عمرو مصطفى يفضح العلاقة المشبوهة بين إخوان العراق وإيران

عربي ودولي

الاخوان وايران
الاخوان وايران


جماعة الإخوان دائماً ما تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الدولة الوطنية، ولا يعنيهم سوى المكاسب المادية والسياسية التي تخدم مشروعهم في التمكين داخل المنطقة العربية بشكل عام، هذا ما قاله الباحث في العلوم السياسية، عمرو مصطفى، عن التنظيم الإخواني الذي ينتشر في عدة دول عربية وغربية، وفقا لموقع لـ24.


وقال مصطفى إن موقف إخوان العراق من المظاهرات التي اجتاحت أركان الدولة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، والهيمنة الإيرانية الصفوية على الشؤون الداخلية، سيترجم في جانب مصالحهم الخاصة وحصولهم على أكبر قدر من المكاسب السياسية، لاسيما أن طهران بالنسبة للتنظيم الإرهابي تمثل حليفاً استراتيجياً على مدار تاريخها.


وأوضح أن موقف الإخوان سيحسم لصالح المشروع الصفوي الإيراني الذي يتمدد داخل المنطقة العربية بشكل عام، ويلقى دعما مباشرا من جماعة الإخوان وقيادتها، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمشروع دولة الفقيه، لدرجة وصلت إلى قيام الإخوان بإرسال وفد رسمي كان على رأسه يوسف ندا، الأمين العام للتنظيم الدولي حينها، بطائرة خاصة، لتهنئة آية الله الخميني على نجاح الثورة الإيرانية عام 1979.

 

ولفت الباحث في العلوم السياسية إلى أن العلاقات الإيرانية الإخوانية ممتدة منذ حسن البنا، كما أن المرجعيات الشرعية للنظام الملالي ترجمة كتب سيد قطب واعتبرتها دستورا فكريا لمشروعها، إضافة إلى أن الاتصالات مستمرة ومكثفة بين الجانبين، وقد كشفتها الوثائق الاستخباراتية الإيرانية المسربة خلال الأيام الماضية، والتي وثقت لقاءات بين الجانبين داخل تركيا على مدار السنوات الماضية بهدف التنسيق والتعاون فيما يخص المستجدات على الساحة السياسية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

 

وأكد أن الإخوان لن يعنيهم سوى مصالحهم الخاصة في النهاية، ولن يضعوا في حساباتهم الدولة الوطنية التي لا يعترفون بها، فمن قبل دخلوا العراق على الدبابات الأمريكية إبان الغزو الأمريكي للعراق وسقوط بغداد، مضيفا أن ذلك ليس بجديد على إخوان العراق، فقد فعلوها من قبل خلال ستينات القرن الماضي عندما أرسل محمد محمود الصَّواف، المراقب العام للإخوان في العراق، إلى الرئيس جمال عبدالنَّاصر يطلب منه تسليح فصائل عراقية، وتحضير جيش يُدعم مِن إيران وتركيا والأردن لاجتياح بغداد، وإسقاط النظام العراقي.