"رجل السلام".. زعماء العالم يشيدون بالشيخ محمد بن زايد

عربي ودولي

بوابة الفجر


 "التاريخ يكتبه الرجال والسلام يصنعه الشجعان".. هكذا علق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الدور البارز الذي قام به الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في التوصل لاتفاق تاريخي بين الإمارات وإسرائيل، تكلل بإعلان الأخيرة وقف خط ضم أراض فلسطينية.

 

 

 

بدوره أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفا إياها بـ"العظيمة"، وبين أنه يعد أحد القادة الكبار في الشرق الأوسط.

 

 

 

إشادات من قادة العالم تتوج إنجازا تاريخيا جديدا يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويضاف إلى السجل التاريخي المضيء لللإمارات وللشيخ محمد بن زايد.

 

 

 

 

 

ويسجل تاريخ الإنسانية بأحرف من نور للشيخ محمد بن زايد آل نهيان عددا من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.

 

 

 

 

 

من أبرز تلك المبادرات توصله لاتفاق تاريخي بين الإمارات وإسرائيل، الخميس، تكلل بإعلان الأخيرة وقف خط ضم أراض فلسطينية، ومبادراته الإنسانية لدعم الجهود الدولية لاحتواء جائحة كورونا المستجد " كوفيد 19".

 

 

 

 

 

ويضاف إلى ذلك رعايته لوثيقة الإخوة الإنسانية 4 فبراير/شباط 2019، وتدخله شخصيا لتخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان أكثر من مرة، ودوره في توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي 5 نوفمبر الماضي، ووساطته لنزع فتيل أطول نزاع في أفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو/تموز 2018.

 

 

 

 

 

أيضا تعد من الأمثلة العملية لروح التسامح التي لا ينساها العالم ويخلدها التاريخ، توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2017 بإطلاق اسم السيدة مريم أم النبي عيسى على مسجد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في منطقة المشرف بأبوظبي.

 

 

 

ومع كل أزمة يواجهها العالم، وفي كل موقف تواجهه دولة صديقة أو شقيقة، كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حاضرا دائما لتقديم يد العون والمساعدة، ليرسخ بأفعاله وأقواله صورة الإمارات كمنارة للتسامح وواحة للإنسانية ومظلة للأمن والأمان لكل المقيمين على أرضها.

 

 

 

 

 

مواقف ومبادرات ولفتات إنسانية تبلور صورة قائد استثنائي، رجل التسامح والعطاء رجل الإنسانية.. عونٌ للمحتاجين وبلسمٌ لجراح المنكوبين، اتفق على حبه الجميع، فتوجوه "القائد العربي الأبرز" لعام 2019، في الاستفتاء الذي أجرته شبكة "روسيا اليوم" مطلع يناير الماضي.

 

 

 

فيما منحه المصريون لقب صاحب أسرع رد فعل إنساني عالمي، بعد مبادرته السريعة بالتبرع بمبلغ 50 مليون جنيه مصري (3 ملايين دولار) لصالح معهد الأورام الذي تعرض لخسائر جراء الحادث الإرهابي الذي وقع أغسطس/آب الماضي بمنطقة وسط القاهرة.

 

 

 

 

 

لأجل تلك المبادرات والمواقف وغيرها الكثير، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن "النموذج الحقيقي الذي سيبقى يحمل إرث زايد في التسامح ويرسخ الإمارات كنموذج عالمي ملهم للبشرية في هذا المجال هو محمد بن زايد".

 

 

 

أحدث المبادرات التاريخية للإمارات، كان الاتفاق الذي جرى بين الشيخ محمد بن زايد والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي جرى، الخميس، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

 

 

 

 

 

وفي أعقاب الاتصال تم الإعلان عن "وقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية"، وذلك بناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات.

 

 

 

 

 

ويعد التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي الذي منع إسرائيل من ضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية وهو ما قدره الفلسطينيون بنحو 30% من مساحة الضفة، دليل واضح على الحكمة الدبلوماسية لدولة الإمارات وتجسيداً لمبادئ التسامح والتعايش الإماراتية ونشر ثقافة السلام والمحبة بين شعوب العالم.

 

 

 

أيضا يبرز هذا الاتفاق التاريخي الدور القيادي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي في رأب الصدع ولم الشمل وتقريب وجهات النظر لأجل أمن واستقرار المنطقة، فهو المبادر الدائم لإيقاف الصراعات بين الدول، وإخماد الفتن وإطفاء النزاعات، والساعي إلى المصالحات، بحثاً عن السلام العالمي وسعياً لحقن الدماء، وحفظاً للإنسان وصوناً لكرامته.

 

 

 

 

 

أيضا يسجل تاريخ الإنسانية مبادرات الإمارات ومواقفها المشرفة، لدعم الجهود الدولية لاحتواء جائحة كورونا المستجد " كوفيد 19" تجاوزت فيها الإمارات حسابات السياسة الضيقة، وأعلت التضامن الإنساني، مؤكدة أنها ستبقى على الدوام خير سندٍ لأشقائها وأصدقائها وللإنسانية جمعاء، إيمانا منها أن التضامن الإنساني بين الشعوب راسخ، والخلاف السياسي عابر مهما امتد.

 

 

 

وفي ترجمة عملية لتلك المبادئ والقيم، جاء الاتصال الهاتفي الذي أجراه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس السوري بشار الأسد، مارس/آذار الماضي، لبحث دعم الشعب السوري جراء تفشي جائحة كورونا.

 

 

 

مبادرة هي الأولى من نوعها لمد يد العون للشعب السوري الشقيق في تلك الظروف الحرجة، تقدم بها الإمارات للعالم رسالة بشأن إعلاء القيم الإنسانية على المسائل السياسية مهما كانت الخلافات والاختلافات، كما سبق أن دعمت جهود إيران لاحتواء فيروس "كورونا"، تجسيدا للقيم الإنسانية التي تنتهجها.

 

 

 

تأتي تلك المبادرة ضمن حزمة لفتات إنسانية ساندت فيها الإمارات جهود مكافحة فيروس كورونا.

 

 

 

كما أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالات مكثفة مع عدد من قادة العالم والشخصيات المؤثرة حول العالم، لبحث جهود احتواء انتشار فيروس كورونا، عبر خلالها عن دعم بلاده لتلك الدول لمواجهة كورونا.

 

 

 

وحظيت تلك المبادرات والاتصالات بتقدير وشكر من قادة العالم وشعوبه للإمارات قيادة وحكومة وشعبا على جهودها الخيرة لدعم الإنسانية في مواجهة هذا الوباء.

 

 

 

أيضا لا ينسى العالم دور الشيخ محمد بن زايد في رعاية وثيقة "الأخوة الإنسانية" وهي وثيقة وقّعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 4 فبراير/شباط 2019.

 

 

 

جاء توقيع الوثيقة خلال لقاء الأخوة الإنسانية التاريخي، الذي شارك الرمزين الدينيين الكبيرين، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير/شباط 2019، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

 

 

 

ومنذ توقيع الوثيقة تعمل الإمارات بالتعاون مع الرمزين الدينيين الكبيرين على نشر الوثيقة وتطبيق مبادئها على أوسع نطاق، عبر تحويل الوثيقة إلى برامج ومبادرات ومشاريع على مستوى العالم.

 

 

 

ووثيقة الأخوة الإنسانية تؤسس دستورا جديدا للتعايش السلمي يجمع الشرق بالغرب، يتضمن عدداً من الثوابت والقيم، منها قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة.

 

 

 

واستكمالا لجهوده في تعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام بين الشعوب، ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ونشر معاني الأخوة الإنسانية، أجرى الشيخ محمد بن زايد اتصالا في 28 فبراير/ شباط 2019، برئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني عمران خان، لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، لنزع فتيل الأزمة بين الجارتين النوويتين.

 

 

 

وأكد خلال اتصاله برئيسي وزراء الهند وباكستان حرص الإمارات على أن تسود العلاقات الإيجابية بين البلدين الجارين، مشيراً إلى الأرضية التاريخية والثقافية المشتركة التي تجمعهما.

 

 

 

جاء الاتصال بعد أن تصاعدت التوترات بين البلدين بعد التفجير الانتحاري الذي وقع 14 فبراير/شباط من الشهر نفسه في كشمير الهندية، وأسفر عن مقتل 40 جنديا.

 

 

 

ومجددا، زار كلا من عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي إلى باكستان، سبتمبر/ أيلول الماضي لتخفيف حدة التوتر بين البلدين.

 

 

 

وجاءت الزيارة في وقت يشهد فيه إقليم كشمير الحدودي بين الهند وباكستان توترات جديدة بعد قرار نيودلهي شهر أغسطس/ آب الماضي إلغاء الحكم الذاتي الدستوري في الإقليم الحدودي المتنازع عليه، وسط آمال أن تسهم الزيارة في تخفيف حدة التوتر بين البلدين.

 

 

 

أيضا واصلت الإمارات تقديم نموذج مثالي للتسامح، في تعاملها مع أزمة اليمن، فرغم حجم التضحية التي قدمتها، والجهود الكبيرة التي قامت بها على مدار الفترة الماضية، تعرضت لإساءات وافتراءات كثيرة على خلفية الأحداث الأخيرة في عدن والمدن الجنوبية.

 

 

 

ورغم ذلك تسامحت الإمارات على الإساءات والافتراءات التي تعرضت لها، وقامت بإعلاء مبدأ التسامح، سعياً لإخماد الفتنة ورأب الصدع من أجل تحقيق مصلحة الشعب اليمني، وسعت بكل قوتها بالتعاون مع السعودية في رأب الصدع بين الأطراف اليمنية.

 

 

 

وتوجت جهودهم المشتركة والتنسيق الكبير بينهما في توقيع اتفاق الرياض التاريخي الذي وقّعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية يوم 5 نوفمبر الماضي.

 

 

 

ونوه الأمير محمد بن سلمان خلال حفل التوقيع بما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة من تضحيات جليلة في ساحات الشرف مع جنود المملكة وزملائهم في بقية قوات التحالف العربي لدعم الشرعية على الأرض اليمنية، معبرا عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

 

 

 

وفي يوليو/ تموز الماضي أعلنت السعودية، أنها تمكنت بمشاركة فاعلة من الإمارات، من التوصل إلى آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

 

 

 

أيضا كان لجهود السعودية والإمارات دور كبير في إنهاء أطول نزاع في أفريقيا، حيث أسهمت جهودهما في إنهاء الخلاف بين إثيوبيا وإرتيريا، حيث لم تأل السعودية والإمارات جهداً في متابعة خطوات المصالحة ضمن توجه البلدين الحكيم لإرساء علاقات استقرار في المنطقة واحترام حسن الجوار.

 

 

 

وفي 9 يوليو/تموز 2018، وقع أسياس أفورقي رئيس أريتريا وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا إعلانا حول السلام، ينهي رسميا عقدين من العداء بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000 بين الجانبين، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.

 

 

 

وتوج الاتفاق عددا من الخطوات الإيجابية بمبادرة إماراتية ومساندة سعودية لإنهاء الصراع بين إثيوبيا وأريتريا من خلال قمة ضمت الزعيمين في العاصمة أبوظبي، لتشكل هذه الجهود، التي أسهم فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، انتصارا لدبلوماسية السلام التي تقودها الإمارات والسعودية.

 

 

 

كذلك تعد من الأمثلة العملية لروح التسامح التي لا ينساها العالم ويخلدها التاريخ، توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2017، بإطلاق اسم السيدة مريم أم النبي عيسى على مسجد يحمل اسمه في منطقة المشرف بأبوظبي ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات .

 

 

 

ويمثل مسجد «مريم أم عيسى» عليهما السلام في منطقة المشرف بأبوظبي أيقونة التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

 

 

ويحيط بالمسجد مجموعة من الكنائس والكاتدرائيات الكاثوليكية والأرثوذكسية ترسم صورة متناغمة للتسامح والتعايش السلمي واحترام الأديان الذي يميز دولة الإمارات