تفاصيل أولى جلسات محاكمة المتهم بحرق سيدة أمام أحفادها بالإسكندرية (صور)

محافظات

بوابة الفجر


نظرت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم السبت، برئاسة المستشار محمد حماد عبد الهادي رئيس المحكمة وبعضوية المستشار عبد العظيم صادق والمستشار محمد فؤاد وسكرتارية الجنايات خميس قمر وايهاب النادي، محاكمة المتهم بحرق سيدة بمنطقة المنتزة في شرق الإسكندرية.

وطالب محامي المتهم أثناء المرتفعة زاعمًا بأنه قد ورد له بأن المحكمة ستقضي بإحالة أوراق المتهم من أول جلسة الي فضيلة مفتي الديار المصرية، وطلب أجلًا لاتخاذ إجراءات الرد يتناسب مع حجم الواقعة التي أحيلت للمحكمة في عجالة سريعة دون التمكن من نظر أوراقه، وفقًا لتعبيره.

فيما طالب أحد أعضاء هيئة المدعي بالحق المدنية عن المجني عليها، بتطبيق القصاص الشرعي العادل بالإعدام شنقا للمتهم، كون الجريمة واضحة المعالم وثابتة بالصوت والصورة، كما أن القصد الجنائي واضح وهو نية إزهاق الروح.

كان المتهم (أ.ال) أشعل النيران في المجنى عليها سامية حجازى ربة منزل أمام أحفادها انتقاما منها للابلاغ عن محاولته سرقة شقة بالطابق الأول بالعقار الذي تقيم فيه بشارع أحمد تيسير بمنطقة العصافرة بحري شرق الإسكندرية.

وافاد تقرير المستشفى اصابة المجنى عليها بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة تزيد على 60%، وظلت تصارع الموت 4 أيام حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وتوفت.

ووفقا لتحقيقات نيابة ثان المنتزة إلى أشرف عليها المستشار أشرف المغربى المحامى العام لنيابات المنتزة بالاسكندرية أفاد محضر تحريات الشرطة ان المتهم سكب المتهم مادة بترولية على المجني عليها وإشعاله النار بها قاصدًا قتلها انتقامًا من شهادتها ضده في واقعة سرقة ارتكبها سلفًا، ذلك بعدما تمكن من الوصول إلى غرفة نومها، وقد التقطت كاميرات مراقبة بمحيط مسرح الحادث لقطات للمتهم حالَ شرائه المادة البترولية وتوجهه إلى مسكن المجني عليها.

وتبين من معاينة النيابة العامة لموقع الحادث وجود آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بطفلين فيه شاهدا الواقعة قرَّرا أن المتهم لما طرق باب المسكن وفتحه أحدهما دفعه المتهم ودلف إلى غرفة المجني عليها حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوي مادة سائلة سكبها على المجني عليها وسحبها عنوة إلى باب المسكن وأشعل النار فيها ثم لاذ بالفرار.

ونفاذًا لقرار النيابة العامة بضبط المتهم ألقي القبض عليه، وأقر خلال استجوابه في التحقيقات بارتكابه الواقعة وقصده منها قتل المجني عليها انتقامًا من سابقة اتهامها إياه بارتكاب واقعة سرقة لم يثبت اتهامه فيها وأُخلي سبيلُه منها.

واكد شهود الواقعة إنهم رأوا المتهم خلال ارتكابه الواقعة أكدوا ذات الرواية التي انتهت إليها التحقيقات، وتعرفوا على المتهم خلال عرضه عليهم عرضًا قانونيًّا، كم تعرف عليه عامل محطة الوقود الذي أشترى منه البنزين وبمواجهة المتهم بلقطاته المأخذوة من كاميرات المراقبة فأقرَّ أنه الظاهر فيها.

وتلقت النيابة اخطارا من المستشفى الرئيسى الجامعى يفيد بوفاة المجني عليها متأثرة بجراحها، فانتقلت لمناظرة جثمانها وتبينت آثار حريق به.
تم إستدعاء المتهم من محبسه وتعديل الاتهام إلى القتل العمد مع سبق الاصرار وامرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات قبل ان يصدر النائب العام قرارا بأحالته للجنايات.