من البداية للنهاية.. القصة الكاملة لسفاح الجيزة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

على غرار ريا وسكينة، استغل "قذافى ف"، 49 سنة، المعروف إعلاميا بـ"سفاح الجيزة"، شقته في بولاق الدكرور، لدفن ضحاياه الأربعة، ناهيك عن وقائع النصب والتزوير وانتحال الصفة.

ويرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن كواليس واقعة سفاح الجيزة والتخلص من ضحاياه الأربعة.

سم زوجته:
مرت خمس سنوات على ارتكاب جرائمه، دون كشف حقيقته، حتى جاءت الصدفة البحتة، التي قادته لقضبان السجون.

قرر سفاح الجيزة، الانتقام من زوجته، بوضع السم بالعصير لها، ونقل جثتها داخل ديب فريزر من شقة الزوجية بالهرم، إلى شقة ببولاق الدكرور ودفنها بها.

قتل فتاة بالهرم:
اعتاد "قذافي"، على جرائم القتل التي يتخلص من جثتها بذكاء حاد على غرار ريا وسكينة دون كشف جريمته، حيث دخل في علاقة غير شرعية مع فتاة بمنطقة الهرم، وعندما رفض الارتباط رسميا بها وتقدم لأسرتها للزواج من شقيقتها، هددته بفضح أمره فاستدرجها إلى شقة مجاورة للشقة التي شهدت دفن الجثتين، وقتلها ودفن جثتها بها، وبدأ يبحث مع اسرتها على مكان اختفاءها.

قتل صديقه:
وضمن جرائمه، قتل السفاح، صديق طفولته المهندس رضا، الذي ارتبط معه في عدة مشاريع تجارية وعندما شعر المهندس بتعرضه للنصب من صديقه، عاد إلى القاهرة في إجازة وطلب منه فض الشراكة وحصوله على كافة مستحقاته المالية، وضع له صديقه، السم في الطعام ودفن جثته في نفس الشقة، وبعدها انتحل السفاح صفة صديقه وقام بتزوير محررات رسمية باسم "رضا".

سرقة زوجته:
تنقل السفاح بين المحافظات، حتى وصل إلى الإسكندرية، وتزوج بدكتورة صيدلانية، باسم صديقه رضا، ودخلت في مشاجرة معه، وقررت الانفصال عنه، فقرر سرقتها وارتدى نقابا، واستولى على مصوغات ذهبية تقدر قيمتها بمليون جنيه.

قتل فتاة في الإسكندرية:
لم يتوقف السفاح عن تخطيطه البشع، حيث تعرف على فتاة تعمل بمحل أدوات كهربائية بالإسكندرية، وأوهمها بالارتباط بها عاطفيا، وحصل منها 45 الف جنيه قيمة بيعها لشقة ملكا لوالدتها ووعدها بتشغيلها في التجارة لتحقيق مكاسب كبيرة، وعندما طلبت استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها، استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة، بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وقام بخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.

القبض عليه:
بعدها، قرر بيع المصوغات الذهبية التي سرقها من زوجته الصيدلانية، وتوجه إلى محل جواهرجى، والذي شك في أمره، وقدم بلاغًا للشرطة، وتم القبض عليه، واتهمته زوجته السابقة بالسرقة فصدر ضده حكما بالحبس سنة تحت اسم المهندس رضا صديقه الذي قتله.

انكشاف سره:
لم تكشف حقيقة السفاح طيلة الخمس سنوات، ولكن أسرة المهندس رضا المجنى عليه، كلفت محامي للبحث عنه والذي لم يتوقف عن السؤال عنه في أقسام الشرطة منذ اختفائه، وصلت معلومة لمحامى الأسرة بصدور حكم قضائى صدر ضد المهندس رضا.

وعندما ذهبت الأسرة لمقابلته في سجن الاستئناف بالإسكندرية كشفت ملابسات الأمر، واتضح أن الشخص المحبوس باسم المهندس رضا، هو المتهم "قذافى فراج" فتقدمت أسرة المهندس ببلاغ للنائب العام للتحقيق، وبمواجهة المتهم، بجمع المعلومات اعترف بكافة الجرائم التي ارتكبها.