ريهام عبد الغفور: «محدش عنده استعداد يضحى».. ولهذا ارتفعت نسب الطلاق

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



نجحت الفنانة ريهام عبد الغفور فى خلق حالة من التعاطف الشديدة من الجمهور تجاه شخصية منى والتى قدمتها مؤخرا من خلال أحداث مسلسل «ربع قيراط» أحدث القصص للمشروع الدرامى «إلا أنا» وعن نجاح العمل تحدثنا ريهام عبد الغفور فى هذا الحوار..

■ هل تعلم وبأنه ظهرت أخيراً بشائر توافر محصول الطماطم فى كثير من الأسواق والمجمعات الاستهلاكية وبناء عليه شوهدت الخميس الماضى الممثلة بدرية طلبة واخدة «قفص طماطم» فى حضنها وهات يا قبلات!

ريهام مع محررة الفجر

■ فى بداية.. ما الذى جذبك لشخصية منى فى مسلسل «ربع قيراط»؟

- أنها حقيقية وتشبه ناس كثيرة أعرفهم بشكل شخصى، كما أن الموضوع جذبنى لأنه يتحدث عن المرأة التى تضحى من أجل زوجها، لكن للأسف تكون التضحية فى غير محلها «مطمرش فيه» وأيضا أعجبنى تناول العمل لمعاناة المطلقة، وكيف ينظر لها المجتمع وكم المعاناة التى تعيشها المطلقة لكى تحصل على حقوقها أو حقوق أبنائها، وهناك سيدات كثيرات يتركن العمل من أجل الزواج وفى النهاية يتركها الزوج وتجد نفسها غير قادرة على نفقات الحياة أو أن تحيا حياة كريمة.

■ أحمد ومنى ليست أسامى عادية فهما أشهر ثنائى فى كلاسيكيات السينما المصرية برأيك «أحمد ومنى» أغلى من حياتى وأحمد ومنى فى ربع قيراط هل الحب بينهما اختلف؟

- بكل تأكيد، أعتقد أن المؤلف كان لديه وجهة نظر فى اختيار الأسماء بالموضوع، وأرى أنه سابقا كانت هناك «طولة بال» أكثر، واليوم كل زوجين نادرا ما يجتمعان سويا كل شخص طوال الوقت مشغول بالسوشيال ميديا أكثر من أن يجلسا سويا، لذا نجد نسب طلاق كبيرة جدا، لأنه «محدش بقى عنده خلق» محدش عنده استعداد يضحى.

■ هل لمست منى فى الواقع أو قابلت مع نماذج مثلها؟

- بالتأكيد رأيت الكثير من النساء مثل منى فالنموذج المضحى مثل منى متواجد وبكثرة، وإن كنت أرى أنه فى هذا الزمن طريقة منى «مبقتش تنفع» لابد وأن المرأة تفكر فى نفسها ولا تترك العمل وتضع فى اعتبارتها على الأقل أن هناك 10% احتمالية أن يحدث شىء سيئ لها، حتى وإن كانت تضحى فقط لأولادها فمع تقدم العمر الأبناء ستلهيهم الدنيا لذا لابد وأن يكون للمرأة ما يشغلها لنفسها.

■ ريهام عبد الغفور تشبه منى فى ماذا؟

- حبى الشديد لأولادى ولزوجى وأنا مثل منى فى فكرة أن السعادة هى إسعاد من حولى فأنا ليست من الشخصيات التى تسعدها أشياء مادية بقدر ما يسعدنى حقا أن أجد من حولى سعداء سواء زوجى أو أبنائى.

■ ماذا عن كواليس العمل؟

- مصطفى درويش شخص رائع جدا وطيب وخفيف الظل، وقدمنا دويتو رائعاً سويا وسعدت بالتعاون معه وأنا اعتبر هذا العمل أقرب إلى قلبى وهو أكثر عمل سعدت بكواليس العمل به ففريق العمل بأكمله يحبون أدوارهم وكان لديهم التحدى لنجاح العمل ليكون بصمة بمشواره.

■ حدثينا عن ردود الأفعال القوية الذى حققه العمل مع الجمهور..

- الحمد لله كان هناك تفاعل قوى من الجمهور خاصة على السوشيال ميديا وأسعدنى أن منى وأحمد كان لهما تأثير وكأن الكل ينتظر لمنى أن تنتفض وتأخذ حقها.

■ التفاعل وصل إلى حد أن الكثير من المحلات التجارية والماركات قدمت حملات تسويقية لكل سيدة متزوجة من شخص اسمه أحمد بتخفيضات.. كيف رأيتِ ذلك صعودا على التريند أم مواكبته؟

- ضاحكة: بالفعل شاهدت تلك العروض وأضحكتنى كثيرا وطالما هناك تفاعل بالتأكيد يعتبر نجاحاً مع الجمهور.

■ بم تفسرى أن الشقيقات الثلاث بالمسلسل لهن شخصية مختلفة ومخاوف من المستقبل بشكل متفاوت هل هذا يرجع لعدم وجود الأب والأم؟

- ليس بالضرورة فأنا وشقيقى وشقيقتى كل منا له شخصية مختلفة تماما عن الآخر رغم أن أهلى متواجدين وأرى أن الشخصيات على الأخص دائما ما يختلفون بالطباع فقد أجد صديقة لى تكون شخصيتها أقرب لشخصيتى من شقيقتى، والمخاوف عادة تكون بسبب خبرات سابقة.

■ فكرة أن المسلسل 10 حلقات يميزه ردود الأفعال السريعة، لكن ألا تخشى من فكرة نسيان العمل بمجرد عرض القصة التى ستليها لتعتلى التريند سريعا؟

- لا أعتقد لأن الأعمال الثلاثين حلقة يظل التفاعل معها حتى عرض عمل بعده ويبدأ الجمهور فى متابعته هذا أمر طبيعى فكل الأعمال بتتنسى الجمهور يتفاعل معها ويحبها ثم ينساها بعرض العمل الذى يليه، وإن كنت أسعى أن يكون دورى مميزاً حتى ولو مر عليه وقت طويل أحب جدا أن يظل يتذكرنى الجمهور بهذا الدور فعلى سبيل المثال عندما قدمت حريم كريم وجدت الجمهور يرى أن دورى مميز رغم أن ظهورى كان الأقل فى عدد المشاهد، وهذا هو النجاح بالنسبة لى.

■ هل كان هناك تحد لك فى «ربع قيراط» لأن جميع مسلسلات «إلا أنا» حققت نجاحا مع الجمهور؟

- طبعا كان هناك تحد وشئت أم أبيت كانت هناك منافسة، لكنها منافسة شريفة فأنا تمنيت أن أكون جيدة وعند ظن الجمهور لأثبت وجودى وهذا ما أسعى له دائما فكل أعمل أدخل به أحرص على أن أكون تاركة بصمة عند الجمهور وتتحدث عن الشخصية فهذا هو النجاح.

■ صرحت مؤخرا «كل الناس بقت نقاد» هل ترين فى ذلك ميزة أم عيبا؟

- بالتأكيد أمر جيد، فالجمهور أصبح مثقفا ولديه وعى، وأنا عندما قلت ذلك لم أكن متضررة من ذلك لكن كنت أقول أننا لابد وأن نزيد من احترامنا لفكرهم فعلى سبيل المثال فى الماضى كنا نشاهد «واحدة صاحية من النوم وحاطة ماكياج» لم يكن أحد يأخذ باله لكن الآن الجمهور بدأ ينتقد ويفهم ذلك.

■ كيف ترين عرض المسلسلات خارج السباق الرمضانى؟

- أراها أمراً عادياً جدا والكل ينجح ويقدم قصصاً متنوعة ويتفاعل معها الجمهور وأن المشكلة كانت عندنا فى حصر الأعمال بشهر رمضان فقط مع أن العرض خارج الموسم أثبت نفسه وحقق نجاحاً وصدى أكثر من أعمال عرضت فى مضان.

■ أخيرا حدثينا عن عرض فيلمك القصير «واحدة كده» فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الثانية والأربعين؟

- فيلم «واحدة كده» من فئة الأفلام القصيرة سيعرض خارج المسابقة، وأنا أحب التمثيل والقصة أعجبتنى للغاية فهو يتحدث عن يوم فى حياة فتاة وما تقابله فى يومها وكيف أصبح المجتمع يصدر الأحكام عليها فقد يراها شخص ملاكاً وآخر يراها عاهرة أو سيئة السمعة فى يوم واحد مع العلم أننى لم أكن أعرف أنه سيعرض فى مهرجان القاهرة السينمائى، ويشارك فى العمل كل من سلوى عثمان، ومحمد على رزق، وحازم سمير، وقصة وإخراج مروان نبيل.