خبير شئون إفريقية: إتمام الربط الكهربائي بين مصر وجنوب السودان قريبا

توك شو

بوابة الفجر


قالت الدكتورة أماني الطويل خبير الشؤون الإفريقية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية تعليقًا على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية لجنوب السودان اليوم إن الزيارة بالغة الأهمية لكونها تؤكد على السياسات المصرية تجاه القارة الإفريقية خاصة أن جنوب السودان تربطها علاقات خاصة بجمهورية مصر حتى قبل استقلالها، موضحة أن طلاب جنوب السودان حصلوا على منح دراسية من جامعات مصرية.

وكشفت خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" أن الزيارة مهمة كونها تتزامن مع توترات تشهدها منطقة القرن الإفريقي بما يؤثر على استقراراه بالإضافة لبعض الملفات المصرية المطروحة على هذه الطاولة خاصة سد النهضة كون جنوب السودان دولة على حوض النيل ".

وواصلت: "البعد الأهم هي أهمية مصر بالنسبة لجنوب السودان بالأخص البعد الأمني لان مصر موجودة في قوات حفظ السلام لجنوب السودان لضمان إنفاذ اتفاقية حفظ السلام".

وتابعت: "توترات إقليم تجراي في إثيوبيا تؤثر بقوة بسبب عدم الاستقرار الأمني واللاجئين على دول القرن الإفريقي ككل وجنوب السودان أيضًا في ظل وجود قوميات وأعراق تؤثر على استقرار هذه المنطقة الحيوية ".

وحول موقف جنوب السودان من أزمة سد النهضة قالت الطويل:" جنوب السودان لم يصدق على اتفاقية عنتيبي وهذا موقف مهم حيث تبنتها أديس ابابا لتقاسم مياه النيل مع دول المصب في سنوات سابقة وجنوب السودان تحاول أن تكون بقدر الإمكان على الحياد في هذه الأزمة لكن لا ينسى موقفها من عدم التوقيع على اتفاقية العنتيبي والتي اسهم موقفها في إفشال نفاذ الاتفاقية".

وتابعت الطويل: "ملف الصحة من الملفات المهمة في التعاون بين البلدين وبدأ مبكرًا ببناء مستشفى صغيرة في جنوب السودان وتطور الأمر بالإضافة لقطاع التعليم حيث يحظى طلاب جنوب السودان النصيب الأكبر من المنح الدراسية الممنوحة من مصر وهي منح لا تقتصر فقط على الجامعات الحكومية لكن ايضًا بعض الجامعات الخاصة، أما قطاع الكهرباء فمصر تدعم هذا القطاع وهناك توجه مصري للاهتمام بمصادر الطاقة البديلة سواء في السودان او جنوب السودان ".

وتوقعت الطويل أن تنجح مصر في مجال الربط الكهربي مع السودان الجنوبي كما فعلت من قبل مع الشمال لكن ذلك يتوقف على تهيئة البنية التحتية لدولة الجنوب المستقبلة لهذه الكهرباء المصرية لتأثيرها الكبير على الزراعة وهي سياسة مصرية في دول إفريقيا ".

وأكدت أن هذه الدول تمثل عمقًا استراتيجيا لمصر بالذات السودان شمالًا وجنوبًا لكون وجود علاقات تاريخية بين السودان ومصر ويكفي أن أول مدرسة في جنوب السودان في أربعينيات القرن المنصرم كانت مدرسة مصرية.