محلل ليبي يكشف أسباب فشل الجولة الأولى من الحوار السياسي بتونس

عربي ودولي

بوابة الفجر




اتهم عدد من الخبراء والمتخصصين المعنيين بالشأن الليبي، عدد من الأطراف الدولية، وأفراد داخل بعثة الأمم المتحدة بالتأثير سلبيا على الأحداث في مسارات المفاوضات السياسية الليبية،  لاسيما المرتبطين بجماعة الإخوان الإرهابية، قبل انطلاق مرحلة جديدة من الحوار السياسي الليبي.

من جانبه قال المحلل السياسي الليبي عادل خطاب، إن الممثلة الخاصة بالإنابة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز، تواصل محاولاتها للتأثير بنشاط على الأحداث في ليبيا،  ففي 15 نوفمبر أعلنت ويليامز نهاية منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس.

 وتابع خطاب خلال كشفه أسباب فشل الحوار السياسي الليبي، أن ويليامز أذلّت النخب العسكرية والمدنية في ليبيا، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب لفشل الأحزاب الليبية المجتمعة في تونس في التوصل إلى توافق، أولها تدخل القوى الأجنبية في شؤون الدولة.

وعلى الرغم من الترحيب الدولي بالمؤتمر إلا أنه لم يتمكن من التوصل إلى قرار واحد بشأن مستقبل ليبيا، حيث فشل المنتدى في كسب ثقة الليبيين، حيث كان ينظر إلى المنتدى على أنه محاولة للتلاعب بليبيا.

ودفعت الأمم المتحدة أشخاصها المفضلين إلى قائمة المشاركين الذين لا يمثلون مصالح الشعب الليبي، حيث رشحت ويليامز 49 من أصل 75 مشاركًا. 

خطاب قال إن عدد من التقارير رصدت ظاهرة "بيع الأصوات" في الفندق الذي كان يقيم فيه المشاركون، ومحاولات تقديم  رشاوي للدفع بوزير الداخلية فتحي باشاغا، الذي يُنظر إليه على أنه موالي للإرهابيين، كرئيس للحكومة المقبلة.

ولفت إلى أن باشاغا هو السياسي الوحيد الذي عرض إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في ليبيا، وهو رجل تركيا في ليبيا، مؤكدا أن كل هذه المعوقات من شأنها  أن تعرقل الوصول إلى السلطة بالنسبة للسياسيين الذين تسببوا في الأزمة التي يعيشها البلد الآن، بمن فيهم باشاغا لكن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أوقفت المبادرة.

 وتابع أن فشل منتدى الحوار السياسي الليبي يجعلنا نطالب بضرورة دراسة آليات بديلة لحل الوضع في ليبيا، في ضوء فشل الأمم المتحدة في ليبيا ، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الكارثي.

وذكرت صحيفة "فيريتي ويكلي"، في  مقال للكاتب السوري الأمريكي، ستيفن صهيوني:  أن مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا ، ستيفاني ويليامز ، تعاملت مع النخب العسكرية والمدنية في ليبيا بشكل غريب، حيث انتقد شيخ القبيلة المغاربة في منطقة الهلال النفطي، مفتاح البقان،  فشل الأحزاب الليبية المجتمعة في تونس في التوصل إلى توافق ، وألقى باللوم على القوى الأجنبية في التدخل في شؤون الدولة.

وقالت الصحيفة إن بعثة الأمم المتحدة فشلت في اختيار الأشخاص الذين يمتلكون المؤهلات التي تمكنهم من التوصل إلى اتفاق مهم في تونس بشكل صحيح، واصفي المنتدى انه أصاب الليبيين  بخيبة أمل. 

وأكدت أنه منذ البداية، فشل منتدى الحوار الليبي في كسب ثقة الليبيين، حيث كان ينظر إلى المنتدى على أنه محاولة للتلاعب بليبيا، حيث كان أكثر من نصف المدعوين إلى ملتقى تونس من أنصار حركة "الإخوان الإرهابية" الراديكالية المتطرفة.