نجوى كرم تثير الجدل بحلقتها في "جعفر توك" وتتصدّر الترند

الفجر الفني

بوابة الفجر




حلت شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم ضيفة على القناة الألمانية DW في برنامج جعفر توك، مع الاعلامي جعفر عبد الكريم.

وتحدث عن الفن والسياسة والحريات العامة وحقوق المرأة والوطن، وقد حضر فريق العمل من ألمانيا الى لبنان لتنفيذ هذه الحلقة المميزة.

وتحدّثت كرم بصدق وشفافية معبّرة عن آرائها الشخصية، بكل المواضيع الشائكة، مؤكدة على دعمها لحرية الرأي والتعبيرضمن اطار الأخلاق والتربية، اي ما يعكس شخصية الانسان ورقيه.

وعن العاطفة المتأججة التي تدفعها للغناء أمام جمهورها كشفت انها انسانة عاطفية وهذا من ثوابت شخصيتها، والفنان يكون في حالة حب حتى لو يكن الحبيب موجودا” وعبّرت عن سعادتها بالعودة الى الحياة الطبيعية والحرية والحوار بعد ازمة كورونا، وعما اذا تعرّضت للتنمّر في طفولتها أجابت بالنفي تماماً، وبكل الاحوال فهي لا ترد على الانتقادات على السوشيل ميديا.

وأوضحت نجوى كرم أن سر حزنها هو فقدانها لوالدها الذي اخذ نصف قوتها، وكذلك أخيها الذي انقصها جناحاً في حياتها خصوصاً انها تولي العائلة اهتماماً كبيراً”.

وأما عن موضوع الذكورية وعمل المرأة في المطبخ أوضحت لمرة جديدة كيف تحوّر تصريحاتها فقالت: “لم أقل اطلاقاً ان الزوج يضرب المرأة على العكس “تكسر يده” اذا ضربها، ونفت نفياً قاطعاً ادلائها بهكذا تصريح معتبرة ان البعض يرمي الكلام “الحرام” فهي تدعم المرأة النائبة بالبرلمان، المحامية، المفكرة، المهندسة، المغنية، وانا امرأة فكيف اصرح بما هو ضدي لكنني للأسف اتعرّض لاقتطاع كلامي وترويجه بطريقة مضللّة”.

بالمقابل اكدت كرم انها لا تفضل تجاوز المرأة لحقوقها المعقولة، معتبرة ان الاحترام بالعلاقات بين الرجل والمرأة هو الأساس لأن “بعض النساء” يتجاوزن حقوقهن لإهانة الرجل في المجتمع، وهي لا تقبل بالإهانة لا للمرأة ولا للرجل، ثمّ أيّدت المساواة الحقوقية الكاملة بين الرجل والمرأة، مقدّرة دور الأم في مملكتها العائلية فلا شيء ينقص من قدرها اذا ربّت اولادها واهتمت ودخلت المطبخ، فهي كاملة بدورها داخل عائلتها، ولها حرية الاختيار ان تكون رئيسة دولة.

وفي موضوع الأحوال الشخصية، تفضل كرم الزواج على التقليد الديني مع الاحتفاظ وإعطاء كامل الحريّة للأفراد باختيار الطريقة المناسبة للزواج، وبررت رأيها بمبدأ تقديس مؤسسة الزواج وإيلائه الأهمية القصوى بعد تزايد اعداد حالات الطلاق مؤكدة ان الطلاق يقع حتى لدى المسيحيين في المرحلة الحالية دون الحاجة الى تغيير الطائفة الدينية لأسباب قويّة جداً.

وفي فقرة “مع أو ضد”، تحدّثت كرم عن التربية الجنسية في المدارس معتبرة ان الجنس شي مقدس ولدور الأم أهمية كبيرة بتربية أولادها وتقوم بالتوعية الشاملة كي لا يشعر الأولاد بالخوف وتشكيل مناعة قوية كي يواجهوا أي تعرّض للتحرّش أو بعلاقات غير صحيحة.

وحول سؤال تعددّ الزوجات، قالت نجوى كرم انها تفضل الارتباط بين رجل وامرأة للأبد، اما الدين الاسلامي فهو شرع خاص يطبق ما يرتأيه الانسان وفق الحرية الشخصية، ورفضت كرم مبدأ زواج القاصرات مؤكدة على ضرورة التوعية من الأهل لهذا الأمر بعيداً عن التجريم لأن الأولاد بهذا العمر المبكر يفتقدون للوعي الكامل.

اما بموضوع حقوق المثليين والمثليات فأوضحت انها حرية شخصية بحتة ويحق لهم اخذ الحقوق لأنهم احرار بتصرفاتهم.

وعن وطنها لبنان، قالت “هذا لبنان هذا حبيبي، كل يوم عم يجرحوه ويدبحوه كأنه عم يجربوه. كنا نعتقد اننا نقطة على الخريطة لنكتششف انه محور الخريطة شاؤوا ام أبوا” ومشاعري لم تتغيّر تجاهه سواء قبل انفجار 4 آب أو بعده، إنما للأسف لبنان فقير بحكّامه، فهم لا يحبوّنه، وهذا وجعي الحقيقي تجاه وطني. وطالبت بوطن حرّ مستقل بعيداً عن التدخّلات الخارجية، لأن لبنان ليس حرّاً، فقراراته مباعة الى الخارج بسبب حكاّم الداخل. نحن بحاجة الى التغيير الشامل.

وفي فقرة “ماذا لو؟” أكدت كرم انها لا تندم على شيء إطلاقاً، وبين تدخّل والدتها بقرار قلبها قالت ان الحبّ شخصي. ولو قررّت ابنتها تغيير دينها أجابت لا اتدخل لان الانسان لا يخلّص أحداً فهو بالكاد يخلص نفسه اذا استطاع. وعن أمنتيها للفنانوس تمنّت “وطن” حقيقي.

وتصدّرت الحلقة الترند بعدة مقاطع مهمّة وانهالت التعليقات الإيجابية من كافة أنحاء العالم لما حمله هذا الحوار المختلف من بعد وطني وانساني – اجتماعي جديد وأثارت الجدل ببعض النقاط الحساسة حتى قبل عرض الحلقة بعد طرح البرومو على كافة المنصات.

يذكر أن الحلقة صوّرت في لبنان من منزل الفنانة نجوى كرم وحضور فريق العمل من ألمانيا، منفذين التصوير وفق أعلى المعايير العالمية اللازمة ورغم رداءة الطقس وهطول الأمطار بغزارة فقد تجاوز الفريق المشكلة باحترافية تامّة لتخرج هذه الحلقة بأبهى صورة على الشاشة..