سرب الأسئلة قبل موعد المناقشة.. حقائق صادمة عن الدكتوراه التي حصل عليها صهر أردوغان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لطالما كانت درجة الدكتوراه التى حصل عليها صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ووزير الخزانة والمالية التركى المستقيل، برات ألبيراق، مثار جدل وشك فى صحتها، بعد الكشف عن طرق وأساليب ملتوية، اتبعها ألبيراق، من أجل الحصول على تلك الدرجة العلمية.

ولعل آخر ما أثير عن الدكتوراه التى حصل عليها ألبيراق، خير دليل على ما اكتنفها من جدل وتشكي

كيف حصل ألبيراق على الدكتوراه؟

ففى وثائق "ويكيليكس" التى تم الكشفق عنها، حصل صهر الرئيس التركى، ووزير الخزانة والمالية المستقيل، على درجة الدكتوراه، بعد تسريب الأسئلة له، قبل موعد المناقشة.

وذكرت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، أن الدكتوراة التى حصل عليها ألبيراق، من جامعة قادير هاس التركية، كانت دائما مثار جدل وشك فى صحتها، وقد ما عززت وثيقة جديدة لـ"ويكيليكس"، هذه الأطروحة، إذ أوضحت أن ألبيراق حصل على هذه الدكتوراه بمساعدة أستاذه أرهان أر أوغلو.

وأشارت وثيقة "ويكيليكس" إلى أن أر أوغلو سرب أسئلة مناقشة الدكتوراه لصهر أردوغان، قبل موعد مناقشة الدكتوراة، حتى يتمكن من الإجابة عليها بسهولة.

وأكدت الصحيفة التركية أن الوثيقة نشرت رسالة إلكترونية، أرسلها الدكتور أر أوغلو إلى ألبيراق، قال فيها: "تحياتى برات، أفعل شيئا لم أفعله أبدا من قبل، وذلك بسبب ثقتى بك وكثافة عملك، أتمنى أن تنجح هذه المرة، لأنه فى حالة رسوبك، سيكون من الصعب الحصول على هذه الأسئلة العام المقبل".

وعززت وثيقة "ويكيليكس" من فرضية حصول ألبيراق على الدكتوراه من جامعة قادير هاس، بفضل أستاذه، وبالمساعدات التى قدمها له على خلاف ما هو متبع وقانونى.

كما نشرت "ويكيليكس" وثيقة أخرى، طلب فيها أر أوغلو من ألبيراق، مساعدته فى التعيين فى الخطوط الجوية التركية، وكأنها نظير حصوله على الدكتوراه.

استقالة ألبيراق:

وفى أوائل شهر نوفمبر الماضى، أعلن بيرات ألبيراق، صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، استقالته من منصبه وزيرا للخزانة والمالية، وهو ما يراه الكثيرون خطوة نحو انهيار النظام الأردوغانى المستبد، وحكومته، وإجراء انتخابات مبكرة.

واعتبر حزب الشعوب الديمقراطى الكردى، أن استقالة ألبيراق هى دليل على أنه لم يبق فى أيديهم أى أدوات أو سياسات لتجاوز الأزمة، داعيا أردوغان إلى الاستقالة، ومؤكدا: "أفضل شىء يفعله أردوغان ووزراؤه الآن هو الاستقالة".

كما أكد الحزب أن هذه الخطوة خير دليل على أن الأزمة الاقتصادية فى تركيا باتت متعددة الأطراف، وتزداد صعوبة وتعمقا، مشددا على حالة عدم القدرة على إدارة البلاد التى خلقها نظام أردوغان، الذى تسبب فى المزيد من الفساد والفقر والبطالة بصورة غير مسبوقة فى تاريخ تركيا، كما شدد الحزب، فى بيانه، على أن أفضل ما يمكن فعله لتركيا وشعبها، هو أن يعلن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ووزراؤه، استقالتهم، والتوجه فورا للانتخابات المبكرة.

وزير مالية جديد:

وأدى لطفى علوان، يوم الثلاثاء، 10 نوفمبر الماضى، اليمين الدستورية أمام البرلمان، وزيرا للخزانة والمالية، خلفا لصهر أردوغان المستقيل.

وقال علوان: "سنوفر قوة دفع جديدة للنمو والتوظيف من خلال الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى فى الفترة المقبلة"، مضيفا: "سندعم مكافحة التضخم بشكل حاسم، وسنعمل على زيادة جودة المالية العامة من خلال الحفاظ على الانضباط المالى، وسننشئ البيئة التى يدر فيها المواطنون الدخل من خلال الإنتاج، وسنواصل البرامج الاجتماعية للقضاء على تداعيات فيروس كورونا، لتكون الفترة المقبلة فترة انتعاش، تتضاءل فيها آثار الوباء العالمى، وتظهر فرص جديدة، وسنركز على برنامج تحول صديق للسوق يتضمن إصلاحات جزئية مع تعزيز استقرار الاقتصاد الكلى".