النور يدعم «مستقبل وطن» فى الإعادة أملا فى «التعيين بالنواب» وتوقعات باختيار قيادتين فقط بينهما يونس مخيون

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


عند متابعتك لنتائج فرز الأصوات داخل اللجان الانتخابية الفرعية والعامة، ستجد دائما أن مرشحى حزب النور فى المؤخرة، لا منافسة أو مراوغة بينهم وبين خصومهم من المرشحين على النظام الفردى، هذا المشهد تكرر على مدار ثلاثة أشهر متتالية، بدأت بانتخابات مجلس الشيوخ ووصلت إلى انتخابات البرلمان واختتمت حتى فى جولة الإعادة والنتيجة فى النهاية أصبحت حصولهم على صفر فى عدد المقاعد الانتخابية.

قبل بداية انتخابات البرلمان والشيوخ ظل حزب النور يعقد اجتماعات وينظم لقاءات مع الأحزاب التى لها نصيب من الحركة والانتشار فى الشارع، كحزب مستقبل وطن، ليطلبوا مساندتهم ودعم مرشحيهم بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة المعروفتين بقاعدة التيار السلفى فى مصر، حاولوا الاتفاق حينها على دعم مرشحيهم فى انتخابات مجلس الشيوخ إلا أن العرض رُفض والسبب تغطية الحزب لمرشحيه على جميع الدوائر الانتخابية، فلا يمكن دعم مرشح منافس على حساب مرشح الحزب نفسه.

مشهد الصفقة التى كان يريد أن يعقدها حزب النور حينها حدث بالفعل فى محافظة الإسكندرية مع مرشحيه على النظام الفردى، وأبرزهم كان محمد محرم الذى تنازل عن الانتخابات بعد فشل تربيطه الانتخابى مع مستقبل وطن، والثانى عبد الله بدران أمين الحزب بالإسكندرية والثالث الدكتور طلعت مرزوق عضو المجلس الرئاسى للحزب وجميعهم لم يتذوقوا مشهد المنافسة فى الانتخابات.

ومن ناحية أخرى وبعد حصولهم على صفر فى انتخابات الشيوخ اندهش أعضاء وقيادات حزب النور من موقف الدعوة السلفية من جانب الشيخ ياسر برهامى، بعد أن طلب من المجلس الرئاسى للحزب دعم بعض المرشحين المستقلين فى انتخابات مجلس النواب خلال جولة الإعادة وهو ما سبب حالة من الانقسام داخل صفوف الحزب، واعتراض شديد اللهجة على قرار برهامى وشيوخ الدعوة السلفية.

مبرر برهامى كان منطقيا إلى حد كبير عندما خاطب قيادات النور فى إحدى دروسه ولقاءاته بمركز الدعوة بالإسكندرية والبحيرة، وهو أن دعم هذه الأحزاب والمرشحين المستقلين فى بعض الدوائر سيجنى ثمار الدعم لمرشحى النور الـ٧ الذين يخوضون جولة الإعادة فى الانتخابات بمحافظات الإسكندرية والبحيرة والفيوم، وهو ما نريد أن نحققه فى هذا التوقيت ليكون هناك فوز مرضى للحزب فى الانتخابات البرلمانية، وحتى لا نتذوق مرة أخرى الفشل فى الانتخابات.

برهامى وجه الحزب وكتلته التصويتية فى الإسكندرية لاختيار بعض المرشحين المستقلين وانتخابهم فى جولة الإعادة، ومن ناحية أخرى قدم برهامى الوعد المسبق لقيادات النور وأعضائه أن المرشحين الـ٧ فى جولة الإعادة سيكون لهم نصيب من التواجد فى مجلس النواب القادم فى حالة تنفيذ ما يقوله بالحرف.

وجاء مبرر «برهامى» الثانى، أن دعم المرشحين عن حزب مستقبل وطن أو المستقلين يعطى لنا أيضا الفرصة فى مساحة التعيينات المرتقبة فى مجلس النواب، وهو ما سيؤخذ بعين الاعتبار عندما يرسل الحزب قائمة ترشيح التعيينات بعد انتهاء جولة الإعادة.

المبرر الذى تحدث عنه برهامى وأصدقاؤه فى الدعوه السلفية مع قيادات النور تم تنفيذه بالحرف، ووجه مخيون أعضاء المجلس الرئاسى للتيار السلفى فى محافظات الإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح أنصارهم وأعضاءهم لانتخاب بعض الأسماء التى تخوض جولة الإعادة.

ومع انتهاء جولة الإعادة مع حزب النور يبدأ النور لترشيح بعض الأسماء للتعيين فى مجلس النواب، وعلى حسب مصادر من الحزب نفسه أكدت أن النور وقياداته يكثفون الاتصالات فى الوقت الحالى لاختيار هذه الأسماء، ومن الممكن أن تسفر التعيينات عن اثنين من القيادات، بينهما الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب.