"الفجر" يحاور مخترع روبوت كورونا: دوبلير للطبيب.. وأتبرع به للدولة (صور)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مخترع مصري، ابن مدينة طنطا في محافظة الغربية، قام باختراع روبوت يقوم بعمل المسحات لمصابي فيروس كورونا، إنه المهندس محمود الكومى، والذي سجل براءة اختراع الروبوت في أكاديمية البحث العلمي باختراع "روبوت يعمل في المجال الطبي"، والذي قام بتصميمه وتجربته فعليًا ومتابعة حالات المرضى داخل مستشفيات العزل، وقد أجرى موقع الفجر الإلكتروني حوارًا معه.

وإلى نص الحوار..
- في البداية، من هو محمود الكومي؟
أنا محمود الكومي، شاب مصري بسيط، ومهندس متخصص في الـ"ميكاترونيكس"، وقد تخرجت من كلية الهندسة جامعة طنطا، وتطوعت في الهيئة العربية للتصنيع والكلية الفنية العسكرية لمدة 7 سنوات كباحث، وعملت في مشاريع عسكرية ومدنية، ويمكن القول إنني ابن الفنية العسكرية.

- وما هي قصة روبوت كورونا؟
أنا قمت باختراع الروبوت من أجل خدمة الإنسانية، واستغلت في ذلك مجال تخصصي والعمل الذي أستطيع القيام به، وهداني الله إلى هذا السبق في التكنولوجيا، حيث إنه أول روبوت في العالم يستطيع أخذ عينة الـ"PCR"، وهذا ما ميزه، وما جعل أنظار العالم تلتفت إليه.

- وهل هناك نسخ من الروبوت؟
أنا طورت 3 نسخ من روبوت كورونا، والنسخة الأخيرة هي الأحدث والمطورة من التي قبلها، ووصلت الحمد لله لروبوت رعاية طبية، أستطيع الاعتماد عليه في المؤسسات العلاجية سواء في جائحة كورونا أو بعدها، وهو في النهاية دعوة للاستثمار في هذه التكنولوجيا.

- ولكن، ماذا يستطيع روبوت كورونا أن يقدم؟
أنا لدي 3 نسخ من الروبوت وأقوم بتطويره باستمرار، ومن أهدافه، فصل الطاقم الطبي عن المرضى، وتقديم الرعاية الطبية، وعدم الاعتماد على العامل البشري في ذلك، فهو يستطيع أخذ المسحة، والكشف، وقياس الوظائف الحيوية، وعمل الإشاعات، فيمكن القول إنه "دوبلير للطبيب".

- ما أهم ما يميز روبوت كورونا؟
الروبوت رعاية طبية، يتم التحكم فيه من أي مكان في العالم بتكنولوجيا إنترنت الأشياء، وهو على شكل بشري ليكون مألوفا للناس وللمرضى، ويستطيع محاكاة حركة الطبيب وعمل إشاعات وقياس الوظائف الحيوية وسحب عينة الدم، وعمل كل ما يخص وظيفة الطبيب.

- ماذا عن التمويل والمساعدات؟
كل ما تم بشأن الروبوت الخاص بي كان بتمويل ذاتي، وبإمكانيات ضعيفة جدا ولم أستورد شيئا من الخارج، وكل شيء تم استخدامه من السوق المحلي وبتمويل شخصي ضعيف، والأمر كان صعبًا جدا، وبخصوص المساعدة فكانت من مدير مستشفى فقط بشكل تطوعي.

- ما هي مخططاتك المستقبلية بشأن الروبوت؟
أنا أعلن تبرعي بروبوت كورونا لوزارة الصحة وللدولة، ولا أريد شيء لنفسي، فالدولة تستطيع توفير الاحتياجات الخاصة به مثل الأجزاء وإمكانيات التصنيع، وسوف أصنع لهم الروبوت لهم بدون أي جنيه، فأنا أتبرع للدولة بالفكرة والتصميم وبكل شيء، ولا أحتاج شيئا.

- وأخيرا، هل يمكن أن تحدثنا عن التجربة الفعلية للروبوت وما قدمه؟
الروبوت استطاع أخذ عينات "PCR"، والكشف على المرضى، وعمل الإشاعات، والتحكم عن بعد، ويقوم بمراقبة الإجراءات الاحترازية، فاستطاع أن يقيس درجة الحرارة من على بعد 5 أمتار، ويستطيع الحديث، فلو كنت لا ترتدي الكمامة فهو يطالبك بارتدائها، وكما يقوم بمراقب الأمن ويسمح بدخول الشخص غير المصاب للمستشفى، وكل هذا تم تجربته أكثر من مائة مرة.

ومن شهر مايو الماضي يتم تجربة الروبوت بجانب ما تقوم به وكالات الأنباء من تجارب.