ماذا يحدث الآن على الحدود السودانية الإثيوبية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تشهد الحدود السودانية الإثيوبية خلال الساعات الحالية صراعا بين قوات الخرطوم وأديس أبابا، وذلك في محاولة استعادة الأولى لأراض مغتصبة منها وهو ما حدث بالفعل مؤخرا.

الصراع جاء اثر هجوم من قوات ومليشيات أثيوبيا على قوات الجيش السودان في منطقة جبل أبوطيور السودانية، وتزامن الهجوم مع اشتباكات في إقليم تيجراي الإثيوبي بين القوات الحكومة الفيدرالية والقوات الإقليمية والتي تهدد استقرار منطقة القرن الأفريقي الاستراتيجية.


و أعلن الجيش السوداني أن قوات ومليشيات سودانية نصبت كمينا لجنود سودانيين كانوا عائدين من تمشيط المسلحة المنطقة حول جبل أبو طيور داخل الحدود السودانية، ما أدى لوقوع خسائر في الأرواح والمعدات.

ويخوض الجيش السوداني منذ الثلاثاء الماضي، معارك متواصلة مع قوات وميليشيات إثيوبية تستولي على نحو مليوني فدان بمنطقة ”الفشقة“ منذ 25 عاما.

تعزيزات سودانية على الحدود
البداية عندما أرسل السودان تعزيزات عسكرية إلى الشريط الحدودي، بعد تصاعد التوترات شرق البلاد مع إثيوبيا، فيما أكد أن الجيش واصل تقدمه في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات 1902.

يذكر أن منطقة "الفشقة" ظلت لسنوات محل نزاع ومصدر توترا بين السودان وإثيوبيا، وهي منطقة متاخمة لإقليم تيجراي الإثيوبي المضطرب والذي يشهد حربا عنيفة بين المتمردين والجيش الإثيوبي.

ولمتابعة العمليات على الحدود، زار رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، الخميس، الخطوط الأمامية للجيش السوداني في منطقة الفشقة، مؤكدا أهمية سيادة السودان على أراضيه المغتصبة.

تحرير منطقتين بالقفشة
وخلال الساعات الأخيرة، حرر الجيش السوداني، منطقتين بمحور ”الفشقة“ الحدودية جنوب شرقي البلاد، من قبضة الميليشيات الإثيوبية، حيث فرض سيطرته الكاملة على منطقتي "خورشين وقلع اللبان" في المنطقة الحدودية بعد خوضه معارك ضارية مع القوات والميليشيات الإثيوبية بعد ساعات من تحرير منطقة أم الطيور.

تحركات دبلوماسية
وعلى المستوى الدبلوماسي، أجرى رئيسا وزراء السودان عبد الله حمدوك وإثيوبيا آبي أحمد محادثات اليوم الأحد في جيبوتي، وسط توترات حدودية بين بلديهما، وتطرق اللقاء لاجتماع اللجنة العليا للحدود بين البلدين المقرر الأسبوع الجاري.