمد ياسين حيث تم استهدافه من الاستخبارات الإسرائيلية وهو على قعيد على كرسى بمعرفة مواطن غزاوى أرسل موقعه على الأرض تحديدا وتم قتله عن بعد وهذا يمثل قمة الخيانة والعمالة وهذا ما حدث بالفعل بمقتل العالم النووى الإيراني محسن فخرى زاده بقلب طهران ووسط حراسته وأجمعت كل التقارير أن مصرعه تم بسلاح أسرائيلى عبر الأقمار الصناعية  وهذا بالطبع يستلزم تحديدا لموقعه".