حزب المصريين: التدريبات البحرية المشتركة رسالة ردع للمتربصين بمصر

أخبار مصر

بوابة الفجر


أكد اللواء حسام بدر الدين، مساعد رئيس حزب "المصريين"، أن التدريب اليوناني القبرصي المصري المشترك في منتهى الأهمية بالنسبة لمصر؛ لأنه يرفع بدوره مهارات الضباط في العمليات المشتركة، وتبادل الخبرات بين العناصر وبعضها البعض، والوصول لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد الدائم للعمليات المشتركة تحت مختلف الظروف.

وقال "بدر الدين"، في بيان صباح اليوم الثلاثاء، إن التدريب العسكري المشترك اليوناني القبرصي المصري أحد مراحل التدريب للجيش المصري، خاصة في ظل التحديات في المنطقة، مشيرًا إلى أن من يمتلك قوات بحرية قوية يستطيع حماية مصالحه في المنطقة المهمة التي من الممكن أن نواجه بها بعض العدائيات.

وأضاف مساعد رئيس حزب "المصريين"، أن التدريب اليوناني القبرصي المصري المشترك يستفيد منه الدول المشاركة نظرا لخبرة مصر في مجال الحرب على الإرهاب، موضحًا أن وجود التدريبات مطمئن للشعب المصري ويُشكل ردع لأي عدو تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها.

وأوضح أن كل الدول المشاركة في التدريب البحري المشترك لها ركائز اقتصادية، وأهداف داخل هذا التدريب، منها المساهمة في علاقات التعاون بين الدول بعضها البعض، مشيرًا إلى أن هناك قوات مسلحة مصرية تشارك مع أعلى الدول المتقدمة في هذا المجال، وتقدم كل ما هو جديد في إطار حماية المصالح المصرية، سواء كانت في البحر المتوسط، أو في الحدود الإقليمية، أو في مجال الحياة بصفة عامة.

وأشار إلى أن التدريبات العسكرية كلها تصب في الأساس لرفع الكفاءة العسكرية وتأكيد الثقة في القوات المسلحة المصرية بأفرعها المختلفة خاصة القوات البحرية، ويؤكد تبادل الخبرات والاستفادة من الأسلحة الموجودة، موضحًا أن التدريب المشترك بين الجيوش يستهدف نقل الخبرات العسكرية المشتركة، إضافة إلى الاطلاع على نظم تسليح حديثة، ونظم قيادة جديدة.

ولفت إلى أن هناك مصالح مشتركة بين بعض الدول وبعضها ومن الطبيعي أنها تتعرض لأي تهديد مما يدفع الدول للتشارك معا لصد وحماية مصالحها المشتركة؛ خاصة وأن ردع التهديدات يبدأ دائمًا باستعراض القوة الذي يرهب المعتدي، موضحًا أن هناك عدة دلالات للتدريب البحري المشترك ويعد رسالة إلى الجانب التركي ومجموعة الدول الإقليمية المتشاطئة على هذا البحر؛ لأن الأتراك يثيرون القلاقل في العديد من مناطق العالم، والعلاقات المصرية اليونانية القبرصية والمناورات تعد مؤشرات قوية للتعاون لاحتواء التمدد التركي، لأن تصرفات تركيا قد تصل بالأوضاع إلى حالة حرب إقليمية في المناطق المتنازع عليها.

وأوضح أن هذه المناورات تكشف مدى قوة وقدرة الجيش المصري والتسليح البحري وقدرته على حماية المياة الإقليمية المصرية من أي عدوان لأي دولة مهما كانت قدرتها، والتدريب اليوناني القبرصي المصري المشترك يكشف هذا وخصوصًا التهدايدات التي تتعرض لها الدول من قبل تركيا على حقول الغاز، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تستهدف من هذه المناورات توسيع العلاقات الاستراتيجية مع قوى متعددة لمواجهة التهديدات.

ولفت إلى أن مصر في حاجة لتكتلات مشتركة مع الدول التي تشاركنا نفس التحديات، موضحًا أن أهمية البحر المتوسط لا تكمن في الغاز فقط وإنما في حجم الحاويات العابرة، مؤكدًا أن التدريبات العسكرية المشتركة تستهدف تأمين قناة السويس وحماية الثروات الاقتصادية المصرية.