شقيق ضحية سفاح الجيزة للفجر: اكتشفنا مفاجأة بعد تتبع هاتفه فيديو

حوادث

بوابة الفجر


متهم بارع في خداع الناس.. ذكي في تنفيذ جرائمه لدرجة تثير العجب، واستطاع الإفلات من العقاب، لمدة خمس سنوات، بعد ارتكاب 4 جرائم بشعة، لكن القدر كان له كلمة أخرى.. وسقط سقوطا مدويا، ليفتضح أمره دفعة واحدة، إنه "سفاح الجيزة".

التقت محررة "الفجر" بمحمود زكريا، شقيق الضحية، ليزيح الستار عن كواليس واحدة من أبشع الجرائم التي حدثت في الفترة الأخيرة، والمعروفة إعلاميا بـ"سفاح الجيزة"، المتهم فيها "قذافي فراج عبدالعاطي".

أكد زكريا، أن المتهم في البداية زور وثيقة طلاق باسم زوجته، وزعم أنه طلقها، ثم اكتشفوا أن هذا غير صحيح، ولم يطلقها، كما أنه وعدهم بتقديم "شبكة" بقيمة جيدة للعروس، ولكنه أيضا خلف وعده، وتحجج بأنه تعرض للنصب، وظروفه المالية صعبة، وتم الزواج دون تقديم شبكة، كما أن المتهم كان يجمع أموال من الناس للاستثمار فيها، وهو أعطوه 320 ألف جنيه، ولكن عندما شعروا بخسارته، طالبوه بالمال وأخذوه منه.

وأضاف، أن الجاني كان يعامل شقيقته بطريقة جيدة، ولكن في الفترة الأخيرة، قال الجيران إنهم كانوا يستمعون إلى مشاجراتهم، وأن شقيقتي هددته بإبلاغ الشرطة للتخلص من مصائبه، وفي يوم ٢١ من شهر يوليو ٢٠١٥، أخبرهم زوجها بأنها هربت، وقال لهم: (بنتكم هربت وأخذت ٧٥٠ ألف جنيه و٢٥ ألف كروت شحن، وقفلت باب الشقة عليا وأخدت كل مفاتيح الشقة وهربت"، وكان الكلام كالصاعقة عليهم، فسألوه: "كيف حدث هذا، وكيف خرجت أنت؟"، فأجابهم: "كان معايا نسخة ثالثة دورت عليها وفتحت وخرجت"، ومن هنا بدأت رحلة البحث عنها.

الزوج اختفى ورد علينا بعد ساعات

وأوضح شقيق المجني عليها، أن زوجها اختفى من وقت المكالمة حتى الساعة الرابعة فجرًا، ولم يتصل بهم وأغلق هاتفه، ثم رد في الفجر، وقال: "كنت بدور عليها"، فسألوه: " دور فين؟" فأجاب: "في كل مكان"، وحاولوا البحث عنها عند أصحابها وأقاربهم، ولكن دون جدوى.

هاتف شقيقتي يدق لأول مرة

"في اليوم الثاني، فتح هاتفه في حدود الساعة الثامنة صباحًا، واجرينا مكالمة له لعمل محضر باختفائها، فانتظرنا ٤٨ ساعة لعمل المحضر، وأثناء اليومين، ذهبت أنا ووالدي معه لأحد المحامين لسؤاله وأخذ رأيه، وفي الطريق، حاولت الاتصال على هاتفها، وكانت هذه هي المرة الأولى الذي رن هاتف شقيقتي، ولكن لم ترد، فأبلغت والدي بما حدث و(قذافي) كان متواجد معنا، وحينها ملامح وجه تغيرت وكان مضطربا، وأجرى مكالمة لشقيقه المدعو (صلاح) وردد كلاما غير مفهوما، مثل: (أون لاين..طب شوف)، وغيرها من الكلمات، بدأ الشك يدخل قلوبنا" -حسب حديث شقيق الضحية-.

رسائل من الزوجة

وتابع الشقيق: "خلال يومين بدأت رسائل تأتي من هاتفها، تقول: (خدوا بنتي سلمى، وأنا هرجع)، ورسائل أخرى لهاتف زوجها تقول: (حسبي الله ونعم الوكيل، مش هتشوف وشي تاني وهطلقني)، وكان الهاتف يغلق بعد الرسائل".
تتبع الهاتف "وكل الارقام لسريال نمبر واحد"

وأضاف شقيق الضحية في حديثه: 'بدأ الشك يدخل قلوبنا بعد تلك الرسائل المرسلة، فقررنا تتبع الهاتف المحمول ل(لقذافي)، ففوجئنا أن كل الأرقام التي تأتي منها الرسائل كانت لسريال نمبر واحد، بالاضافة إلى أنه حدث موقف غريب، وهو أنه أثناء وجود والدي مع القذافي، ترك والدي لفترة، وفي هذا الوقت جاءت رسالة من هاتف شقيقتي، وبتتبع الرسالة ورقم الهاتف، وجدنا أنها أرسلت من نفس المكان الذي ترك القذافي فيه والدي، وهذا جعلنا نتأكد أن الذي يرسل تلك الرسائل هو (القذافي) وليس شقيقت،

وبتتبع الهاتف المحمول الخاص به، وجدنا كل الشرائح، لرقم سري واحد، ترسل منه الرسائل".
بعد مرور ٤٨ ساعة حررنا محضرا بالاختفاء، وطلبنا لأول مرة من (لقذافي) أن نذهب للشقة للاستراحة، وبمجرد دخولنا الشقة، لم نعثر على الديب فريزر، فسألناه عنه، فقال (دخل فيه فأر وفاطمة قرفت منه وتصدقت به)، وهنا الشك زاد في قلوبنا".

"هبلغ عنك عشان مصايبك"

توجهت أنا ووالدي لسؤال إحدى جارات شقيقتي، فابلغتنا أنه في آخر فترة كانت هناك مشادات بينهما، وأنها قالت له: هأبلغ عنك الشرطة والأمن عشان بلاويك"، وفي كل مرة كان يهدأها".
الجيران: ٨ كانوا شايلين الديب فريزر بالكرتونة

وتتابع الجارة كلامها لشقيق الضحية، أنه ذات مرة وجدوا 8 رجال يحملون الديب فريزر بكرتونته، ولم يعلموا ماذا يحدث، ومن بعدها لم يشاهدوا الزوجة.

"خد بنته وداها لأمه قبل الاختفاء ب ٥ أيام"

ويتابع "محمود" كلامه، في خلال الخمسة أيام الأول من اختفاء شقيقتي، حاولنا أخذ ابنتها (سلمى)، فعلمنا أن قذافي أخذ البنت وأعطاها لوالدته قبل اختفاء شقيقتي ب٥ أيام، وهذا كان يوضح نيه الزوج تجاه الضحية".

والدة القذافي: ابني بيدور عليها وهيجبهالكم

ويضيف: "مر أسبوع من اختفاء شقيقتي، ونحن نبحث عنها كل يوم في كل مكان، وكانت الجملة التي تتردد على لسان (القذافي): (بدور عليها وأدوني كام يوم واجيبها)، واستمرينا على تلك الوعود لفترة كبير، وأثناء ذلك، قامت والدة وشقيقة القذافي، بزيارة والدتي، ونحن لم نكن في المنزل، لتعطي لنا الصبر وتقول لوالدتي: (ابني مش ساكت وهيجبهالكم).

القذافي لوالدي: فاطمة معايا وضربتني وهربت

وتابع "محمود" حديثه: "خلال الأسبوع أجرى (القذافي) مكالمة هاتفية، وأخبرنا: "قيت فاطمة وهي معايا)، وذهبنا على الفور أنا ووالدي، لنشاهد شقيقتي، ولكن لم نجدها برفقته، وقال لنا: (كانت معايا وضربتني في الشارع وهربت، ومعرفش راحت فين)، مشيرًا إلى أن هذه كانت خدعة جديدة منه.
شقيق الضحية: مر ٢٥ يوم ولم نجدها

وأوضح "محمود": "استمر الحال بنا فترة كبيرة، على وعود كثيرة من القذافي بأنه سيجد شقيقتي، ولكنها كانت وعود زائفة، وبعدها اختفى ولا نجده".

"بيروح لزوجته الأولى بنقاب"

وفي شهر أكتوبر من نفس العام، علمنا أنه يتردد على شقة الزوجة الأولى "ميرفت"، وهو مرتدي نقابًا، حتى لا أحد يشاهده، ومنذ هذا الوقت اختفى تماما.

واجهناه بشخصية القذافي ولم يعترف

وفي شهر أغسطس من العام الجاري ٢٠٢٠، علمنا من خلال المحامي المتابع للقضية، أن "القذافي" في الإسكندرية ومتزوج سيدتين بشخصية المهندس "رضا" أحد ضحاياه أيضا، وكان مقبوضا عليه في قضية سرقة مصوغات من إحدى زوجاته، وقابلنا ولكن لم يعترف أنه قذافي، من هنا ذهبنا للنائب العام لتقديم تظلم، وتم قبوله.

والدة الضحية تحلم بنجلتها: صوت أنين

وتحدث شقيق الضحية، موضحا أن والدته بعد اختفائها، حلمت بشقيقته وقالت لهم: "كانت بنتي في ركن بعيد وخارج منها صوت أنين، وكان هناك رجالا يقفون في الوسط بيني وبينها، ويخفونها عني ولم أشاهدها".

أسرة الضحية: تطالب بإعدامه
وفي ختام حديثه، طالب شقيق الضحية، بإعدام المتهم، لتنطفئ النار في قلوبهم وقلوب كل ضحية للقذافي"

لمشاهدة الجزء الأول اضغط اللينك هنا.