رفعت يونان عزيز يكتب: لا تلعبوا بشرار ازدراء الأديان

ركن القراء

بوابة الفجر



الشرارة تنشأ حرائق ومياه الحكمة والسلام والإخوة الإنسانية تخمدها مها حاول أحد إشعالها
عندما ولدت لم يولد معي التعصب والفتنه بل ولدت بالبراءة نسيان الإساءة وحب الجميع، ولدت في منطقتي وولد معي أطفال مثلي (أحمد وصلاح وحسن وملاك ومينا وكيرلس ) ولدنا ولم يولد معنا في جيناتنا سواء الصحبة والمحبة نلعب نأكل ونشرب ونجري يحدث مشادا بيننا بعدها بدقائق بسيطة نتصالح وننسي ما حدث ،عندما يحدث إصابة لأحدنا نجد كل الأسر تتسابق في تقديم العون والرعاية حبًا لأننا بالنسبة لهم أبناء دون تفرقة وتمييز لم أشعر يومًا هناك فرق بين مسلم ومسيحي، كنا نزور بعضنا ونعيد علي بعض في المناسبات الدينية ،نشارك بعضنا في المناسبات الاجتماعية وعلي سبيل المثال كنا نجد بيوت المسلمين والمسيحيين مفتوحة في أي مناسبة حتي كان البعض يتعجب بقوله هي المناسبة السعيدة عند من أو المشاركة في الأحزان كنا نقف معًا نتقبل العزاء في السرادق أو قاعات المناسبات نجد في الاحتفالات الدينية التي تأخذ شكل الموالد الكل يفرح بها مثل المولد النبوي نتسابق في شراء الحلوى " حصان وعروسه " وفي رمضان كنافة وقطا يف وياميش وفي موالد المسيحيين مثل السيدة العذراء بأي مكان وماري جرجس الروماني المسلم جنب المسيحي يسير بتلك الأماكن المسلم والمسيحي والجميل والرائع نسيج الوطن في شراكة أخوية وعلي سبيل المثال كم من محلات تجارية وشركات وأراضي زراعية نجد المسلم والمسيحي يعملون معًا شركاء أو لدي بعضهم ودي هي روح المحبة وجينات المصريين الاصيله هي شجرة الإنسانية والسلام تجمع في كل فروعها وأغصانها المصريين تسقط ورقه تخرج أخري يكسر فرع ينبت أخر ومهما طال الزمن فهي شجرة عفية قوية تتجدد تلقائيًا. فما يحدث علي قشرة سطح أرض مصر السلام والمباركة من وريقات مريضة لا تتعدي صوابع الكف الواحد من أفراد ليس لهم نسبة تشكل ولو واحد في كل 100 مليون نسمه لان مرضهم ما هو إلا مرض فكري متطرف يبحث عن الظهور لأنه يعلم جيدًا مرضه.أننا شعب يختلف عن شعوب عديدة بالعالم فنحن نعتز بمصريتنا ونحترم كل معتقد علي أرضنا المباركة فنسيجنا من ثمار أرضنا الطيبة بارك الله شعبها " مبارك شعبي مصر " وبارك أرضها فسارت وعاشت علي أرضها العائلة المقدسة وعاش فيها رسل وأنبياء، حصن حصين ملجأ لكل وافد مضطهد أو تعبان في وطنه، مضيافة كلها كرم إنسانية تظهر وبشدة وقت المحن والأزمات. ومع هذا لأبد أن يعي كل مصري ومصرية هناك آفات ضاره جدًا تدفع بها دول ودويلات من أجل ضرب أغصان شجرة الوطن في كسر تشابكها من الجذع لتصل لجذورها فما تريده الآن نشر الفتنة الدينية ومحاولة الإساءة هنا أو هناك للأديان فما يحدث من المسيحي أو المسلم بازدراء دين الآخر ما هو إلا سم له مذاق العسل يظهر من خلالها المسئ إنه يدافع عن دينه فيرد الآخر عليه بإساءة، فإذا كنا نتحدث عن الإساءة مهما كان حجمها أو قائلها لأبد أن ندرك كم الخطر من حولنا الذي يريد ضرب وهدم مصر بعدما خرجت من عنق زجاجة الخنوع والتابعية والسير وراء قوة عظمي بعينها لأننا أصبحنا قوة عظمي تفوقنا علي الغالبية. نعم أن الإرهاب ودول ودويلات العداء علي الأرض تتنفس بصعوبة لأن أكسجين مصر " ارتفاع الاقتصاد – جيش وسلاح وفكر وخطط – تشابك نسيج الالتفاف حول قائد مؤمن بالله رسالته تخرج من حكمته وشجاعته وإنسانيته يفهموه ويفهمهم يسعي جاهدًا لتحقيق أعلي درجات الحياة الأفضل للشعب ومعه حكومة وبرلمان ومجلس شيوخ كلهم في بوتقة الخير ينصهروا بكل ما عندهم من فكر وأراء وعمل وحماية والدفع بالنصر وزيادة المقومات الدافعة لزيادة عجلة التنمية ورفع الاقتصاد لأعلي الدرجات لينعم كل مواطن بالحياة الكريمة الآمنة له وللأجيال القادمة هذا يخرج علي الأعداء غاز خانق لهم. لذا حاذري أن ننساق وراء الشائعات أو نسلم عقولنا وحواسنا لزارعي الفتنه الطائفية علي الهوية الدينية فنحن شعب يؤمن بأن الله واحد وهو علي كل شيء قدير علينا أن نحترم عقائد وديانات بعضنا نفهم أن العلاقة الإيمانية بالله هي علاقة بين الفرد وربه فالكل مخلوق ووحده الخالق المهم يجب علينا نعيش الإخوة الإنسانية في مفهومها الذي خلقنا الله عليها ونفهم مقاصد ووصايا الله فكلها تدعو للخير والسلام فذلك يؤدي لبركات ومسرة للشعب. ومن هنا أناشد الإعلام ورجال الدين والثقافة المصرية التعليم بمراحله الدفع بمبادرة قوية الهدف بسيطة الأداء والتوضيح يفهمها الجميع من كل طبقات وفئات المجتمع المتعلم وغير المتعلم المثقف وغير المثقف مبادرة " الحياة الأفضل " التي تنهي صراع الفتنه ويصبح الشعب يعيش الدين لله والوطن للجميع لا ازدراء لا تنمر لا بغضة وكراهية لا تعصب مذهبي وطبقي لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى في مفهومها الصحيح الذي تدفعه الإنسانية لتكون حقوق وكرامة الإنسان غير منتقصه لأي عائق أو لمجرد شائعة أو محاولة لإثارة التعصب...